• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجامعة التقنية الوسطى تحتفي بتثبيت وتكليف ما فيها من قيادات .
                          • الكاتب : باسل عباس خضير .

الجامعة التقنية الوسطى تحتفي بتثبيت وتكليف ما فيها من قيادات


تأسست الجامعة التقنية الوسطى عام 2014 وهي واحدة من الجامعات التقنية الأربع في العراق وترتبط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،  و يتواجد مقرها في بغداد ولكن تشكيلاتها من الكليات والمعاهد التقنية تتوزع في 5 محافظات ( بغداد ، الانبار ، ديالى ، صلاح الدين ، واسط ) وترتبط بها 19 من التشكيلات بواقع 12 معهد و7 كليات ، وتتوزع دراستها في عدد من التخصصات ( الطبية والصحية ، الهندسية ، الإدارية ، الزراعية ، الفنون التطبيقية )  ، وتضم دراسات بعدة مستويات تقنية ( الدبلوم ، البكالوريوس ، الدبلوم العالي ، الماجستير ، الدكتوراه ) ، وفيها تنوع من الطلبة المقبولين من عموم البلاد  ( ذكور ، إناث ) ، وهي تقبل الطلبة من خريجي الفروع ( المهنية ، الإحيائي ، التطبيقي ، العلمي ، الأدبي ) ويبلغ عدد طلبتها الحالي أكثر من 40 ألف بمختلف المستويات والتخصصات ، وتحتوي اغلب تشكيلاتها على نوعين من الدراسة ( الصباحية ، المسائية ) ، ورغم إنها فتية في عمرها مقارنة مع الجامعات التي تأسست في القرن الماضي او مطلع القرن الحالي  ،  إلا أنها كبيرة في انجازاتها وفي علاقاتها وفي طموحاتها التي وضعت لها الخطط والاستراتيجيات ، إذ دخلت الجامعة ضمن 22 تصنيفًا عالميا إلى جانب احتلالها مرتبة متقدمة في  التصنيف العراقي ، كما إن لها العديد من الانجازات والمبادرات في مجال خدمة المجتمع وتجسيد شعار ( الجامعة المنتجة ) ولديها نشاطات واسعة في مجال الشراكة مع القطاعات الاقتصادية وقطاعات المجتمع ،  وفي إقامة المؤتمرات والندوات العالمية والمحلية وفي نشر البحوث في المستوعبات العالمية والمجلات المحلية  وفي إقامة معارض لمنتجات الطلبة وملاكاتها  وفي مجال التوظيف وغيرها من الفعاليات .
وقد شهدت الجامعة يوم أمس ( الثلاثاء  4 شباط 2025 )  حدثا مهما يتعلق بقياداتها الإدارية من حيث التثبيت والتكليف للمناصب كافة ، من المساعدين ( الإداري والعلمي ) وعمداء المعاهد والكليات التقنية المرتبطة بها على وفق الصلاحيات التي خولت لمعالي وزير التعليم العالي بموجب التعديل التاسع لقانون التعليم العالي  رقم 40 لسنة 1988  الصادر بموجب القانون 17 لسنة 2024  ، وقد ترأس رئيس الجامعة التقنية الوسطى الأستاذ الدكتور وضاح عامر حاتم التميمي مراسم تكليف عمداء تشكيلات الجامعة التقنية الوسطى ، وابتدأ بتهنئة المكلفين  مبينا أنهم أمام مسؤولية تكليف  كبيرة أكثر مما هي تشريفية وعليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية والاختيار  وأن يديروا مهامهم بما يصون حقوق المواطنين وتحقيق رسالة التعليم العالي والبحث العلمي ،  كما شدد  على ضرورة  احتفاظ العمداء السابقين  بهيبتهم العلمية وقيمتهم بوصفهم علماء قدموا للجامعة  منجزات واضحة  ، وألزم المكلفين كافة  باحترام تاريخهم ومكانتهم بقوله ( العمداء السابقون علماء من جهابذة علماء العراق )  ، و خاطب العمداء المكلفين بقوله ( أنتم مسؤولون عن كل ما يحفظ هيبتهم وكرامتهم ومنزلتهم فهم من أداروا الجامعة وتشكيلاتها خلال الماضي من السنوات وكانوا على قدر عالي من المسؤولية وأنجزوا ما عليهم من مهام ولكن التغيير سنة الحياة لإراحتهم بعد جهد كبير وتضحيات و لإتاحة الفرصة لزملائهم في تولي المسؤوليات كواجبات وليست امتيازات ، و أبدى ( المكلفون ) استعدادهم والتزامهم لإكمال المسيرة التي شرع بها من سبقهم وتقديم كل ما يرتقي بمكانة الجامعة التقنية الوسطى بمهنية وإخلاص ، معاهدين بأن يكونوا أهلا لاختيار وثقة  وزارتهم ورئاسة جامعتهم .
