هم شخصيات روائية برع كبار الكتاب في وصفها وقد رسموهم رسم دقيقا يشبهون فيها صعاليك تستجدي العاطفة من الفاتنات اوا لغريرات من ا لنساء او الواقعات تحت سطوة الفقر او الضغط الاجتماعي,وغالبا ما يكون أولئك الصعاليك من الموظفين الكبار او ذوي النفوذ السياسي او الطبقي,وزراء,أصحاب أملاك,ونفوذ في القرار إلا أنهم في الحقيقة ضحايا الوضع النفسي وأحيانا السياسي وبالتالي فأنه يتصعلك من اجل إيقاع الغريرات في مزالق العاطفة مستغلا سلطته الوظيفية وهو في ذلك ربما يعاني من العجز في إشباع رغبته التواقة للفحولة والظهور بمظهر المفتخر المنتصر على الآخر الا انه من ناحية أخرى يظهر ضعفه أمام هذا الكائن الجميل سرا طبعا فيبدو الأمر شبيها برغبة الأطفال في امتلاك الدمى وتحطيمها!!
ان تاريخ لشخصية وتحليل تلك الأحداث المحيطة بذلك التاريخ يساعد الروائي على أعطاء التبرير الجمالي لشخصية ربما عانت في صغرها من خلل في ا لعلاقات ا لعاطفية السوية فتتطور أحداث الرواية لترسم ا لحدث الدرامي بين قطبي الأنوثة والذكورة !
ان ا لصعلوك العاطفي في الرواية له من أساليب الإغراء المتنوعة منها ما هو أصولي متزمت مثل شخصية نجيب محفوظ المتزمتة في الثلاثية المعروفة (شخصية سي ا لسيد )وهي متناقضة السلوك تريد قناعا متشددا لضبط فراد أسرتها ولكنها من ناحية
أخرى تتصعلك عاطفيا لتداري نقصا عاطفيا فرضه الشكل الاجتماعي الذي سرعان ما يفضحه ابنه ا لغارق بالحانات وبصيد فرائس الحب لينهار التمثال أمام ذاته!
ومثل هذه الشخصية السياسي الذي تلبس بقناع المبادئ المخدرة للرعاع لكن عظماء الكتاب سرعان ما يكشفون سر الشخصيات في تحليل لصعلكة ذوي النفوذ في السلطة كما هو الحال عند نابليون الذي مارس صعلكة حقيقية أمام جوزفين راكعا تحت أقدامها بدموع فاق بها فقراء العشق والناس كما هو معروف على دين ملوكهم فنجد موظفا كبيرا يتهاوى صعلكة أمام الغواني وقد لبس أقنعة متعددة خفية إمام العاديين ولكنها لن تكون كذلك أمام الروائي العظيم |