• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عليك السلام سيّدتي زينب .
                          • الكاتب : حامد عبد الصمد البصري .

عليك السلام سيّدتي زينب

-1-

زينب المجد والارتقاءْ

كلّ خطواتها للأمام.. الأمامْ

تمزج القولَ بالفعلِ...

والصدق بالحقّ ..

والصوت يعلو سماءْ

زينب الصبر ..درب الهدى

وعلى روحها يستفيق الندى

يتوّهج مستقبلاً :

ملامحها النبويّة يطلق النور

 يعبر كلَّ المسافات 

ينضح من سدرة الوحيّ

بعذوبته يجوّد آية... آيتين

من كتاب الله تعالى :

( يؤثرون على روحهم ولو كانتْ بهم خصاصة)

-2-

زينب الطيب والصلواتْ

تملأ الكون مفخرةً ...وإباءْ

تعلّمنا  الصبر عند الملّماتِ

كيف نمزّقُ ليل الطغاة 

نزرع العمر صبحاً ...ضياء

ونحيا بأبهى رداءْ   

-3

زينب البطلة

هي تمضي برحلتها

وتعانق فاطمة البتولْ

تتألّق بين السماواتِ ، فهي الأصولْ

توّجتْ كلّ أيّامها                                                            

بأخيها الحسين وأولاده الطاهرينْ

زينب البطلة

رسمتْ نهجها 

بالشجاعة .. والحكمة العاقلة

-4-

ببركاتك سيّدتي

نهض الدين  بأحداق الشمس ..وأسفار الأبديّة

أبداً لن تسكنه الريح الوحشّية

وبحولٍ من ربّ العزّة  سبحان الله

يبقى الإسلام قويّا 

يحتضن الناس الآيات

ويصلّي العالم كلّ العالم 

 صلوات ..صلوات ْ

ويخضرّ الإحساسْ

سبحان الله

يخضرّ الإحساسْ 

ويموت الصوت المتحشرجُ

وآفاق الجهل وكلّ الظلماتْ

-5

لو لم تكنْ زينبُ في واقعة الطفّ بكربلاءْ

لضاع شملنا .. كأسراب العصافير الجياعْ

فوق جدار الحزن  نبكي حسرةً ..  

كلامنا حروفها عمياءْ 

بالعثرات وحدنا نمشي  نخاف من أنفسنا

حياتنا خوفٌ في الصبح والمساءْ

 ليس لنا غير الخداعْ

فكانت السيّدة الحوراءْ

زينب وحدها تفيض قوّةً ...بسالةً 

وتحت جنح الليل تمضي تحمل الأطفال

من بين خيمة.. وأخرى ..كالشعاعْ

في فمها الدعاءْ

زينب فجرٌ ، قد صحا ، في حضن أمّها البتولْ

هي التي  قد منحتْ أيّامنا ...قلوبنا

ودّاً ..وحبّا..  وبكاءْ

لسيّدي الحسين ..جبهة الخير الدليل  

هي التي على مدى الزمنْ

قد رسمتْ حقيقة الطفّ بصدق الوفاءْ

ونوّرتْ ، وهيّأتْ كلّ العقولْ

بنفحة الضوء النقيّ

من  ملاحم الحسين سيّد السُننْ

وأعلنتْ : يا سيّدي الحسين يا حليمْ

لا خوف فينا  أبداً 

يا سيّدي لا يوم مثل يومِك الأليمْ  

أخي الحسين .. يا جليل ..يا كريمْ 

كلّ الأراضي كربلاءْ

وكلّ يوم ٍ ترتقي عاشوراءْ 

في الأرض ..والسماءْ

-6

زينب الفكر.. والرفعة الزاهية

تتألّقُ خطبتها الخير والعافية

بين كلّ النفوس النقيّة.. والنيّة الصافية

زينب الحزن عبر خطى الزمن المستحيلْ

فتحتْ كلّ آفاقها

قوّةً ..

طاقةً

لا حدود لها ..لا مثيلْ

كالصباح المبارك كانت ، ونعم الدليلْ

تتحدّى الردى

عبر كلّ المسافاتِ

والنار والحاملين السلاحْ

رفعتْ رأسها عالياً ...

عالياً ...

عاليا

خنقتْ كلّ أعدائها السافلينْ

قبضتْ

كلّ أروحهم

واحداً

واحداً

واحداً...

واحدا

وردّدتْ : ليذهب الأعداء للجحيمْ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198681
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15