سيرة حياة النبي موسى عليه السلام فيها محطات تثير الجدل ولان الانبياء معصومون فان لكل افعاله واقواله تاويلات تبعد الخطا عنه ، ولكن تبقى الاسئلة حول تصرفاته هل يمكن ان تكون بسبب قومه وهم اليهود ؟
في اول تصرف منه عندما دخل مدين وجد اثنين يتقاتلان احدهما من شيعته والاخر من عدوه فطلب نصرته الذي من شيعته وبالفعل قام موسى بوكز عدوه فقتله " وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍۢ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ  فَٱسْتَغَٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ  قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَٰانِ إِنَّهُۥ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ" .
موقف اخر صدر عن موسى عليه السلام ونفسه صدر عن قومه ، عندما طلب قومه ان يرون الله جهرة " حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ " بسبب طلبهم هذا كان رد الله عز وجل عليهم عنيف ، بينما عندما طلب موسى عليه السلام نفس الطلب " وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِىٓ أَنظُرْ إِلَيْكَ " 
أن المشهور بين المفسرين هو القول بأن طلب موسى أن يرى الله جهرة، قد كان لأجل قومه، لا لنفسه ، اقول اذا كان كذلك فلماذا طلب الله عز وجل منه ان ينظر الى الجبل " قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين " ، فلو كان طلب موسى لقومه لكان خطاب الله عز وجل للقوم او على اقل تقدير طلب موسى بحضور القوم ليطلعوا على الرد ، اما يكون الحدث بين موسى والله عز وجل كما هو مفهوم الاية ، فكيف يستطيع موسى اقناع قومه بما جرى ؟ 
بعد ان ذهب موسى لميقات ربه وعندما عاد وجد قومه يعبدون العجل فغضب ورمى الالواح بقوة على الارض واخذ بلحية اخيه هارون " وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ " هنا الالواح هي كلام الله رماها بقوة على الارض  هذا اولا وثانيا تحميل هارون عليه السلام السبب مباشرة وبعصبية ، وبعد ان هدأ وجادل السامري اخذ الالواح ليبلغ ما قاله الله عز وجل له ، عدم التاني والحكم ثم العدول عن الحكم لها علاقة بقصته مع الخضر عليه السلام .
واما قصته مع العبد الصالح الخضر عليه السلام والتي فيها محطات غامضة تحتاج لاجابة ، بعد ان طلب موسى مرافقته قال له انك لن تستطيع معي صبرا ، وبعد ثلاثة حوادث رفض الخضر ان يصطحبه موسى لانه بلا صبر ، وهذا يعني انه بقي على حاله صبره قليل وسريع الحكم ، هذا اولا وثانيا عندما فارقه يعني هنالك علوم اخرى كانت بحوزة الخضر عليه السلام لم يطلع عليها موسى عليه السلام 
وعندما امره الله عز وجل ان يذهب الى فرعون وقومه طلب النبي موسى عليه السلام ان يكون هارون معه لانه افصح لسانا منه " وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي "  وهذه ميزة يمتاز بها هارون افضل من موسى عليه السلام 
اخيرا ان اسم موسى عليه السلام ورد في القران اكثر من كل الانبياء حيث ورد اسمه (136) مرة بينما النبي ابراهيم بعده بـ (69) مرة