ان المؤمن الفيلي لا يقبل الظلم ومخلص لوطنه يبذل نفسه لرضا الله سبحانه وتعالى فالله وعده جنة عرضها السماوات والأرض أعدت لمثل هؤلاء المؤمنين. جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة 111) لما تقدم ذكر المؤمنين والمنافقين، عقب سبحانه بالترغيب في الجهاد، فقال: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" حقيقة الاشتراء لا تجوز على الله تعالى، لأن المشتري إنما يشتري ما لا يملكه، وهو عز اسمه مالك الأشياء كلها، لكنه مثل قوله: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا" في أنه ذكر لفظ الشراء والقرض تلطفا، لتأكيد الجزاء، ولما كان سبحانه ضمن الثواب على نفسه، عبر عن ذلك بالاشتراء، وجعل الثواب ثمنا، والطاعات مثمنا، على ضرب من المجاز، وأخبر أنه اشترى من المؤمنين أنفسهم يبذلونها في الجهاد في سبيل الله، وأموالهم أيضا ينفقونها ابتغاء مرضاة الله، على أن يكون في مقابلة ذلك الجنة. وروي عن الأعمش أنه قرأ: بالجنة، وهي قراءة عمر بن الخطاب. والجهاد قد يكون بالسيف، وقد يكون باللسان، وربما كان جهاد السان أبلغ، لأن سبيل الله دينه، والدعاء إلى الدين يكون أولا باللسان، والسيف تابع له، ولأن إقامة الدليل على صحة المدلول، أولى، وإيضاح الحق وبيانه أحرى، وذلك لا يكون إلا باللسان، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا علي لئن يهدي الله على يديك نسمة، خير مما طلعت عليه الشمس". وإنما ذكر سبحانه شراء النفس والمال، لأن العبادات على ضربين: بدنية ومالية، ولا ثالث لهما. ويروى أن الله سبحانه تاجر المؤمنين، فأغلى لهم الثمن، فجعل ثمنهم الجنة. وكان الصادق عليه السلام يقول: أيا من ليست له همة! إنه ليس لأبدانكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها، وأنشد الأصمعي للصادق عليه السلام. أثامن بالنفس النفيسة ربها * فليس لها في الخلق كلهم ثمن بها نشتري الجنات إن أنا * بعتها بشيء سواها إن ذلكم غبن إذا ذهبت نفسي بدنيا أصبتها * فقد ذهب الدنيا، وقد ذهب الثمن "يقاتلون في سبيل الله": هذا بيان للغرض الذي لأجله اشتراهم "فيقتلون" المشركين "ويقتلون" أي: ويقتلهم المشركون، يعني أن الجنة عوض عن جهادهم سواء قتلوا أو قتلوا. ومن قرأ "فيقتلون ويقتلون": فهو المختار عن الحسن، لأنه يكون تسليم النفس إلى المشتري أقرب، والبائع إنما يستحق الثمن بتسليم المبيع "وعدا عليه حقا" معناه: إن إيجاب الجنة لهم وعد على الله حق لا شك فيه، وتقديره وعدهم الله الجنة على نفسه وعدا حقا، أي: صدقا واجبا، لا خلف فيه "فيه التوراة والإنجيل والقرآن" وهذا يدل على أن أهل كل ملة أمروا بالقتال وعدوا عليه الجنة، عن الزجاج "ومن أوفى بعهده من الله" معناه: لا أحد أوفى بعهده من الله، لأنه يفي، ولا يخلف بحال "فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به" فافرحوا بهذه المبايعة، حتى ترى آثار السرور في وجوهكم، بسبب هذه المبايعة، لأنكم بعتم الشئ من مالكه، وأخذتم ثمنه، ولأنكم بعتم فانيا بباق وزائلا بدائم. "وذلك هو الفوز العظيم" أي: ذلك الشراء والبيع، الظفر الكبير الذي لا يقاربه شيء. ثم وصف الله سبحانه المؤمنين الذين اشترى منهم الأنفس والأموال، بأوصاف.
