• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وأخلصوا دينهم) (ح 14) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وأخلصوا دينهم) (ح 14)

جاء في صفحة دورة المعلمين الجدد عن حقوق و واجبات المعلم: حقوق المعلم على المتعلمين: 1. احترام المعلمين. 2. طاعة المعلمين والتواضع لهم. 3. الاعتراف بفضلهم والأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم. 4. الاقتداء بالمعلمين والالتزام بالسلوك القويم داخل المدرسة وخارجها. 5. أداء الواجبات التي يكلفون بها بدقة وإتقان.

عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن الاخلاص "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا" ﴿النساء 146﴾ وقد أوضحت الآية الثّالثة من الآيات الأخيرة، أنّ المجال مفتوح حتى لأكثر الناس تلوثا للتوبة من أعمالهم وإصلاح شأنهم، والسعي للتعويض بالخير عن ماضيهم المشين، والعودة إلى رحمة الله والتمسك بحبله والإخلاص لله بالإيمان به تقول الآية: "إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ". فالتائبون هؤلاء سيكونون أهلا للنجاة في النهاية ويستحقون صحبة المؤمنين، تقول الآية: "فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ". وإنّ الله سيهب ثوابا وأجرا عظيما لكل المؤمنين "وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً". وممّا يلفت النظر أنّ الآية تبيّن أن هؤلاء التائبين مع المؤمنين، وذلك للتدليل على أن منزلة المؤمنين الثابتين أكبر وأعظم من منزلة هؤلاء، فالمؤمنون الراسخون في إيمانهم هم الأصل، وهؤلاء هم الفروع، وما يظهر عليهم من نور وصفاء إنّما هو بسبب وجودهم في ظل المؤمنين الراسخين. وهناك أمر ثان يجب الانتباه إليه في هذه الآية، وهو أنّها بيّنت مسير المنافقين بصورة واضحة وصريحة، إذ عينت لهم أحط نقطة من الجحيم مكانا ومستقرا، بينما شخصت للمؤمنين الأجر والثواب العظيم الذي لا حدّ له ولا حصر، بل هو منوط بعظمة الله ولطفه جلت عظمته.

جاء في موقع البصيرة عن إخلاص المعلم: الطريق لتحصيل الإخلاص: والطريق لتحصيل الإخلاص هو الإيمان واليقين بالمعارف الإلهية، والمداومة على الدعاء والمناجاة والعمل الصالح في السر والعلن. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: ” الإخلاص ثمرة اليقين ”. (غرر الحكم. ج1. ص30). وقال عليه السلام: ” ثمرة العلم إخلاص العمل ” (نفس المصدر. ص17). ويتحقق الإخلاص من خلال: التفكر في صفات الله ذي الجلال والإكرام وأفعاله، والاشتغال بدعائه ومناجاته وعمل الصالحات في السر والعلن، حتى يغلب على القلب نور جماله وسبحات جلاله، ويستولي عليه حبه والأنس به لا شريك له. فوائد الإخلاص: يعتبر الإخلاص رأس الفضائل ورئيسها، وهو المناط في صحة الأعمال وقبولها، فلا عبرة بعمل لا أخلاص فيه، ولا خلاص من الشيطان وطوارق الزمان إلا بالإخلاص. وللإخلاص في العمل فوائد عديدة أهمها: الفائدة (1): توفر الإرادة القوية المستحكمة للعمل، واتسام العامل بالنشاط والمثابرة والمبادرة والفاعلية والايجابية والتفاني، فتتحقق للعامل المخلص الحصانة الإلهية والحفظ من أن تتلاعب به شياطين الإنس والجن، فيعجزوا عن النيل منه والتأثير عليه، وتتحقق له الاستقامة وإرادة الصمود والثبات أمام الصعوبات والتحديات والمواجهة الحازمة مع الأعداء. قال الله تعالى: "قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ. وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ" (الحجر 39 ـ 43). الفائدة (2): الرغبة التلقائية / الذاتية في تحمل المسؤولية، والحرص على تطوير المهنة وتقدمها ورفعة مكانتها في الدولة والمجتمع، وإجادة العمل وإتقانه وإتمامه في الخلوة والملأ، فيكون منتجا في الدنيا ومقبولا عمله عند الله جل جلاله في الآخرة، حيث لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجه الله عز وجل. قال الرسول الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ” إذا عملت عملا فأعمل لله خالصا لأنه لا يقبل من عبادة الأعمال إلا ما كان خالصا ” (البحار. ج77. ص13 ). وقال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: ” في إخلاص النيات نجاح الأمور”. (غرر الحكم. ج2. ص68). وقال عليه السلام: ” لو خلصت النيات لزكت الأعمال ” (نفس المصدر. ص306). وقال العلامة ناصر مكارم الشيرازي: ” أن النية كلما خلصت، كان الاهتمام بباطن الأعمال أقوى، أو بتعبير أدق: إن الجودة والدقة على مستوى السلوك والعمل، ستكون في ذروتها، ونجاح العمل سيكون مضمونا، والعكس صحيح: فإذا كان الهدف يتركز على معالم الظاهر فقط، دون أن يولي أهمية للمحتوى، فسيكون مصير العمل الفشل والخيبة” (الأخلاق في القرآن. ج1. ص240).

