• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ازدواجية سلوك الفرد .
                          • الكاتب : عدنان الدوسري .

ازدواجية سلوك الفرد

 

من أهم  السلوكيات الفعالة في المجتمعات المتحضرة قدرة الفرد على تفعيل نمطية التعامل مع الآخرين من منهجية مكتسبة عن قناعة فكرية وثقافية تتبلور دائما في ثبات ذلك الموقف مهما تعددت الأدوار للشخص في اليوم الواحد. ولعلنا دون مواربة  فنحن شعب متحضر يعي قيمة كبح السلوك الشائن في كثير من مواقفنا الحياتية ولكن القلة هم الذين دوما يشذون عن القاعدة، ويحملون الآخرين وزر أخطائهم ووزر تصرفاتهم عندما يسمحون لأنفسهم بأن يتحرروا من تلك القاعدة السلوكية كلما فقدوا الرقيب وكلما أمنوا العقوبة وفي ذلك خلل يجب أن يدرس من قبل الأخصائيين النفسيين من اجل انتشال تلك الفئة القليلة من الازدواجية في السلوك، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد البعض  عندما تنمح  لهم خاصية معينة تسمح لهم بخصائص قد يكونوا قادرين إلى إقصاء  الآخرين وإلغاء أرائهم  وفق معاير تراكمات  خلفها الزمن  بعقلهم الباطن وتنعكس سلبا  على سلوكهم وبهذا التصرف  يعتبر وكأنه يتحرر من القيود التي ألزمها نفسه في جانب من جوانب حياته وخرقها في الجانب الآخر. ولنقس على ذلك المقياس كثيرا من التصرفات التي نجدها في أولئك المتذبذبين سلوكيا.. ولعله من المرجو دراسة تلك الظاهرة دراسة متعمقة ووضع الحلول لها في عالمنا واخص به  الافتراضي الذي أصبح جزء من حياتنا اليومية.. فكما أن علم الإدارة وضع منهجية (إدارة الوقت) وأصبح علما يدرس في الجامعات وهو المفهوم الذي ينص على أدارة الذات من الداخل للتخلص من المعوقات الوقتية في المفهوم الحياتي ككل.. فحري أن يكون للسلوك نفس المقياس ونفس النمط.. فهما مفهومان يمسان الشخصية من الداخل ويخلصانها من الترسبات النفسية ويمكنانها من الوصول إلى سلاسة التعامل من المنظور الإيجابي للحياة. خصوصا أن ديننا الإسلامي أثرى العقول بتلك المفاهيم الخيرة، ولكننا نحن بحاجة إلى تثبيت تلك القواعد السلوكية عقائديا ومنهجيا لكي تتحضر النفوس قبل أن يتحضر إنسانها بفعل المؤثرات المعنوية والمادية وهنا تكمن المفارقة.. فالقناعة دائما جوهر لا يتغير مهما تغيرت الأدوار  ...

باحث بمحال العلوم العقلية والتنمية البشرية

  عراقي مغترب

 


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : علي الحارس ، في 2012/07/17 .

الروعة والجمال في طرحك الرائع استاذ عدنان

• (2) - كتب : علي الحارس ، في 2012/07/17 .

الروعة والجمال في طرحك الرائع استاذ عدنان



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19547
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16