جاء في موقع مجلس النواب العراقي عن محضـر جلسـة رقـم (51) الاثنين (4/4/2011) م: النائب حسن جهاد امين علي الدلوي: نشكر هيأة الرئاسة على إدراجها هذا الموضوع في جدول أعمال جلسة اليوم ونثني على ما تقدم بطلبه السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب وإن موضوعة الكرد الفيليين مشكلة وطنية اجتماعية قانونية عراقية مزمنة وكبيرة تتعلق بحياة مئات الآلاف من المواطنين من الرجال والنساء والأطفال من هذا الوطن أرتكبت بحقهم أبشع أنواع الاضطهاد القومي والطائفي والمدني والممتلكاتي تتمثل بالإعدامات والسجن والمطاردة والتهجير القسري ومصادرة الأموال والأملاك وسحب الجنسية والى أخره، حتى أصبحت كلمة الفيلية مرادفة في الذهن العراقي والبغدادي خاصةً لمفردة المظلومية بأبشع صورها. لذا أطالب من المجلس الموقر في دورته الحالية والتنسيق مع أجهزة الحكومة أن يكون عوناً وسنداً قوياً والخندق الأول في معالجة كافة مشاكلهم وحسمها قانونياً بإعادة حقوقهم المسلوبة بتشريع قوانين ضد تلك القرارات الجائرة التي صدرت بحقهم من قبل النظام البائد وتعيد إليهم مكانتهم المعنوية والمادية والقانونية في العراق وهذا الواجب يقع على عاتق اللجنة القانونية ولجنة الشهداء والسجناء والمهجرين في إلغاء القرارات الجائرة واقتراح قرارات عادلة ومتابعة القوانين الصادرة بعد السقوط لتنفيذها. هنا نقدّم بعض الأرقام نراها مفيدة لإغناء الموضوع وإن كانت غير دقيقة وغير موثقة لتعقيدات المشكلة الفعلية، حسب وزارة الهجرة والمهجرين ان عدد المهجرين من الكرد الفيليين اكثر من نصف مليون وللفيلية أكثر من عشرة آلاف شهيد أكثرهم لم يمنح لحد اليوم شهادة وفاة لعدم توفر الأدلة الرسمية على ذلك ولهم ما يقرب عشرين ألف سجين بدون أوليات ايضاً.
جاء في کتاب مقتل الحسين عليه السلام للسيد عبد الرزاق المقرّم: في مقدمة الكتاب قوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (ال عمران 169) "فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (ال عمران 170) "إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ" (التوبة 111) "وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة 111).
جاء في موقع براثا الكورد الفيليون قتلوا بسبب اتباعهم مذهب ال البيت عليهم السلام للكاتب نعيم الهاشمي الخفاجي بتأريخ 2022-04-06: تمرعلينا هذه الأيام الذكرى الأليمة التي طالت أبناء الكورد الفيليون العراقيون على ايادي نظام صدام الجرذ الهالك واتباعه من اوباش حزب البعث الساقط، وبما أننا عشنا مع الفيليون وهم عاشوا معنا فمن الواجب الاخلاقي ان نذكر مظلوميتهم، الفيليون لم يكونوا حالة طارئة في المجتمع العراقي وحضارته التاريخية فهم موجودون عبر تاريخ حضارة وادي الرافدين، بل الوجود الفيلي بالعراق أقدم من قدوم أجدادنا العرب من اليمن والجزيرة العربية بعد فيضان سد مأرب، نظام البعث استهدف الفيليون لأسباب مذهبية بالدرجة الأولى وقومية، يوجد بالمجتمع العراقي هنود وافغان وقوقازين وأتراك مذهبهم سني تم اعتبارهم عرب اصليين، عندي صديق دكتور يعمل في مركز DNA وسألته عن أصول مناطق العراق قال لي الجنوب هم أكثر الناس جينيا مع العرق العربي ومع ابرهيم، وقال لي أجرينا فحوصات لناس يدعون أنفسهم سادة من نسل الرسول محمد ص في غرب العراق وفي تكريت وسامراء يدعون انهم احفاد الامام علي الهادي والامام الجواد وتبين أنهم ليسوا عربا وانما من أصول تركية وهندية، منطقة شارع الشيخ عمر غالبيتهم أكراد سنة نظام البعث أعدهم من أصل القبائل العربية، يتكنون في لقب الشيخ أو الاعظمي أو أو الخ لأنهم يعرفون اصولهم ليست عربية، الكورد الفيليون عروقهم موجودة في الحضارة العراقية عبر التاريخ، لا زالت الاثار والمدن الفيلية موجود مثل قضاء بدرة التي كانت عاصمة لامارة بدرة الفيلية التي اسقطت بابل من خلال الزعيم الكوردي الفيلي كورش الذي اقتحم بابل واسقطها وكانت عاصمته في مدينة السوس سابقا والشوش الحالية في الاهواز