• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مدح الملوك وعبد الرزاق عبد الواحد وعلي الوردي .
                          • الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة .

مدح الملوك وعبد الرزاق عبد الواحد وعلي الوردي


اكاد اقول ان شعر عبد الرزاق عبد الواحد ظل لظلال شعر الجواهري والأمثلة كثيرة مع ان السياسة تلعب دورا كبيرا في الشهرة واستخدام الإعلام في ذلك
والتطبع على عبادة حاكم ظالم اصبح من طبع المجتمع العراقي المتناقض والذي خاض في تحليله وتحليل تناقضاته الدكتور علي الوردي ليكشف الحقيقة المرة وبالتالي الطبيعة المتملقة لتكون من نتاج ذلك لهذا سوف نشير الى بعض الاشياء التي تفيدنا دون جدل دائم مع المنغلقين او المستفيدين دوما من الانظمة الحاكمة وذلك لكي نستمر في في مشوار الحقيقة المعرفية
ولقد اعجبني علي الوردي في كتابه أسطورة الادب الرفيع وهو جدير بالاعجاب كله ففي اهدائه يقول:
اهدي كتابي هذا الى اولئك الادباء الذين يخاطبون بادبهم اهل العصور الذهبية الماضية عسى ان يحفزهم هذا الكتاب على ان يهتموا قليلا باهل هذا العصر الذي يعيشون فيه ويخاطبونهم بما يفهمون فلقد ولى عهد الذهب واستعاض عنه الناس بالحديد
ويقول في موضع اخر مهما يكن الحال فقد بطلت في هذا الزمن طريقة الاستخذاء وتكسب العيش وبطلت كذلك طريقة الاستحواذ بحد السيف صفحه 11 ثم يقول: وقد نجد الان في بعض زوايا الارض من لا يزالون يعيشون على الشحاذة انهم من بقايا الزمان البائد ولسوف ياتيهم يوم يسحقهم فيه المجتمع ويجعلهم اضحوكة الناس
هكذا نبه الوردي في كتابه أسطورة الادب الرفيع لما نحن نعيشه اليوم ولما كان فيه عبد الرزاق عبد الواحد وهم كثر اذ لا يتسع المجال بخوض التفاصيل وانما هي اشارات مهمة في كشف ملامح الشخصية الأدبية ومن الجدير بالذكر ان ظاهرة المدح عند عبد الرزاق عبد الواحد هي ظاهرة متاصلة كما قلنا سابقا وان هناك حسب علمنا شكوكا في سلوكيات الملك غازي
ان الملك غازي كان يقوم بتعذيب خادمه والاستهانة به وقد ذكر بعض الكتب ان لملك غازي ذات يوم( كهرب) كرسيا لديه ثم استدعى الخادم ليجلس على الكرسي فاذا به يصعق صعقات اضحكت الملك المتهور ومن جانب اخر انه كان مولعا بالغلمان ويقال ان حادثه قتله بسبب سرعته مشتاقا الى غلامه المحبوب !! ويقال ايضا ان خادمه هو الذي قتله ومهما يكن من امر فان ملكا يعذب خادمه بهذه الطريقه ويتصرف بهذا التصرف ليس جديرا ان يمدح كما ان الملك غازي كان شاربا للخمر حتى اهلك الخزينة بمصروفاته من اجل الحصول على الويسكي! له ولاصحابه
اقول هذا وانا استذكر عبد الرزاق عبد الواحد حيث يقول في مدح الملك غازي
ما انفك بالمرصاد نصل دامي
قل للجراح ان تلتامي
ما زال جرح الامس ينضح بالدما
وخيال غازي ما يزال امامي
ونعيه ما انفك يملا مسمع
الدنيا ويثقل كاهل الايام
ورفاته وكانها قد شيعت
بالامس لا من خمسة اعوام
واليوم نحمل نعش عالية له
فكانما حملا معا في عام!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=195476
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15