دائما تظهر ازمات على الساحة العراقية يتناولها ( الفيسبوك ) اكثر من كل وسائل الاعلام المتخصصة ، وبالنتيجة لا تعلم بمن تصدق ؟ بالرغم من ان الكل يعلم ان مواقع التواصل الاجتماعي ترمي الحجر في الظلمة ، لكن هنالك امور مصيرية للعراق تبقى عرضة ( للجر والعر ) بين الشارع وبين ما يجري في المنطقة الخضراء .
وخور عبد الله حديث الساعة ولا تعلم من باع ومن اشترى ومن دفع ومن صادق ومن نقض ومن ارتشى وما هي النتيجة النهائية بعد الوقت الاضافي وضربات الترجيح؟ .
النتيجة هي خلق ازمة جديدة حتى ينشغل بها الراي العام العراقي لينسى التي قبلها ، وتذكرون التي قبل هذه الان انها مظاهرات المعلمين وقبلها مصادرة الدراجات وقبلها وقبلها ، والفرق بين هذه الازمات والمباريات في الدوري العراقي انها تحتسب نقاط للفائز المجهول ولا يتاثر الخاسر المعلوم فقط ارض الملعب وهي ارض العراق تبقى تستنزف خيراتها لغيرها وشعبها جياع لا زال حتى ساعة كتابة المقال بعد خمس وعشرين سنة باعوا الخور ولم يشتروا محطة كهربائية تحل الازمة .
ما يحدث سيكتبه التاريخ ويلحقه ضمن تاريخ الطاغية من حيث الفترة المظلمة التي مر بها العراق ، بالرغم من قناعتي ان الشعب العراقي يتحمل ما يجري له وللاسف يكتفي بالانتقاد وحتى الاستهزاء والشتم ويعبر عن عدم ثقته بالحكومة ولم يسال نفسه ما هو الحل ؟ العجيب يطرح الشارع العراقي حلولا يعتقدها بسيطة وكان السلطة مبسوطة اليد في العمل ، ولكن السؤال الذي يوجه للشعب العراقي كيف يتم تغيير الحكومة ؟
طبقا لهذه الظروف ستبقى حكومة الانتخابات والمحاصصات جاثمة على صدور العراقيين ، ويبقى انينهم يملأ صفحات التواصل الاجتماعي دون نتيجة .
هل تريد الحكومة العراقية ان تبقى الحقائق مجهولة ولا نعلم نصدق من ؟ ام انها لا تستطيع البوح بالحقيقة التي سيرضخ لها الشعب العراقي بعد ان تُنفذ ؟
هذا اسلوب الحكومات التي تعمل بها غير موفقة فتشغل الراي العام بازمات او تتيح للشعب ان ينتقدها وتعترف بذلك ضمن مجال لا يؤثر على اصل القرار الذي يخدم جهات مرفوضة من قبل الشعب العراقي .
هذا اسلوب امتصاص الغضب دون تحقيق مطلب وكانهم تعلموه من حكومات الغرب والصهاينة فكثيرا ما تظهر اخبار ضد الحاكم الذي يقترف جرائم لينشغل بها الراي العام فيمتص غضبه ولا يتحقق مطلبه ، تحدث الكيان الصهيوني كثيرا عن فضائح النتن ماذا جرى ؟ لا شيء ، واليوم تحدثوا عن فضيحة وزارة الدفاع الترامبية ، ثم ماذا جرى ؟ لا شيء ، وقبل او حالما استلم السلطة ترامب هدد كندا وبنما وانشغل الراي العام ومعه اضطراب اسواق الاوراق المالية باتجاه تحقيق الارباح لشركات معينة تابعة لترامب او لحصوله على رشاوى من تلك الشركات التي ارتفعت اسهمها بسبب قرارات ترامب ن واخيرا ماذا نفذ ترامب من تهديده؟ .
انتبهوا بعد ايام عندما يبدا الحديث عن الانتخابات ماذا سيظهر على وسائل الاعلام من اخبار متضاربة قديمة وحديثة نصفها كذب وبعضها محرفة ومن خلالها يمر الصحيح دون ان ينتبه له الشارع العراقي .
النتيجة النهائية العراقي يصدق ما يتماشى ورغابته اما وفق الموازين السليمة فان العراقي يسال من يصدق ؟
|