على عجل، لِزْعُلُّطي الواق ...!!!

إضاءة على فلسطيننا الحبيبة ....

لمن لا يدري المقصود بالزعُلُّطي: هو وفق ثقافتنا الجمعية، إبن الحرام، او اللص، الخَوَلْ، الكاذب، قليل الأدب، الانتهازي، او الجاسوس والعميل. قد تجتمع كل تلك الموبقات او بعضها في واحد ممن لا يملكون اي قيم اخلاقية او دينية او وطنية.

وان الزعلطي اذا ما تسلل الى رأس اي مؤسسة، ليمارس موبقاته، فإنه لا يجمع من حوله الا أشباهه. وتصبح الزعلَّطِيَّةُ شرطا من شروط الاهلية للمسؤولية، فيعم الفساد والافساد والتهريج علانية.

إزعلطي بلاد الواق، تطاول قبل ايام في اجتماع عام على رجال الثوابت، بواسل الميادين، الذين يدافعون بدمهم عن شرف الامة، في غزة العزة والضفة الباسلة.

الصدمة ليست فيما قال ذاك المعتوه في ظل حرب الابادة التي تمارس بهمجية على الجبارين، لكن من الحضور الذين صفقوا له بحرارة، ومن الصامتين الانتهازيين على هذا العبث وهم يتشدقون بالوحدة الوطنية. لست ادري عن اي وحدة يثرثرون!!!

ككل شرفاء فتح واحرارها، لست منجما ولا قارئ غيب لأعرف التاريخ السياسي لهذا الزعلطي، ولكني كنت في صيف 1973، قد تعرفت عليه وجها لوجه، في فرن حركة فتح في دمشق، حين التقيته وانا برفقة د. فتحي عرفات (شقيق ابوعمار) بصفته آنذاك نائب رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، فقد كنت حينها مديرا للاعلام والعلاقات العامة في الهلال، ورئيس تحرير مجلة بلسم الناطقة باسم الجمعية.

في طريق عودتنا الى بيروت، اجبت د عرفات الذي سألني عن تقييمي لمن قابلناه، فقلت انه اقل بكثير من ان يكون احد رموز حركة فتح وقادتها التاريخيين المؤسسين الممثلين لمجموعات قطر كابي الوطنية فتحي البلعاوي والدكتور رياض الزعنون وعزيز عقل، الذين اعرفهم عن قرب قريب.

وتأكدت ظنوني بضحالة سماته القيادية حد الاشفاق، حين التقيته ثانية في العام 1976 في بيروت بصفته مسؤول المجلس المالي لفتح، في مكتب صديقي احمد قريع (ابو علاء) عضو المجلس المالي لفتح.

وتعمقت قناعاتي أكثر به، حين التقيته مرة ثالثة، في مركز الدراسات الذي كان قد اسسه بدمشق برئاسة الباحث الصديق نزيه قورة.

حتى ان شكوكي ما تزال مستعرة حول كل ما يثارمن شبهات حول جهده الشخصي في تحصيل شهادة الدكتوراة التي يحملها من روسيا.

هذه المعرفة وكثير من متابعاتي له، تساعدني على القول ان ما يضخه هذا الزعلطي من خطايا، يسمم بها صراعنا الوجودي مع الاسراميكيين، ليس نتاج واقعه، بل هي اوهام يتناسلها بفضل إغواءات مستشاريه وحوارييه وشياطينه.

من الصعب علي من يعرف معاناة كل حبة تراب في فلسطيننا التاريخية، ان يرى في شتام المقاطعة فاقد الشرعية مغتصب مواقعه ومنتحل القابه، وهو يغادر حدود الاخلاق الوطنية مثقلا بالغل الفصائلي والحقد الجهوي ، حلا للصراع مع العدو الاسراميكي.

لذا لا بد من القول بلا تأتأة، ان هذا المعتوه، هو اخر الأحياء من أرامل اوسلوالتاريخيين، الذين تصه -ينوا بشراهة وتأسرلوا كثيرا، بعد ان تأمركوا مطولا وعلانية.

فلو استشهد هذا الزعلطي، وامثاله من القواعد البواكي، باسباب وأهداف وانجازات أول الرصاص، وعزم كمال عدوان وابو يوسف النجار وابو اياد وابو جهاد والكثير من غيرهمـ لتيقن ان هناك علاقة وثيقة وثرية بين القوة والتحرير، وتخفيف عبء المعاناة.

منذ أن عق ابن الهوان هذا، مقتضيات وتبعات اول الرصاص، وتبع تلموذيته، لفظه شرفاء فتح واحرار فلسطين، ولم يعد يمثل الكفاح المسلح الفلسطيني.

أسأل ضبع اوسلو الخَرفِ المتهالك، عمن هو الذليل او الكلب ابن الكلب، اهو الممنوع عيني عينك من التنقل بطائرته، أوالساكت عن اذلال رئيس وزرائه بالتفتيش البشع، ام بواسل الميادين وابطال المسافات صفر، وحلل يا دويري؟!

يا ازعلطي، السفاهة لا تعيد انتاج الحياة في غزة، بل الاسهام باشعال جبهة الضفة، والعمل الفعلي الميداني لتعميق التحمل لا الترويج للتنازل.

نصبر كل هذا الصبر لاننا نثق ان حرا قد ارتوى من حليب امه، سيعاقبك بما تستحق ذات يوم.

هيهات منا الاذلة والمهانة، شاهت الوجوه الوضيعة.