طويـريــــجُ الحسيــــن

طويـريــــجُ الحسيــــن

 طــابَ الهـــوى فـي روضِهـا السّاحــرِ

حتّـى دنـــــــا الــــــوردُ من النّاظـــــرِ

*

وابتهــــــلَ الطّيــــــرُ علـى غصنِـــــهِ

للــــــهِ مــن غصـــــنٍ ومن طـائــــــرِ

*

فالـنّـهـــرُ كالـصّــــبِّ جـــرى نـاعســاً

مـن وجــــــدِهِ ، كالعاشـــقِ السّاهــــرِ

*

إذ لــــــوّحَ الجســــرُ بنـــــارِ القِــــرى

والكــــــــفِّ للـضّيـــــــفِ ولِلعابـــــــرِ

*

فالجـــودُ ( بطْويريــجَ ) إرثٌ جــــرى

مــن كابـــــــرٍ يمضـــي الــى كابــــــرِ

*

شبّانُهـــــا كالنّحــــــلِ فـي روضــــــةٍ

تُسقــي المــــلا مـن شهدِهــــا النّــادرِ

*

في ( ركضةِ طويـريجِ ) حيثُ الفضـا

يضـــــجُّ كالمِـرجـــــلِ فـي العاشـــــرِ

*

إذ تَسبــــــحُ الـرّايـــــــاتُ فـــي دورةٍ

كَفـرقـــــــدٍ فــي فـــــــــلكٍ دائـــــــــرِ

*

فالنّـــــاسُ كالبحــــــرِ إذا مــا طغــــى

ضــــاقَ المـــدى مـن موجِهــا الهـــادرِ

*

بالجـــودِ ( إبْـراهيـــمُ ) نـــالَ الـــذّرى

نهــــراً جـــرى مـن شاعـــــرٍ شاعـــــرِ

*

حيــثُ ارتقــى المجـــــدَ بسفــــرٍ لــــهُ

كالـرّعـــــدِ دوّى فـي فــــــــمٍ ثائـــــــرِ

*

كـــم جـــــدّدَ الليــــلُ صــــدى آهــــــةٍ

مـن ( جاســــمٍ ) في لحنِهـــا الآســــرِ

*

فأيقـــــظَ الطــــــفَّ كحلــــــمٍ ســـــرى

مستـرســـــلاً فــي ولـــــــــهٍ غامـــــــرِ

*

فـي كعبـــةِ الأحــرارِ تصحـــو الـــرّؤى

إذ يسفـــــرُ الصّبــــــحُ بـــلا سافـــــــرِ