• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب  (العشيرة بين الشريعة والقانون مالك العظماوي)  .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

قراءة في كتاب  (العشيرة بين الشريعة والقانون مالك العظماوي) 

 
نبهني المنجز لمسألة دقيقة وهي العلاقة بين المؤلف والمنجز، فهو يتحدث عن المضمون العشائري، والإهداء إلى روح والده المرحوم الحاج يوسف آل سلطان، شيخ عشائر البو عظم رحمه الله، مثل هذه الهوية التوثيقية التعريفية تطلعنا على وجود العلاقة الوجدانية المرتبطة بمضامين المنجز الفكري إثر التجربة الحياتية التي عاشها، وحين نطلع على صفحة الشكر والعرفان نجده يشكر بعض الشخصيات التي تواصل معها لتعينه على تزويده ببعض المعلومات، و النظر إلى من حاورهم رجل دين ورجل قضاء وبعض الوجوه العشائرية هذا الأمر يرشدنا إلى قيمة التفاعل مع كل أوجه العلاقة التي ترتبط بمضمون المنجز، ليكمل متطلبات البنية الثقافية، ليعرف المتلقي بحقائق ترتبط بالوعي العام، هناك فرق بين الوعي المختص وبين الوعي العام، الوعي المختص أو الفكر المختص يتعامل مع بنية الموضوع مع الفكرة والروح والتعريز بالهوية وبالانتماء والإدراك، إدراك القيمة الجوهرية 

وجاء في التعريف للدكتور رافد حميد العظماوي أن الأستاذ مالك حصل على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية عام 2010م ولديه تمكن واضح في اللغة العربية، فهو واحد من الأدباء المعروفين، يكتب الشعر والقصة القصيرة والمسرحية وأنواع أخرى تزخر بها موهبته، ومثل هذه المؤهلات تمكنه الدخول إلى موضوع يحتاج إلى قراءة متمكنة لامتلاكها أكثر من وجه اجتماعي، وفارق كبير بين النص والتطبيق، مستويات قراءات متنوعة ينقصها التخصص المعرفي ليصل إلى الجذب والقبول والتأثير على المتلقي إثر الاقتناع. 
 جاء في مقدمة الباحث للدكتور صباح محسن كاظم قراءة الضوابط الاجتماعية تحت مظلة العقيدة والعشيرة، يبرز لنا أحدى المصطلحات الفاعلة (العشيرة المنضبطة) تنتج لنا التماسك الإجمالي والاجتماعي والوئام والسلام، بمعنى أن القضية الأهم أن نقف أمام الانضباط ومعناه في هذا المسار، مرتكز التحولات الاجتماعية في العشيرة ودون هذا الانضباط لم تستطع العشيرة أن تؤدي دورها المرتبط بحماية الإنسان. 
ينقلنا المؤلف عبر مساراته الإبداعية إلى موضوع جمالي فكري نجدها حكمة مهمة في الحياة العملية، الموازنة بين عملية التنظير البنيه التي بدا بها العمل والتحقيق عندما يكون الموضوع أكبر من النية التي بدأنا بها، يقول المؤلف بعد فقداننا لوالدنا كان المقرر أن يكون الكتاب سيرة غيرية عن حياة الوالد رحمه الله، لكن عندما أصبحت الحصيلة تدل على مسار الملتقى الجمعي الأشمل إلى مكنون الهوية العشائرية لكون الواقع العشائري يحتاج إلى مثل هذا الوعي ليكون الكتاب هوية دين وأمة ووطن، نتعرف فيه على أغلب الإشكالات والمشاكل التي تعترض دور العشائر اليوم. 
الناس تسأل في كل مكان أين هو الخلل؟ هل الخلل في القانون العشائري أم في تطبيق هذا القانون؟ 
 لا أحد من الناس يشك بتاريخ هذه العشائر الجليلة، الإسلام أعطى لمفهوم العشيرة بعده الإيجابي وأعلن رفضه للمفاهيم السلبية التي تتنافى مع التعاليم الأخلاقية والإنسانية، البعد الإيجابي يمثل ما عرف بالإسلام صلة الرحم قيمة الموضوع. 
الحدود بين القانون العشائري السائد اليوم وبين جوهر الانتماء الحقيقي، معنى العشيرة تجسيد القيم التي خلدها التاريخ من هنا يبدا التفاعل. 
ينقل لنا المؤلف مزايا العشيرة باعتبارها رمزا للقيم النبيلة كالمروءة والعدل والكرم والضيافة والفروسية والشجاعة، ويرى أن إكرام العشيرة لا يكون بالعصبية لهم أو ما فيه معصيه الله. 
ونعرف مزايا التصور الروحي كالتفاخر بالنسب والإسلام علمنا أن التفاخر الحقيقي هو التقوى، فالمنهج الذي عرضه الأستاذ مالك العظماوي دعا الإسلام الناس إلى حفظ أنسابهم، الحياة الواقعية هي مصدر مهم لعمليات التطور في العقل الواعي، أخذنا بعض الدروس من هذا الكتاب ومنها 
(الدرس الأول) 
(ماهية المحبب والمذموم) 
 تحولات في أنماط تطبيقية وخاصة ما ينقل اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من انطباعات خشنة تؤدي بالفكر الانتقامي إلى أن يكون هو الممثل التعبيري عن المكون العشائري، شخص لنا الكاتب القضية (العشيرة من الأمور التي تعين على نصرة الله ورسوله فهي أمر محبب وإلا فإن كانت من الأمور التي تكون هدفها بذاتها دون ما يريده الله كانت مذمومة شرعا. 
الموضوع حساس فيه الكثير من التأمل، وتحقيق القضية الإدراكية عند المتلقي عن موقف العشائر في التاريخ العراقي له منجزه الوطني، موقعها التاريخي اليوم فيه إضاءات جليلة فيها رفعة رأس العراق، وموقفها الوطني في دعم الحشد الشعبي ومقاومة عصابات داعش وتضحياتها الكبيرة من أجل الوطن الحر وأشهد أن لا إله إلا الله سبحانه ومن أجل أن يعم العدل والسلام. 
 لماذا الإعلام يهمل مثل هذه المواقف ويبرز لنا الجلسات الخاصة الخشنة وكأن الخشونة والتمادي في قيمة الفصول المادية والتهديد والتهور هي التي ترفع هامة العشيرة وتعلي مراتبها.

