اليمامة:(وقيل عنزة بنت لقمان بن عاد) اسم جارية زرقاء زعموا انها كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام.
ويقال: " أبصر من زرقاء اليمامة " كما في الصحاح، وهي ابنة سهم.
ولاىلد من الإشارة الى وجود قولين على تسمية اليمامة؛
الأول: هو أن اليمامة مشتقة من طائر اليمام ومفرده يمامة.
والثاني: أنها مسماة على زرقاء اليمامة الجديسية،
وهذه التسمية موجودة قبل أن توجد زرقاء اليمامة.
ووقع في قصة مسير تبع إلى بلادها ما نصه:
قال رياح الطسمي: توقف أيها الملك، فإن لنا أختا متزوجة في جديس، يقال لها: يمامة، وهي أبصر خلق الله تعالى على بعد، فإنها لترى الشخص من مسيرة يوم وليلة، وإني أخاف أن ترانا، وتنذر بنا القوم.
وبلاد الجو: منسوبة إليها، وسميت باسمها.
وقال أهل السير: كانت منازل طسم، وجديس* اليمامة، وكانت تدعى جوا، وكانت أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخيلا من سائر الحجاز.
ولما فتح تبع حصون الجو امتنع عليه الحصن الذي كان فيه زرقاء اليمامة، فصابره تبع حتى افتتحه، وقبض على زرقاء اليمامة، وأمر بقلع عينيها، فوجد عروقها كلها محشوة بالإثمد، وأمر بصلبها على باب جو، وأن تسمى باسمها، وفيه يقول تبع:
سميت جوا باليمامة بعدما
تركت عيونا باليمامة هملا
فلا تدع جو ما بقيت باسمها
ولكنها تدعى اليمامة مقبلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
علما ان تبع كان في سنة الف قبل البعثة النبوية
طسم وجديس قبيلتان من العرب البائدة المنسوبة إلى لاوذ بن إرم بن سام بن نوح.. سكنت شبه الجزيرة العربية وكان لهم فيها حضارة عظيمة كالعماليق وعاد وثمود، عاشت تقريبًا في الألف الأول قبل الميلاد.
|