• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (المد العارض للسكون) وتطبيقات من القرآن الكريم في سورة آل عمران (ح 7) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

(المد العارض للسكون) وتطبيقات من القرآن الكريم في سورة آل عمران (ح 7)

من أحكام التجويد المد، والمد نوعان: مد طبيعي ومد فرعي والمد الفرعي له سببان: الهمز أو السكون، والمد العارض سببه وجود السكون العارض، ولذلك فهو يسمى المد العارض للسكون. والمد العارض للسكون هو: أن يأتي بعد حرف المد حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف وسبب سكونه هو الوقف الذي عرض على هذه الكلمة، بقطع النظر عن الحرف الأخير في الكلمة سواء كان همزة أو غيرها. سبب تسميته بالعارض للسكون سمي هذا المد بالمد العارض للسكون بسبب وجود سكون عارض للقارئ عرض عليه بسبب وقف القارئ على الكلمة التي فيها المد، والسكون قد يكون أصلياً ويبقى موجوداً سواء وصل القارئ هذه الكلمة التي تنتهي بسكون أصلي بما بعدها أو وقف عليها، فيبقى السكون موجوداً في حال الوصل والوقف. وقد يكون السكون عارضاً وهو عندما يكون الحرف الأخير من الكلمة متحركاً ولكنه أصبح ساكناً بسبب الوقف عليه، فيسمى سكون عارض بسبب تعرض الكلمة للوقف، حيث إن العرب تبدأ الكلام بمتحرك وتقف على ساكن. أمثلة المد العارض للسكون كثرت الأمثلة على هذا المد في القرآن الكريم فلا تخلو آية منه، ومن أمثلة ذلك ما يلي: قوله تعالى: "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" (الفاتحة 4) فالوقف على كلمة "الدين" فيه مد عارض للسكون في حرف الياء، ولو لم يقف القارئ على هذه الكلمة ووصلها بما بعدها انتفى المد العارض للسكون. قال الله سبحانه في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 115)، "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 116)، "مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 117)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 118).

جاء في موقع كتارا عن أنواع المد: المد بسبب السكون وينقسم إلى قسمين: أ- المد العارض للسكون: ويحدث إذا وقع بعد حرف المد سكون، وحينئذ إما أن يكون لازما أي ثابتا وصلا ووقفا نحو (الحآقة)، وسمى لازما للزوم سببه وهو السكون، أو عارضا أي ثايتا في حالة الوقف فقط نحو (الرحيم، نستعين، هاد، تباب، الصراط، المؤمنون) حال الوقف عليها، وسمى عارضا لعروض سببه وهو السكون. ب- المد اللازم: وهو أربعة اقسام (كلمى مثقل، وكلمى مخفف، وحرفى مثقل، وحرفى مخفف)، وسيأتى بيانه بالتفصيل إن شاء الله تعالى. أحكام المدود المتقدم ذكرها: أحكام هذه المدود ثلاثة هي (الوجوب، والجواز، واللزوم). 1- الوجوب: وهو للمد المتصل فقط لعمل جميع القراء، ولحفص المد فيه بمقدار أربع أو خمس حركات إن كانت الكلمة بها همزة متطرفة جاز له وجه ثالث وهو المد بمقدار ست حركات، وذلك من أجل السكون. 2- الجواز: وهو لكل من المد المنفصل والعارض للسكون والبدل، وذلك لجواز القصر والمد في هذه المدود الثلاثة، ولحفص في المد المنفصل أربعا أو خمسا، والقصر حركتين لكن من طريق النشر، ولا يقرأ به إلا بعد مدارسة خاصة، وله في العارض للسكون والقصر حركتين أو التوسط أربعا أو المد ستا، وتجوز هذه الأوجه الثلاثة لجميع القراء، أما البدل فليس فيه إلا القصر كبقية القراء ما عدا رواية ورش عن نافع فله القصر والتوسط والمد. 3- اللزوم: وهو للمد اللازم فقط، وذلك لإجماع القراء على مده مقدارا واحدا وهو ست حركات، وأقسام المد اللازم أربعة هي: أ- مد كلمي مثقل: نحو (الصاخة، الطامة، الضالين، شاقوا، يحادون، تشاقون)، وسمي كلميا لإجتماع حرف المد مع الحرف الساكن في كلمة، وسمي مثقلا لإدغام الحرف الساكن فيما بعده، ويلزم من الإدغام التشديد والتشديد ثقيل، ولاحظ أن الحرف الذي يلى حرف المد يكون مشددا. ب- مد كلمي مخفف: ولم يقع في القرآن إلا في موضعين إثنين هما "ءالان وقد كنتم به تستعجلون" (يونس 51) "ءالان وقد عصيت قبل" (يونس 91) وكلاهما من سورة يونس عليه السلام، وذلك على وجه إبدال همزة الوصل ألفا، وسمى مخففا لعدم إدغام الحرف الساكن فيما بعده. ج- مد حرفى مثقل: نحو حرف (اللام) من (ألم، ألر، ألمر، ألمص) في فواتح السور، وسمى حرفيا لإجتماع حرف المد مع الحرف الساكن في حرف، وسمى مثقلا لإدغام الحرف الساكن فيما بعده. د- مد حرفى مخفف: نحو حرف (الميم) من (ألم ذلك الكتاب، ألم تنزيل)، هذا ولم يقع المد اللازم الحرفي في القرآن الكريم إلا في أوائل السور، وينحصر في ثمانية حروف، مجموعة في (نقص عسلكم) وكلها تمد مدا طويلا بمقدار ست حركات، إلا في حرف (العين) فإنه يجوز فيه المد حركتين أو أربعا أو ستا، وقد وقعت في فاتحتى (مريم و الشورى)، وسبب ذلك أن العين وسطها حرف لين، أما بقية أخواتها فوسطها حرف مد ولين وحرف المد أكثر ليونة، أما بقية حروف الهجاء الواقعة في أوائل السور تنحصر في ستة حروف مجموعة في (حي طاهر)، وكلها تمد مدا طبيعيا إلا في حرف (الألف) فإنه لا مد فيه أصلا، لأن الوسط فيه ليس ساكنا، وتجمع فواتح السور الأربع عشر في (صله سحيرا من قطعك).

قال الله جل ثناؤه في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 119)، "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 120)، "وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 121)، "إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 122).

قال الله جل شأنه في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 123)، "إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 124)، "بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 125)، "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 126).

جاء في موقع كتارا عن أنواع المد: المد بسبب السكون وينقسم إلى قسمين: أ- المد العارض للسكون: ويحدث إذا وقع بعد حرف المد سكون، وحينئذ إما أن يكون لازما أي ثابتا وصلا ووقفا نحو (الحآقة)، وسمى لازما للزوم سببه وهو السكون، أو عارضا أي ثايتا في حالة الوقف فقط نحو (الرحيم، نستعين، هاد، تباب، الصراط، المؤمنون) حال الوقف عليها، وسمى عارضا لعروض سببه وهو السكون. ب- المد اللازم: وهو أربعة اقسام (كلمى مثقل، وكلمى مخفف، وحرفى مثقل، وحرفى مخفف) قال الله جل جلاله في سورة آل عمران عند مواضع المد العارض للسكون "لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 127)، "لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 128)، "وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الياء)" (آل عمران 129)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المد العارض للسكون عند الوقف في حرف الواو)" (آل عمران 130).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=201094
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 17