• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكاردينال ساكو (منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) (ح 3) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

الكاردينال ساكو (منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) (ح 3)

جاء في صوت الجالية العراقية: عن السوداني يؤكد دعمه لترشيح الكاردينال لويس ساكو لخلافة البابا فرنسيس: أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعمه الكامل لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بصفته المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط لخلافة قداسة البابا فرنسيس، في الكرسي الرسولي بالفاتيكان. وذكر السوداني في تغريدة على موقع “إكس”: “نؤكد دعمنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس، بالكرسي الرسولي في الفاتيكان، نظرا لما يتمتع به غبطته من حضور محلي ودولي، ولدوره في نشر السلام والتسامح”. وأشار، إلى أن “بلدنا العراق هو أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ، وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس، بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديانة”. ويأتي هذا الدعم تقديراً لما يتمتع به غبطة الكاردينال ساكو من حضور محلي ودولي متميز، ولدوره الريادي في نشر السلام والتسامح، وتعزيز ثقافة العيش المشترك بين مختلف المكونات الدينية والعرقية، في العراق والمنطقة. وأمس الاثنين، غيّب الموت في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاما، يوم اثنين الفصح، وغداة ظهوره ضعيفا لكن باسما، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين. وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا اليها أو قام بها. وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نُقِل في 14 شباط إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع “حرج”. وخرج من المستشفى في 23 آذار بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته، وذلك قبل وفاته أخيرا.

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن قسيسين "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" ﴿المائدة 82﴾ قوله تعالى: "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا" إلى قوله "نَصارى" لما بين سبحانه في الآيات السابقة الرذائل المشتركة بين أهل الكتاب عامة، وبعض ما يختص ببعضهم كقول اليهود: "يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ" وقول النصارى: "إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ" ختم الآيات بما يختص به كل من الطائفين إذا قيس حالهم من المؤمنين ودينهم، وأضاف إلى حالهم حال المشركين ليتم الكلام في وقع الإسلام من قلوب الأمم غير المسلمة من حيث قربهم وبعدهم من قبوله. ويتم الكلام في أن النصارى أقرب تلك الأمم مودة للمسلمين وأسمع لدعوتهم الحقة. وإنما عدهم الله سبحانه أقرب مودة للمسلمين لما وقع من إيمان طائفة منهم بالنبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله كما يدل عليه قوله في الآية التالية: "وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ" (إلخ)، لكن لو كان إيمان طائفة تصحح هذه النسبة إلى جميعهم كان من الواجب أن تعد اليهود والمشركون كمثل النصارى وينسب إليهما نظير ما نسب إليهم لمكان إسلام طائفة من اليهود كعبد الله بن سلام وأصحابه، وإسلام عدة من مشركي العرب وهم عامة المسلمين اليوم.

جاء في موقع منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن لويس ساكو: عن رأيه في مواقف رجال الدين، قال الكاردينال لويس ساكو: “أنا أقول إن موقف رجال الدين يجب أن يكون نبوياً شجاعاً يخلص الإنسان والعراقيين من هذه الحالة البائسة. فإما أن نعيش كمواطنين وكإخوة وأخوات وإما أن ننهي بعضنا البعض ونمضي نحو الهاوية. هناك حاجة إلى صحوة ضمير”. وقال عن تصرفات السياسيين في العراق: “السياسيون يلتفون على ما يقوله السيد (السيستاني) ولا يفعلون كما يقول. يجب أن تكون هناك يقظة ضمير ويقظة للقيم الإنسانية لنعيش كما تعيش هذه البلدان، فحتى في أفريقيا يعيشون أحسن منا. المجتمع الدولي مستعد ليساعد. لكن على أهل البلد أن يساعدوا أنفسهم”. في معرض إشارته إلى دور إقليم كوردستان، قال: “عليه أن يحس بأن له دوراً ريادياً في تغيير هذه العقلية، فقد قطعوا (في إقليم كوردستان) شوطاً كبيراً. الإقليم اليوم أحسن من كثير من الدول، ويجب أن يكون لهم دور لا أن يكونوا منعزلين يفكرون فقط في أنفسهم، بل عليهم أن يفكروا في العراق ككل، ويساهموا في تغيير هذه الثقافة وهذه العقلية”. “أتمنى من كل قلبي أن تصلح العلاقة بين الإقليم وبين الحكومة المركزية وتكون علاقة صحيحة وبناءة وأخوية، وهذا سينسحب على الكل ولا تكون هناك توترات وشد وجذب بين الاثنين. على إقليم كوردستان أن يشعر بالمسؤولية أيضاً تجاه العراق، وعلى الحكومة المركزية أيضاً أن تعترف بأن لإقليم كوردستان وضعاً خاصاً، وهذا قانوني لأن دستور العراق إتحادي”، حسب ساكو. وتساءل بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية “لماذا نخاف من الاتحادية؟ فكثير من الدول يعيش في ظل القوانين الاتحادية، وأحسن مثال هو سويسرا وألمانيا وغيرهما. لماذا نخاف نحن؟ كما أن هذا كفله الدستور فلنحترمه، وأيضاً لنشعر بغض النظر عن كوننا في الإقليم أو المركز، بأن علينا مسؤولية مشتركة متبادلة”.

جاء في معاني القرآن الكريم: قسس القس والقسيس: العالم العابد من رؤوس النصارى. قال تعالى: "ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا" (المائدة 82) وأصل القس: تتبع الشيء وطلبه بالليل، يقال: تقسست أصواتهم بالليل، أي: تتبعتها، والقسقاس والقسقس: الدليل بالليل.

جاء في موقع كنائس الشرق الأوسط عن غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ينشر تعليمات حول صوم 2025: روحانية الصوم: الصوم زمن نخصص فيه وقتا أكبر للصلاة الشخصية، والليتورجية مع الكنيسة. صلاة حقيقية تغير السلوك، وليست مجرد ترديد كلمات لا تغير الواقع. من المؤسف ليس كل صائم يصوم ولا كل مصلٍ يُصلي. الصوم زمن الصدقة-الرحمة، أي التفكير بالاخ المحتاج: الفقير والمهاجر والعاطل عن العمل زالمريض والوحدتني والمهمش الخ، والتضامن معه، ومد يد العون له مباشرة او عن طريق الكنيسة. يقول اشعيا النبي: “ أَلَيسَ الصَّومُ الَّذي فَضَّلتُه هو: حَلُّ قُيودِ الشَّرِّ، وفَكُّ رُبُطِ النِّير، وإِطْلاقُ المَسْحوقينَ أَحْراراً، وتَحْطيمُ كُلِّ نير؟ أَلَيسَ هو أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ، وأَن تُدخِلَ البائسينَ المَطْرودينَ بَيتَكَ، وإذا رَأَيتَ العُرْيانَ أن تَكسُوَه”؟ (اشعيا 58/6-7). يقول البابا فرنسيس في رسالته المقتضبة لزمن الصوم” أنه من الضروري أن “نسير معًا في الرجاء، لأنه قد أعطي لنا الوعد”، لأن “الرجاء لا يخيب” (رومية 5: 5).هذه هي الدعوة إلى التوبة، وهي الرسالة المركزية لليوبيل، “دعوة إلى الرجاء.. محور مسيرتنا في الصوم نحو انتصار الفصح”. (رسالة البابا فرنسيس لصوم 2025). يا رب ارحمنا، يا رب تقبل صومنا و صلاتنا، يارب إرضَ عنّا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=202211
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 04 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 24