• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كمال الحيدري: من تبرير الكفر إلى مدح الإلحاد! .
                          • الكاتب : علي ياسر داود الاوسي .

كمال الحيدري: من تبرير الكفر إلى مدح الإلحاد!

في واحدة من أكثر تصريحاته خطورةً وانحرافًا، خرج كمال الحيدري ليقول دون تردّد:
"الملحد ليس معذورًا... بل مأجور عند الله!"

أيُّ عقيدة هذه؟ وأيُّ دين هذا الذي يجعل من جحود وجود الله نفسه عملاً مأجورًا يُثاب عليه؟
هل أصبح إنكار الله فضيلة؟ وهل أصبح الإلحاد طريقًا مشروعًا للثواب الإلهي؟

هذا الكلام لا يصدر عن مسلمٍ عارف بأبسط أصول الدين، بل لا يقبله حتى من يؤمن بـ"حدود الفطرة" فكيف بمن ينتسب للتشيع ويدّعي المرجعية والبحث الخارج؟

إن تبرير الإلحاد وتسويغه لا يُعد اجتهادًا، بل خروجًا صريحًا عن الدين.
والأشد خطورة أن هذا التصريح لم يصدر في سياق شبهة أو سؤال مطروح، بل كـ"رؤية فكرية" أراد بها الحيدري أن يُرسي مفهومًا جديدًا: أن الإلحاد ليس مذنبًا بل مأجورًا!

أي هدمٍ للعقيدة هذا؟ وأيّ تسطيحٍ للثواب والعقاب؟ وأين نحن من قوله تعالى:
(إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية)

كيف سيقرأ شبابنا هذه الأقوال؟
وكيف سنمنع تسرب موجات الإلحاد حين يسمعون من يدّعي المرجعية يُكافئ الكفر علنًا؟

هذا ليس مجرد رأي شاذ، بل خيانة فكرية لعقيدة التوحيد، وطعن في صميم المعتقد الإسلامي.
والواجب الشرعي والأخلاقي يُحتّم التحذير من هذه الانحرافات وكشفها أمام الناس.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=202600
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 4