طفحت على سطح الاعلام العراقي مواقع الكترونية اخبارية مشكوك في اهدافها وتوجهاتها وتمويلها وباتت تخلط الغث بالسمين من الاخبار والاراء التي تخص الواقع العراقي  , ولان وراء كل مؤسسة اعلامية اجندة سياسية تعمل الى تسويقها لصالح من يمولها فقد عمدت هذه المواقع الى النيل من شخصيات وتوجهات وقرارات وطنية من خلال بث الاكاذيب والاشاعات وتحريف الاخبار والوثائق ومنتجة الصور  وطرح الرأي  على انه حقيقة وفق شعار اكذب اكذب حتى يصدقك الناس وقد عملت هذه المواقع (الماجورة ) على ربط الاخبار والتي غالبا ما تكون رنانة وطنانة بمصدر خارجي كان يكون صحيفة امريكية او مجلة نرويجية  او اذاعة دنماركية وهكذا بطريقة  يصعب على المواطن العادي او حتى الوسائل الاعلامية  التاكد من مصدر الخبر في ظل صراع محموم على السبق الصحفي كما تقوم هذه المواقع الصفراء بدعم الخبر بالارقام والاحصائيات لمنحه مصداقية اكثر بعد اضافة شيء من التهويل للخبر الصحفي مثل (اعتداء جنسي من قبل ضابطين في الداخلة على 130 موقوفا في سجن (....) المركزي في بغداد ) , الغريب في الامر الخبر الذي نشرته احدى هذه المواقع على شكل تهمة عن وزير الاسكان العراقي (محمد صاحب الدراجي ) سبق وان نشر خبرا اخر  على شكل تهمة ايضا يختلف بالشكل والمضمون بـ180 درجة , ورغم ان هذه الاكاذيب عمرها قصير جدا وسرعان ما تنكشف وان الشجرة المثمرة ترمى بالحجر  الا ان بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه  يمثل حالة مرضية يجب ان نجد لها حلا لاننا نخاف ان تطرد البضاعة الرديئة البضاعة الجيدة وتصبح هذه الطرق الملتوية منهج كل المواقع الاخبارية بحثا عن السبق الصحفي والسرعة والانتشار على حساب المهنية والمصداقية والحيادية  .

نقابة الصحفيين العراقيين وهيئة الاعلام والاتصالات مطالبة  بكشف هذه المواقع للرأ ي العام  واتخاذ اجراءات رادعة بحقها وبحق الصحفيين الذين يلفقون هذه الاكاذيب  لان هذه الظاهرة اذا استفحلت سوف تؤدي الى نتائج كارثية يتحمل مسؤوليتها الاولى الاعلام العراقي والقائمين عليه .

ammar.muneam@gmail.com