حدّد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الجمعة، حجم اعتماد منظومة الطاقة الكهربائية العراقية على الغاز المستورد، فيما أشار إلى أن اتفاقية استيراد الغاز من تركمانستان قيد الإجراءات.

ويعتمد العراق على الغاز الإيراني المستورد بالدرجة الأولى، في إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل مولدات الطاقة في أغلب مناطق وسط وجنوب البلاد، والذي بدوره يتسبب أحياناً إلى انخفاض ساعات التجهيز بسبب مشاكل في توريد الغاز أو قلّة الإنتاج الإيراني.

وقال فاضل في تصريح صحفي، إن "الغاز المستورد واحد من الأساسيات التي تعتمد عليها وزارة الكهرباء في إنتاج الطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أن "الوزارة لديها أكثر من 8 آلاف ميغاواط تعتمد على الغاز المستورد في الوقت الحالي".

وأشار الى أن "المحور الآخر الذي تعمل عليه الوزارة لتعزيز الغاز هو اتفاقية استيراد الغاز من تركمانستان، وهذه الاتفاقية قيد الإجراءات".

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حزمة قرارات ضمن مذكرة وقّعها مؤخراً، بحسب البيت الأبيض، تتضمن بين طياتها "إلغاء أو تعديل" الإعفاءات الحالية من العقوبات الممنوحة لاستيراد النفط والغاز الإيراني، في حملة تستهدف تصدير الصادرات الإيرانية، الأمر الذي قد يؤثر على استيراد العراق للغاز الإيراني.

وفي وقت سابق، قال رئيس المالية النيابية عطوان العطواني، إن "التوقف عن استيراد الغاز الإيراني يهدد بانهيار منظومة الكهرباء"، معتبراً أن "العقوبات الأميركية تهدد العراق وليس إيران"، وذلك خلال استضافة لجنة المالية، وزير الكهرباء زياد علي والكادر المتقدم في الوزارة.

وفي 8 شباط 2025، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، أن عمليات تصدير الغاز إلى العراق جارية حالياً، فيما كشف عن توقيع عقد (طويل الأمد) مؤخراً بين بغداد وطهران.

وقال توكلي في تصريح نقلته وكالة "مهر" الإيرانية" إن عمليات تصدير الغاز إلى العراق جارية حالياً، وقد وقعنا مؤخراً عقداً طويل الأمد مع العراق".

وأشار إلى أن "صادرات الغاز إلى العراق جارية حالياً، ونظراً لأننا مدّدنا مؤخراً عقداً جيداً لتصدير الغاز، فمن المرجّح أن إلغاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران كان من أجل شكل آخر من استيراد الغاز".

وتابع: "لحسن الحظ أن العقد الإيراني العراقي قائم، لكن حجم الصادرات يزيد وينقص حسب الشروط التعاقدية".