جاء في موقع جامع الكتب الاسلامية عن حقوق المعلِّم وواجباته: المُعَلِّم الرسالي المنشود: أضع بين يديك ما قدرت على جمعه مما أراه لائقاً بالمعلم الرسالي أن يتصف به من الصِّفات، حتى يكون عنصراً فاعلاً في عملية التغيير الاجتماعي الكبرى المنشودة في الأمة، آملاً أن تجد مَن يؤمِّن عليها، ويضيف إليها، ومن يترجمها إلى واقع حي، وسلوك متميز. نيةٌ خالصةٌ وقصدٌ صادق: النية الصحيحة مطلوبةٌ في كل قربة يُرجى ثوابها عند الله، ومن ذلك التعلُّم والتعليم، ويتأكد ذلك في علوم الشرع، والنية تحتاج إلى مجاهدة في تحصيلها واستصحابها، وإلى مدافعة أضدادها ومفسداتها، والنية هي سبب قبولٍ وتوفيق، وحصول بركةٍ وتسديد، وقد افتتح الإمام البخاري وبعض الأئمة مؤلفاتهم بحديث إنما الأعمال بالنيات، وهي تدخل كما قال الإمام الشافعي في سبعين باباً من أبواب الفقه، والعدد للتكثير لا للتحديد والاستقصاء. فعلى المُعَلِّم أن يتحرى بعلمه وتعليمه وجه الله تعالى والدار الآخرة، لا مباهاة العلماء، أو مماراة السفهاء، أو مجاراة الأغنياء، أو مداهنة الأمراء. فهؤلاء لم يقصدوا بأعمالهم إلا وجوه الناس وثنائهم، وقد وجدوا ما قصدوا إليه، فحرمهم القبول والثواب. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلاَ لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلاَ تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ. المُعَلِّم الرسالي المنشود: وقال تعالى: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" (الحج 27) ففرقٌ بين مَن يأخذ الدنيا ليتفرغ لعمل الآخرة، وبين من يعمل عمل الآخرة ليأخذ الدنيا، فتأمل؛ فإنه موضع الزلل. فالحديث إنما يَذُمّ مَن قصد الدنيا، لا من جاءته الدنيا بغير هذا القصد. والقرآن ذم من "مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)" (النازعات 37 -39) ) وقال تعالى: "فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" (29) سورة النجم، وقال تعالى: "مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا" (الإسراء 18)، في مقابل "وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا" (الإسراء 19). والدنيا لا تُذَمّ إذا قُصدت بعمل وعلم الآخرة، وكيف تُذَمّ الدنيا لذاتها وهي مزرعة الآخرة؟ ولهذا قال العلامة القاري في المرقاة: "أفهم الحديث أن من أخلص قصده فتعلم لله، لا يضره حصول الدنيا له من غير قصدها بتعلمه، بل مِن شأن الإخلاص بالعلم أن تأتي الدنيا لصاحبه راغمة."




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=202488
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 04 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 1