• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شؤون عربية .
                    • الموضوع : ما تقول الاخبار، وما الجديد فيما تقول؟! إضاءة على المشاهد في فلسطيننا. .
                          • الكاتب : د . سمير ايوب .

ما تقول الاخبار، وما الجديد فيما تقول؟! إضاءة على المشاهد في فلسطيننا.

على الرغم مما تسمعوا يوميا، من ضجيج اصحاب الزواريب في المقاطعة هناك، الذين قزموا كل شيء يمت لفلسطين بصلة، وبعد ان رحل الكثير من كبارها، لا تندهوا. إنها صحراء يباب، عاقر بلا اخبار تسر. لا شيء يتحرك في ارحامها، إلا جراد المناصب والمكاسب. فأصحاب الالقاب والتابعين في دهاليز اوسلو وحولها، جميعهم في شُبْهة خير، طالما لم يَقْتُلْ بعدُ أحدُهم الآخر، وطالما ان اخبارنا انت وانا، ليست اخبارهم، فنحن بخير. ولكن طالما أنهم بخير، فالخير بالتأكيد بعيد عن فلسطيننا. لنعد الى المقاطعة وما جرى مؤخرا في اشلاء منظمة التحرير هناك. بعد مرور اكثر من عام ونصف، على ملحمة الطوفان في غزة والضفة، وما يرافقها من جرائم ابادة وتطهير وتهجير، فإن التصدي لمؤامرات اقتلاع من تبقى من فلسطينيين وتهجيرهم وابادتهم، يحتاج لقيادة وطنية قادرة على التوفيق، بين كل القوى المقاومة للتصدي والتحرير. ولكن بدلا من هذا، عاود القناع السقوط عن وجوه العملاء والبدلاء، مغتصبي القابهم وكراسيهم. فهاهم شياطين المناصب والمكاسب، وأبالسة اوسلو في المقاطعة، بالملاعنات والشيطنات المفترية على المسارالمقاوم، يتجاوزون كل المحرمات الوطنية والاخلاقية، ويصرون بالتعمد المشبوه على تشظية المشظى من الصفوف والأهداف، وتعميق تناحراتها. المسار الفلسطيني المساوم، بوقاحته المعتاده، يؤكد من خلال خلل جديد، معاداته العلنية وبكل الوسائل، لشرعية الكفاح المسلح، لتحريرفلسطيننا المحتلة، حين اعلن بفعل يشي بشبهات كثيره، منقطع عن اي سياق وطني او قانوني او اخلاقي، تسمية المدعو حسين الشيخ، رجلا ثانيا في تراتبيات اوسلو. ولمن لا يعرف العوار في شخصية المذكور والنقائص والشبهات الأخلاقية والوطنية والتنظيمية التي تلفه من اخمص رأسه الى قمة قدمية، فليراجع الأدبيات الفلسطينية المنشوره على العلن، فهي مثقلة بالكثير عن ماضيه ومرجعيات واقعه، ناهيكم عن الكثير مما يهمس به في هذا الشأن العام. أخبار رام الله اخبار موت، لا تبشر بخير! فمن أين يجيء الخير في مقاطعة لا شرعية فيها لأحد، ولا قوى سياسية مؤثرة على القرار، ولا رأي عام يضغط ويفعل ويفرض التغيير! هل انتهى الرجال، اين ذهبوا ؟! أبداً انهم هنا وهناك وفي كل مكان، ولكنها مرحلة تافهة، بقيادات تافهة، تتاجر بالغرائز والشعارات الكاذبة، تترك الناس للموت، ومعهم ما تبقى من البلاد، حتى أنها تستكثر عليهم مقاومة محتلهم وقاتلهم ومدمر كل شيء في حياتهم!!!. ولو؟! أيستحق حسين الشيخ أن تغتصب كل العهود والمواثيق والسنن والاعراف والتقاليد وما تراكَم من دم طاهر، لينصب قطروزا جديدا؟! هل صغرت فلسطين وهانت، وتضاءل حملة البنادق الشريفة فيها، بحيث صار حسين الشيخ وريثا لابي جهاد وابي اياد وكمال عدوان وابو يوسف النجار وماجد ابو شرار وفاروق القدومي وأحمد الشقيري وعز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وجورج حبش ووديع حداد وابو علي مصطفى وغيرهم كثير؟!!!! هل هو الذي تضخم أو إن الآخرين صغروا أو تم تصغيرهم وتقزيمهم؟!!!! وأنا أحاول تحسين فهمي للامر، أقول إذا لم تُعانِدُني الذاكرة، أن الإسراميكي يعرف من يريد وريثا، فأخلى زواريب اوسلو من الكثيرين، وحشر ما تبقى من عباس العاري من اي شرعية، داخل زاروب منها ، ليس فيه الا إثنان على طرفي نقيض، محمد دحلان وحسين الشيخ. فتحمس عباس على الفور، لضرب دحلان الى ابعد الحدود بحسين الشيخ. عباس المشبع بعداء مستحيل كالاساطير مع دحلان، منبهر من قوة دحلان وأذرعه الاخطبوطية ومغامراته الجريئة الاستراتيجية، ومهاراته الشخصية وتحالفاته، منبهر في الوقت ذاته، من طواعية وهلامية حسين الشيخ المثقل بالتهم والضائع فيها. وهذا هو ما انضج انحياز عباس للشيخ. الجديد الاهم في الامر، هو ظن عباس ان هذا الشيخ هو من سيمكن الاسراميكي من تحقيق وصايا التلموذ، وفي تصنيع شرق اوسط جديد، بدل هذا الشرق الذي يعج بالمشاكل!!! لا فرق، المهم أني اخشى ان يكون بلد الجبارين قد صغر، وهان أهله في عيون كثيرين، فافترض كل منهم إن الوطن في سوق النخاسة السياسي صار على حجمه. والحل؟! أن تظل ايها الجبار جبارا كبيرا، مهما صغّروا الوطن ، ومهما ضربوا ولاءاتك الكبرى ليذلوك، وجعلوا انتماءاتك الصغرى آلهة، ليلغوا أثرك ودورك في التحرير. الخيارات الايجابية كثيرة. نعم صعبه، ولكنها ليست مستحيلة. لقد بدأنا نقترب من موعد الأخبار، انتصار الجبارين على الاسراميكي وكلابه من المتصهينين والمتأسرلين والمتأمركين والمتخلجنين مؤكد. المهم أن نثبت اننا باقون، على موعد مع الرصاص الطاهر المنضبط والمستعد، واننا نحن صناع النصر، صناع اخبار الغد. أهذه بصيرة نافذة، حلم، أمل، رجاء، تمني ؟! فليكن، فكلها تستحق ان نعيش لها، وان نعمل لها، بدل أن يسحقنا الكابوس، الذي يبدأ وينتهي بأشباه الرجال الذين يتحكمون بالجبارين. وهل أروع من الحلم لفلسطيننا وأبهى؟! هيا تقدم ، ولننقش ونطرز معاً احلامها، فهو ما يصنع التاريخ وما ينحت الاخبار. الاردن - 30/4/2025
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=202516
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 9