علي الخباز, [16/03/2025 05:16 ص]
القضية حددها المؤلف، وجود أولئك الطارئين على عشائرنا الذين لا يتصفون بصفات
العشائر وليس منها  
(الدرس الثاني) 
 نتيجة ابتعاد الناس عن تعاليم السماء وما أراد الله تعالى بهم من خير فقد حصل الاختلاف والاعتداء على حقوق الآخرين وساد مبدأ القوي شاعت القوانين الوضعية بين الناس.  
(الدرس الثالث) 
 الفارق بين عشائر الأمس وعشائر اليوم  
تختلف اختلافا جذريا عما كانت عليه العشائر في الماضي سواء كانت من حيث الأدوار والأهمية أو البنية الاجتماعية 
والعلاقات الاجتماعية بين أفراد العشائر، والسبب تغيير الوعي العام وشيعت التعاليم الإسلامية التي حيدت بعض العادات وقضت عليها وحصل التطور والتغيير في شخصية الإنسان في تلك المناطق فالفرق كبير 
 
(الدرس الرابع) 
 الوعي الديني له الأثر البالغ على أبناء العشائر، أصبح يمحص ويسأل عن الحلول الشرعية الصحيحة، والإعلام جعل الشيخ يتردد كثيرا حين يصدر حكما، البعض رفضوا الفراضة واستعانوا برجال الدين وفقهاء الشريعة ليبعدوا انفسهم من الوقوع في المحظور. 
س: ـ أين هو الجانب السلبي من الموضوع 
ج) تعامل أبناء العشائر مع القانون غير مكترثين به، لم يكتفوا بما يصدره القانون لا بد من التدابير العشائرية. 
*  
س: -جذور المشكلة؟ 
ج) الحكومات غير العادلة، والقوانين الجائرة، تعاملوا مع العشائر بخشونة وظلم، وتحرشت الحكومات بشيوخ العشائر حين قادتهم إلى السجون لتقاطع توجهاتهم مع رغبات الحكومة، والشيخ يعتبر رمز العشيرة أصبحت الحالة متشنجة بين العشائر والحكومات.  
لا يثقون بالدولة، الحل العشائري لا بد أن يكون حاضرا، وله الكلمة الفصل. 
الكتاب حمل هوية كاتبه وأكد أن لا يوجد مانع شرعي من دور العشائر في فض النزاعات وبذل المراضاة والمصالحة شريطة أن لا تخالف قوانينها التعاليم السماوية، وترتكز على القانون في حفظ النظام من أجل بناء مجتمع تسوده روح المحبة والسلام.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=201077
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 17