• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قلدناك سيد يوسف .
                          • الكاتب : د . تقى محمود السعدي .

قلدناك سيد يوسف

 السيد يوسف الحكيم هو ابن مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم قدس سره ولد في مدينه النجف الاشرف عام 1909 م نبحث في رياض العلماء لنكتشف البنى الكامنة وراء كل شخصية من شخصيات المرجعية المباركة ولنعتمد على أهم الخصائص الروحية التي تميزها لننهل من معينها الحكمة والدرس، قيمة البحث هو الاطلاع على جميع الأمور الحياتية منذ النشأة ومختلف الأطوار الحياتية التي يمر بها ومراجعة الشؤون الاجتماعية والفكرية والسياسية، تولى والده المرجع رعايته العلمية، ودرس على يد الشيخ حسين الحلي والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمود الحكيم والسيد حسن البجناوردي، تنوع هذه المدارس تعني تنوع المناهل الثقافية، لنصل إلى الدلالات التي تعنينا نستنبط منها أخلاقية مكون القداسة الروحية، بحثنا عن مؤلفاته وجدنا عدد من المخطوطات ومجموعته الشعرية وهذا يوصلنا إلى الروابط الفكرية بين الثقافة المرجعية وقيمة تنوع التوصيل عبر جميع الوسائل المتاحة، بحوث، مواضيع، آراء، شعر هذا منشأ الحراك الذي يحض بقبول عام ونصل إلى دلالة مهمة من دلالات البحث في رياض العلماء أن مجموعة من تلامذته هم من الذين التحقوا بركب الشهادة، الشهيد محمد رضا بن الحكيم السيد محمد باقر الحكيم الشهيد علاء الدين بحر العلوم الشهيد عز الدين بحر العلوم الشهيد كمال الدين الحكيم الشهيد عبد الوهاب الحكيم 
مجموعة كبيرة من العلماء الأفاضل من بيت الحكيم مثل محمد تقي الحكيم محمد صادق محمد جعفر الحكيم، ومنهم من غير عائلة الحكيم، الشيخ أحمد السماوي محمد طاهر الإحسائي الشيخ نور الدين مشكور. 
 المضمون الذي نبحث عنه يصل عبر البحث في الدلائل والمفاهيم والتصورات التي قدم لها سماحة السيد محسن الحكيم لينتبه الناس لضرورة الوثوق بإمكانيه سماحة السيد يوسف الحكيم، سألوا السيد محسن الحكيم قدس سره عن المرجع في التقليد من بعده فارشدهم إلى الفقيد السيد يوسف (عندكم السيد يوسف) ولا يعني أنه نظر إلى المرجعية كوراثة، لكنه نظر إلى المسألة على أنها استحقاق، تفاعل هذا الرأي جماهيريا، ومع ألم الفقدان وتشييع الجماهير المؤمنة من مرقد الإمامين الكاظمين إلى بغداد وكربلاء المقدسة و إلى النجف الأشرف أرادت الجماهير أن تعلن بيعتها للسيد اليوسف لتولي منصب المرجعية وإذا الجماهير تردد (قلدناك سيد يوسف) تكرر الهتاف في أكثر من موقع ففي مجلس الفاتحة في جامع الهندي تكرر النداء الجماهيري (قلدناك سيد يوسف) ويروي لنا الحكاية صهره السيد محمد جعفر الحكيم  يقول :ـ عند صلاة الجنازة على جثمان سماحة السيد دوت حناجر المؤمنين بهذا الهتاف وبقيت أوساط المؤمنين تلح عليه بقبول التقليد والتصدي للمرجعية لكنه قدس سره كان يأبى ذلك إباء شديدا سماحة السيد يوسف الحكيم بالتعريف بدور الرجل المرجعي، لا بد أن يكون متفانيا في حب الله وأن يعرف أن التقليد المرجعي ليس وراثي، هذا المعنى نحتاجه بعمق دلالته فعند تعرض السيد يوسف عام 1983 وهو مع ما يقارب السبعين علويا من أهل بيت الحكيم إلى السجن ونقل الجميع إلى بغداد كان سماحة السيد مريضا فأخذت حالته الصحية  تسوء تدريجيا، أفرجت السلطة عنه واربعة من شيوخ الأسرة وبقى مراقبا من قبل رجال الأمن حتى تدهورت حالته الصحية وهو لا يشكو لاحد ولكنه ينتظر العاقبة بالاستغفار والحمد والدعاء، رحل إلى بارئه يوم المبعث النبوي الشريف سنه 1411 هجريه حضروا أعلام الحوزة العلمية والجماهير الغفيرة من المؤمنين لتشيعيه وكأنها تنادي قلدناك سيد يوسف




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=201902
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20