
انتقد آية الله العلوي البروجردي تقاعس المجتمعات والدول العربية تجاه ما يحدث في غزة ولبنان من جرائم واعتداءات، أكد آية الله العلوي البروجردي إن قضية إسرائيل واعتداءاتها ليست قضية سياسية بحتة وإنما قضية هوياتية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها قبل بدء درس الفقه يوم الأربعاء، وتطرق خلالها إلى التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
وقال سماحته إن استشهاد السيد حسن نصر الله وما يتعرض له شيعة لبنان من اعتداءات وهجمات إسرائيلية راح ضحيتها مئات اللبنانيين، كارثة تبعث على القلق.
وفيما أشاد بتضحيات حزب الله بقيادة الشهيد نصر الله في سوريا والعراق في مواجهة داعش، قال آية الله العلوي البروجردي إن علماء الشيعة كانوا المبادرين إلى التحذير من خطر الكيان الصهيوني بعد إقامته وعملوا على مواجهته.
ثم تابع بالقول: مع الأسف بات حمل مواجهة الكيان الصهيوني على عاتق الشيعة في لبنان وإيران فقط في ظل صمت وتقاعس الدول العربية، متسائلًا عن أسباب الصمت العربي تجاه أحداث غزة ولبنان وتسارع بعض الدول العربية إلى التدخل في اليمن ومواجهة شيعتها!
وأضاف سماحته إن بعض الدول العربية لم تدين حتى استشهاد السيد حسن نصر الله لكنها شعرت بالواجب وتفننت بقتل الأبرياء وتسارعت إلى التدخل في اليمن وقصف شيعتها الذين أرادوا أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.
كذلك أوضح آية الله العلوي البروجردي إن قضية إسرائيل واعتداءاتها ليست قضية سياسية بحتة وإنما قضية هوياتية، فهذا الكيان انتصر على الدول العربية في حرب 1967 واحتل أراضي عربية لم يخرج منها بعد لكنه لما هاجم لبنان لم يواجهه الجيش اللبناني وإنما المقاومة الشيعية التي أخرجته من جنوب لبنان وحررت أراضيها.
وفي جزء آخر من كلمته، بين الأستاذ في حوزة قم إننا لا نعادي اليهود وإنما نعادي الصهيونية، موضحًا إن إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تعيش فيها أقلية يهودية جنبًا إلى جنب المسلمين.
واستطرد سماحته إننا نعارض الصهيونية والكيان الصهيوني الذي يؤمن بسيادة اليهود وبالفصل العنصري وبدولة تمتد حدودها من النيل حتى الفرات.
المصدر: شفقنا
|