ولان المناصب عموما وخاصة في الجامعات تكليف ، ومن يشغلها هم من التدريسيين الجامعيين بمختلف الألقاب العلمية ولهم باع كبير في مجال البحث والتدريس ولهم خبرات  بمختلف المجالات ولكونهم من ثروات البلاد ، فان أعادتهم لوضعهم التدريسي يعطي الإضافة للطلبة والباحثين وهم في الأول والأخير جزءا من فريق العمل في أي تشكيل جامعي ، والمحافظة عليهم والاهتمام بهم و بكل الملاكات تعد من أسبقيات الاهتمام لمن يتولى المسؤولية في الجامعات ، وقد ذكر رئيس الجامعة في حديثه للمكلفين بأنهم جزءا من الفريق الجامعي ومن الضروري أن تبقى أبوابهم مفتوحة أمام  المواطنين من كل الفئات والمستويات صغيرهم  وكبيرهم وأن ينطلقوا من شعار الإنسانية والوطن والقانون بما يضمن الحقوق ويحفظ الأمانات ،  مؤكدا أنهم السواعد التي ستبني إنجازات الجامعة التقنية الوسطى محليا ودوليا ، كما أشار إلى أن هنالك تقييم أولي لأعمالهم  في الستة أشهر الأولى وتقييم آخر في الستة أشهر الثانية لقياس مستوى العمل و تقييم السياسة الإدارية للعمداء ومدى نجاحها وتطورها واتخاذ القرارات وفقاً لمؤشرات التطور  في التقييمات .
 وان ما شهدته الجامعة في تسليم وتسلم المسؤوليات بشفافية وأريحية وقبول  يعد تقليدا حسنا يترك أثرا ايجابيا لدى الجميع ، كما انه يولد الحافز ويترك الانطباع  لدى المجتهدين وممن يتسم أدائهم بالتميز والإبداع بان العجلة تدور  بشكل صحيح وان تبادل المواقع والمسؤوليات حالة صحية مادامت مقاساتها تتم وفق توصيف وتقويم ومواصفات ، ولسان حال منتسبي الجامعة يردد : شكرا لمن عمل واسهم وأضاف لهذه الجامعة لتكون بالمكانة التي عليها محليا  ودوليا وشكرا لمن ترك بصمات إنسانية في التعاون والتعامل إلى جانب ما أدى عليه من التزامات  ، وشكرا لمن يضيف مبادرات وإبداع وأداء لكي تسير الجامعة على وفق بوصلتها لتبلغ الاتجاه الصحيح الذي يحقق المزيد والطموح للتعليم العالي والتقني في البلاد ، وبما ينعكس خيرا على وطننا العزيز وشعبه الكريم وهم يستحقون من الجميع  بذل كل الجهود والتضحيات ، ومبارك للجامعة ومن فيها لهذا الاحتفاء وللمنهج  المتبع الذي يعطي أشارات واضحة في الاطمئنان ، والأمل موجود إن شاء الله .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=199888
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 02 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15