إنَّ الأساسَ الذي يبتني عليه إصلاح النفس ، ووضوح الرؤية في هذه الحياة ، ورشد الإدراكات الإنسانيّة إلى المنحى الصائب ، وصفاء النفس عن الخصال الرذيلة والحساسيّات المفرطة، يتمثّل بالتفات الإنسان إلى هذين الأصلين العظيمَين ، وهما وجود الله سبحانه ووجود الدّار الآخرة.
والقرآن الكريم دائماً ما يُذكّر بهذين الأصلين ،من التأكيد على ذكر الله سبحانه واستحضار عظمته والدّار الآخرة ، وما يستوجبه هذا الاستحضار.
قال تعالى :
{ یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَیَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ تِۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ }[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١١٤]
سماحة السيّد الأُستاذ محمّد باقر السيستاني (دامت بركاته ).
الأربعاء : 23 جمادى الآخرة - 1446 هجرية