هناك نهج يتتبع عثرات المؤمنين الصالحين ليفخم من حالات فردية ويجعلها ظاهرة تنتهجها الحوزة العلمية الأصيلة اذا سلمنا بكونها عثرات بقدر ماهو إختلاف في مدارك الاجتهاد والنظر ، فألفوا في ذلك كتبا أصبحت مصدرا لكل من أراد أن ينال من الحوزة العلمية النجفية ويطعن فيها إرضاءا لحقده وريب نواياه حتى صارت شاخصا يستدل المريب بها ليجعلها قرآنا لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه! وهي لا تقل قبحا عن كتب أعداء الدين الحق في هتكها للعلماء العدول الافذاذ لصالح قصص يحوطها الريب و الخلل في عدالة الناقلين!! فضلا عن أغراض تجميعها المشبوهة وتحت رداء ظلامات مفتعلة للبكاء على أطلالها والاستئكال بها !!
علاوة على ذلك اصبحت هذه الكتب مادة لكل من يريد أن يهتك علمائنا العدول وان ينال من حوزة العلم فتجدها مليئه بقذفهم تارة غمزا أو تلميحا وإخرى تصريحا بلا دليل يركن اليه سوى قال فلان ونقل علان !
بالاضافة الى أن الكثير منها مكذوب على كبار العلماء لأغراض فتنوية لزعزعة ثقة المؤمنين بمراجعهم العدول إنتصارا للزائفين لتضيع بوصلتهم نحو الطريق الآمن حتى يصبحوا لقمة سائغة لكل مدعٍ مريب كذاب يعبث بدينهم !
فهناك إختلافٌ في المدارك العلمية الاستنباطية التي تنتهج طريقة المواجهة ومايحتمه ضرورة الموقف وماتسمح به الإدلة فليس من الصحيح محاكمة مباني العلماء وآراءهم على منهج بعينه
فالجميع لديهم مباني وأدلة بحثوها في محلها وتبنوها وهذا هو نهج علماء الإمامية (اعزهم الله) في تعدد آراءهم تبعا لادلتها فلا مسوغ لتخوينهم وغمزهم ولمزهم وإتهامهم بالتقصير سوى البغض للمنهج الأصيل الذي هو وفق الضوابط الصحيحة وإحياءا للمنهج الفوضوي البعيد عن الموازين الشرعية فليس له سوى الادعاء الكاذب !
فما يفعله المغرضون من تجميع لمواقف وقصص غير دقيقة هنا وهناك وإظهارها للناس على أنها حقائق لنصرة منهج معين أو شخصية معينه وشيطنة علماء الحوزة العلمية العدول وفضلائها الكرام على أساس ذلك هو لبث النهج العدائي ضد علماء مدرسة إهل البيت (عليهم السلام) ومقام نيابة المعصوم (صلوات الله عليه ) بشكل مباشر أو غير مباشر والأغرب أنهم يتهمون جمهور المرجعية الحقة بإنهم يباهتونهم وهم يحملون لوائه (البهتان) وصفحاتهم شاهد صدق لمن نظر بعين الإنصاف!!!
لان الحق الوحيد الذي يحاكم عليه الانسان هو دين الله وولاية آل محمد (عليهم السلام )فهذا الطريق هو فصل الخطاب الوحيد الذي على أساسه يكون الفيصل والميزان ومادونه يؤخذ ويرد عليه مهما بلغ ضمن الأصول والموازين العلمية والشرعية لا بالمنشورات الممولة التي تفتقر لإدنى مقوم علمي ومن مجاهيل لانصيب لهم في علم او تقوى !
فلو كانت الحوزة العلمية تمارس الاقصاء كما يدعي ويصور هؤلاء الكذبة للناس لما كانوا بين ظهرانيها ويتنعمون بوجودها وأقلامهم تنفث سُمّا وحقدا عليها وصفحاتهم لاتتورع عن الكذب والتحريض ضدها لا لشيء لانها كشفت الكاذب والمدعي المتربص وحذرت المؤمنين منه لمسؤوليتها عن ذلك وغرض وجودها الإصيل المتصدر في بيئة أهل الإيمان وهو الدفاع عن حياض الدين وحومة المؤمنين!
|