
إنَّ الاحتفاء بمناسبات أهل البيت "عليهم السلام" هي من أبرز مصاديق تعظيم الشعائر التي حث عليها القرآن الكريم، وإنها من أهم مصاديق المودة وأجر الرسالة التي أكد عليها القرآن الكريم، فضلًا عن الروايات المتعددة في ذلك.
ومن المناسبات الأليمة التي تمرُّ على البشرية في شهر شوال ذكرى شهادة سميِّ جدِّه نبي الرحمة للعالمين محمد "صلى الله عليه وآله"، والمشهور بلقب جدِّه "الصادق"، ومحيي رسالة جدِّه حتى انتهى إليه الجعفرية .. فهذه المناسبة لفقده تحتاج من البشرية استذكارها لتستذكر بها العلم والتقوى، والخير والصلاح، والمبادئ والأخلاق، والتربية والعمل، وما أحوج البشرية اليوم إلى مقومات هذه المفردات في المجتمع؛ لترى إنسانًا صالحًا في نفسه، ومصلحًا في أمته؛ لينقذها من حيرة الأنظمة التي أضاعت منها مبادئها، وقتلت بعولمتها روحها ..
ولأجل تلك الأهداف وغيرها كانت هذه المبادرة الرائدة للعتبة الكاظمية المقدسة في إحدى روافدها المعرفية إطلاق أسبوع الإمام الصادق "عليه السلام" بعنوان (الأسبوع الجعفري) الذي كرَّس أعماله على جوانب معرفية متعددة في إحياء روح الأمة، وإرجاعها إلى مصدر صلاحها راضية مرضية، وإنها لمبادرة كريمة، بل ثورة كبيرة انطلقت من رحاب الكاظمين نحو البقيع في سياحة إلهية مباركة .. حيث الندوات العلمية المتعددة، ومجالس العزاء المختلفة، والمسابقات الثقافية الكبيرة، وتربية الجيل من الزائرين الصغار وبث روح الدين فيهم في أيام متعددة ..
أخيرًا..
👈🏻 هي رسالة صريحة صادحة أنَّ الاحتفاء بساعات معدودات لا يفي بحق سادة البشرية وأئمتهم!!
👈🏻 بل إنَّها لا تحيط بقطرة من بحر جودهم وعطائهم!!
👈🏻 وإنَّ سبيلهم هو الصراط المستقيم للباحثين عن فلاحهم وصلاحهم!!
👈🏻 ولا بد من العمل الجاد لإحياء أمرهم، وترسيخ منهجهم، والتأسيس لجيل يؤمن بقيادتهم وقدوتهم .. والسلام ☘️
|