شكت العوائل العراقية العائدة من سوريا بسبب الأحداث الأخيرة، من استغلال أصحاب سيارات الأجرة وشركات نقل المسافرين ، من رفع الأسعار التي تجاوزات الـ(500) دولار للشخص الواحد ، فيما أكدوا صعوبة وصول أغلب العراقيين إلى مطار دمشق الدولي لجلائهم إلى بغداد ، في وقت كشفت هيئة الهلال الأحمر في العراق عن مقتل عائلة عراقية متكونة من 7 أفراد في سوريا .وفي أحاديث نقلتها الوكالة الإخبارية أكدت عوائل عادت إلى بغداد، أنها تعرضت إلى الاستغلال من قبل شركات نقل المسافرين، من خلال رفع أجور النقل، بالإضافة إلى فقدانهم أموالهم.ويقول عبد الاله يونس الذي كان يسكن بمنطقة السيدة زينب بدمشق، إن شركات نقل المسافرين استغلت الوضع الحرج للعراقيين ، من خلال رفع الأسعار من (75) دولار للشخص الواحد إلى (500) دولار في سيارات الـبهبهان ، فيما ارتفع سعر النقل في الباص الكبير من (50) ألف دينار عراقي إلى (200) ألف .وأضاف هذا الارتفاع جاء لعدة أسباب قلة سيارات النقل وكثرة العائدين ، بالإضافة إلى شحة الوقود ، مما دفع أصحاب الشركات وسيارات النقل باستغلال الوضع ورفع الأسعار .وأشار يونس إلى عدم إمكانية العراقيين المتواجدين في دمشق من الوصول غالى مطار دمشق الدولي ، بسبب الاشتباكات والإحداث التي تجري هناك ، وتابع يونس وهو يبكي كونه فقد أمواله وأثاث منزله ، من الصعب ان تجد المواد الغذائية بشكل مستمر ، كما ان عملية الخروج من سوريا كان في غاية الصعوبة فيما تقول ام محمد التي كانت تسكن بمنطقة مخيم اليرموك، العراقيين في سوريا يعيشون في وضع مأساوي ، وعلى الحكومة العراقية ومجلس النواب إصدار عفو عام ، ليتمكن العراقيين هناك من العودة .وحذرت أم محمد في حديثها من استمرار إقصاء العراقيين هناك وعدم الاهتمام بهم ، كونهم ثروة كبيرة للعراق، كما ونصحت الحكومة بتقديم التسهيلات لهم للعودة .وأضافت أن أصحاب الشركات استغلوا الظروف التي يعيشها العراقيين الراغبين بالعودة إلى بغداد ، حتى ارتفعت أجرة النقل في الباص الكبير الى (200) ألف دينار للشخص الواحد ، فيما تجاوز الـ(400)دولار أجرة النقل للشخص الواحد بسيارة البهبهان .وأكدت أم محمد: عدم أمكانية العراقيين من الوصول إلى مطار دمشق الدولي ، وتابعت من يصل إلى هناك يمكن بمساعدة الجيش السوري ، أو المجازفة للوصول إلى هناك . أما مصطفى العبيدي الذي كان يسكن في منطقة القدسية فيقول : للأسف الشديد لم توفر الحكومة العراقية أي مساعدات في النقل البري ، فقط النقل الجوي، ومن الصعب الوصول إلى مطار دمشق .وقال انه وعائلته دفع نحو (3000) ألف دولار لأحد أصحاب سيارات»البهبهان» لنقله إلى بغداد ، بعد نفذ ماله وترك عمله في سوريا.وطالب العبيدي :الحكومة العراقية بالإسراع بتعويض العائدين من سوريا بمنحة المهجرين ، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للعائدين، من الذي لم تتوفر فرص عمل لهم ، أو الذين تركوا وظائفهم.وأضاف وضع العراقيين في سوريا «صعب» والبعض منهم استشهد بنيران مجهولة ، والبعض الأخر فقد أو مازال مصيره مجهول . هذا ورفض اغلب أصحاب شركات النقل الحديث عن أسباب ارتفاع الأسعار ، وعزوا ذلك على انهم وسطاء بين الناقل والمسافر .وكانت سلطة الطيران المدني العراقية التابعة لوزارة النقل أعلنت، السبت الماضي نقل ما يقارب 978عراقي من سوريا على متن ست طائرات بواقع (19) رحلة منذ يوم الخميس الماضي.إلى ذلك قال الأمين المساعد في هيئة الهلال الأحمر في العراق، محمد الخزاعي في تصريح لوكالة الفرات نيوز السبت إن « معلومات غير رسمية وردت لنا عن مقتل عائلة عراقية متكونة من 7 أفراد ليلة الجمعة في سوريا «.من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، وزارة النقل إلى مضاعفة جهودها لإعادة العراقيين بشكل عاجل من سوريا لتجنب تعرضهم لأي مخاطر.
وقال بيان لمكتب السهيل الأحد: إن السهيل زار الأحد الخطوط الجوية العراقية للاطلاع على تفاصيل نقل العراقيين المتواجدين في سوريا اثر توتر الوضع الأمني فيها، مشددا أهمية مضاعفة جهود ملاكات وزارة النقل والمؤسسات الأخرى لإعادة العراقيين بشكل عاجل بعد تصاعد حدة أعمال العنف في سوريا.وذكر: أن مجلس النواب مستعد لتوفير طائرات لنقل العراقيين المتواجدين في سوريا وعلى نفقة المجلس. |