التي ضمت إلى ايران بعد الحرب العالمية الاولى، عندما اقتحموا بابل حرروا انبياء معتقلين منهم نبي دانيال ع والذي يوجد له ضريح ومزار في مدينة الشوش وقد وفقنا لزيارته والاقامة في الشوش شهرا كاملا بعد خلاصي من معتقلات أبناء امتنا العربية المجيدة حيث سجنت اربع سنوات ونجوت من الموت في اعوجة انجاني وفد دنماركي حيث تم منحي لجوء سياسي، كانت ابواب العرب مقفلة في وجوهنا وسافرنا إلى ايران زرنا الأمام علي بن موسى الرضا ع عام 1995 وزرنا شقيقته فاطمة المعصومة ع في قم وزرنا اصدقائنا العرب المهجرين من المعارضين لنظام البعث والمهجرين من الفيليين من ابناء مدينتي قضاء الحي في الاهواز والشوش وقاموا في اكرامنا وتقديرنا وادخلونا إلى بيوتهم، استهداف الفيليون كان استهداف مذهبي طائفي، لان صدام الجرذ الهالك هو لصيق على العرب وفحص ال وفحص ال DNA أثبت أن صدام واقاربه ليسوا عرب وهذا كلام مراكز الأبحاث الجينية وليس افتراء، لذلك الفيليون اكثر اصالة وعراقية من اللقيط صدام الجرذ الهالك، في بداية تأسيس الدولة العراقية لعب الأكراد الفيليون دورا مهما في الثقافة الشيعية العراقية فكان منهم الكثير من الشعراء الحسينيون، ايضا لديهم المواكب الحسينية الكثيرة في مدن بغداد والجنوب والفرات الأوسط وديالى، لعب الفيليون دورا مهما في النضال ضد الأنظمة البعثية الشمولية الطائفية، شاركوا في ثورة الشعب الكوردي.
جاء في موقع أقلام المرجع الألكتروني عن الفيليون والذاكرة التوثيقية للكاتب عبد الخالق الفلاح: هذا الطيف الابي تميز بميزات رائعة في تكوين المجتمع وساهم في كل إبداعاته ومنتجاته الخصبة. لكنه عانى ولم يزل من القهر والظلم والمهانة، خصوصا، عندما يشعره الآخرون انه طارئ، ويقلل من إنسانيته، ويحطّم معنوياته، ويسحق نفسيته ويعامل من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على ارض يشترك فيها الجميع حتى بعد التغيير السياسي الديمقراطي الذي طراء على واقع العراق بعد سقوط الصنم وزوال حزب البعث عام 2003، ويفترض أن يعمل عليه الجميع، ولا فرق بين من يعيش عليها إلا بقدر ما يقدمه كل إنسان من إبداع وإنتاج وخدمات، أما أن تسحب منه جنسيته وتصادر منه أمواله وتنزع عنه أملاكه.. ويجري تسفيره ظلما وعدوانا وتبقى حقوقه مهضومة في ظل النظام الجديد والمناداة بالحقوق فتلك الكارثة العظيمة التي يجب أن ينصف الضحايا 29/11/2010. عليها بالحسنى ووفق القوانين التي صدرت واقرت.ومنها قرارالمحكمة الجنائية العراقية العليا، التي تشكلت بعد سنة، 2013 في اعتبارجريمة تهجير وقتل الكرد الفيلية جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الانسانية حسب حكمها الصادر بتاريخواعتبر مجلس النواب العراقي هذه الجريمة جريمة إبادة جماعية بكل معنى الكلمة حسب قراره المرقم 18 الذي اتخذه بالإجماع في 1/8/2011 والمصادق عليه بالقرار الجمهوري رقم 6 لسنة 2012. وبعد صدور حكم المحكمة تعهدت الحكومة العراقية بقرارها المرقم 426 لسنة 2010 بإزالة جميع الآثار السيئة عن الكرد الفيلية. دور الفیلیین فی مساندة الحرکة الکوردیة القومية والاحزاب الدينية والوطنية مشهود على مر التاريخ السياسي والديني، سواء کان من الناحیة البشریة، أو المادیة فلا يمكن حسابها. وکات الحكومات علی علم بمدی إنتشار الفکر التحرری والوطنی بینهم، بسبب زیادة الوعی والإدراك فیما بینهم، نظرا لقربهم من المراکز الحضاریة، وکذالك لدورهم النشط والفعال فی سوق بغداد المالی، لأنهم کانوا من بینهم ويعيشون وسطهم بصدق ووفاء للعهود، من هو كان فعالا و من سادة أسواق بغداد و لهم الدور الريادي في العطاء الحلال، وکانوا هم من أغنی أغنیائها، وأکابر تجارها. ومن هنا كان الظلم و البطش اللذين تعرضت له هذه الطائفة والتي لايمكن سلخها عن الشعب الكوردي الكبير مع حفظ الهوية الخاصة به نتيجة الحقد الأسود الذي يملأ قلوب الحاقدين و التفاهة التي يجدون أنفسهم فيها و الحسد التي تلتهب أرواحهم أمام أصالة الفيليين و عراقتهم.
|