كتابات في الميزان / مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا .

نعزي لبنان الجريح ..
نعزي من كان معك نعزي من كان يحبك نعزي من كان ينصرك نعزي من كان على نهجك نهج الامام الحسين
نعزي الامام المنتظر بشهادة أحد قادته
انها شخصية العصر شجاعة وبصيرة وحكمة وتضحية ..
افتقدت الامة الاسلامية قائدا قلّ نظيره في الاخلاص والتواضع ونكران الذات .
كان همك نصرة الاسلام والحق .
اذ وقفت بوجه أعتى وحش بشري عرفه العصر اجراما وسفكا لدماء الابرياء ..
وحش خضعت له رقاب الدول العربية ونصرته الدول الغربية ..
لكنك صرخت بوجهه حين قلت :
هيهات منّا الذلة لم تستسلم أبدا حتى سقطت مرملا بدمك ..
لانك لاتعرف الا الاباء والشموخ والرفعة .
ها أنت ذا قد ملكت حريتك بعد سنين من الترصد والترقب وانت في زاوية من الدنيا لم تنعم بحياة القادة لانك مستباح الدم من الخارج ومن الداخل قد تحالفوا عليك جميعا .
واخيرا قد تركت لهم الدنيا بعد ان ظفرت بمرادك فقد أتعبتهم وقهرتهم حتى أصابهم اليأس وتركت خلفك من يسير على دربك ويسلك سبيلك .
ليس كل من تزعّم فئة فهو قائد هيهات ثم هيهات ..
لقد ضربت مثلا في القيادة هيهات ان يصل اليه أحد الا مدع كاذب .
فأول القيادة الزهد ان لاترى لنفسك ومناصريك ميزة الا بالتضحية والفداء .
جاءتك المناصب والصفقات ومتع الحياة ذليلة أمامك فدول عن يمينك واخرى عن شمالك كانت تتمنى ان تكون حليفها أو تكون هي حليفتك وتتنازل عن شيء من أهدافك .
نعم ...
أنت الشبل من ذاك الأسد ..
أسد الله وأسد رسوله قالع باب خيبر .
فان رحل هذا الشبل فان الأسد لازال فينا يولّد الأشبال جيلا بعد جيل حتى يظهر الشبل الأسد الذي يملأ الارض قسطا وعدلا يملأ البشرية سكينة وطمأنينة .

تحية يا نصر الله
سلاما يا نصر الله
وداعا يا نصر الله