• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيف نستعد للتهيئة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)؟ .
                          • الكاتب : منتهى فالح آل مريان .

كيف نستعد للتهيئة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)؟

 

جاء في مضمون عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه وصف الشيعة بالقول: إن دينهم هو الورع والعفة والاجتهاد، وأما صلاحهم فهو الانتظار للفرج بصبر (١).

لذلك، فإن على المسلم في عصر الغيبة أن يتحمل المسؤولية وفق منهج أهل البيت (عليهم السلام). يتوجب علينا الدعوة إلى الله ورسوله، وإلى ولاية أهل البيت، وتعزيز الفضائل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله بكل الوسائل المتاحة. 

إن مسؤولية المسلم لا تغيب في عصر الغيبة، فهو مُكلف ومسؤول ومخاطب بآيات القرآن الكريم وبالروايات التي وردت عن أهل البيت (عليهم السلام).

لقد عبّر العلماء عن ذلك بعبارة التمهيد، حيث يسعى الإمام المنتظر (عليه السلام) إلى أن يُربي أتباعه على الصلاح والإخلاص وتحمل المسؤولية؛ ليكونوا مؤهلين لأن يصبحوا من أنصاره وخاصة من أوليائه.

ما هي واجباتنا نحن الشيعة تجاه الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) في هذا العصر؟

إن من أبرز الواجبات التي وردت في الروايات المتعلقة بعصر الغيبة هو انتظار الفرج، فهو من أفضل الأعمال، كما ورد في الحديث: إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هو انتظار الفرج (٢)، وأيضًا أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل (٣).

 عن الصادق (عليه السلام): من مات منتظراً لهذا الأمر، كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف (٤).

إن انتظار الفرج يستلزم من الإنسان الثبات على ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، والاعتقاد بالإمام الثاني عشر، ووجوده وغيابه، دون انحراف عن هذه العقيدة.

تتعدد واجبات المسلم تجاه الإمام في عصر الغيبة، وقد أشار العلماء إلى بعضها، ومنها:

١. الدعاء للإمام بالحفظ والفرج العاجل.

٢. تقديم الصدقات عن الإمام، وأداء الأعمال الخيرية بالنيابة عنه، كأداء فريضة الحج وإصلاح ذات البين وغيرها من الأعمال الصالحة.

٣- الشعور بالحزن بسبب غيابه.

٤- تعزيز الارتباط به وتجديد الولاء من خلال دعاء الندبة وما شابه ذلك.

٥- زيارة مقامه.

٦- إظهار الاحترام عند ذكر اسمه المبارك، وينبغي القيام ووضع اليد على الرأس أو الإيماء تعبيرًا عن الاحترام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر

(١) الخصال ج ٢ ص ٧٩.

(٢) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج٥٢، ص ١٢٣.

(٣) البحار: ٥٢ / ١٢٢ / ١ و ح ٢ وص ١٢٨ / ٢١ وص ١٢٥ / ١١.

(٤)كمال الدين: ج٢ ص٣٣٨ ب٣٣ ح١١.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=201115
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 18