قال المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم، الثلاثاء، إن خيار الاصلاح هو الاكثر جدوى ووضوحا وسلامة العواقب للخروج من الازمة الحالية، مبينا أن خيار استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي وسحب الثقة عنه امر غير مرحب به.
وقال النائب عن المجلس فرات الشرع لـ(آكانيوز) إن "ورقة الاصلاح هي الخيار الاول الذي يؤسس الى الخروج من الازمة السياسية بدون تداعيات سلبية وبقية الخيارات، الاستجواب وسحب الثقة اصبحت خيارات غير مرحب بها من قبل اغلب الاطراف السياسية". واوضح الشرع أن "الاصلاح يتحقق على محورين الاول يتعلق بطبيعة الحوار السياسي وصولا الى الاجتماع الوطني والثاني هو التفتيش عن نقاط الضعف والتي سببت الخلافات والانزعاج في اداء السلطات الثلاث ومرافقها وتثبيتها ووضع المعالجات لها". وتابع أن "لجنة الاصلاح اشرت مجموعة من القوانين المهمة التي يجب ان تشرع وتوضع لها الاولوية وشددت على ضرورة ترتيب النظام الداخلي لمجلس الوزراء واشارت الى طبيعة العلاقات السياسية ويجب ردهم الهوة بين الاطراف". ووجه التحالف الوطني الاحد دعوة رسمية الى جميع الكتل السياسية لبدء حوار مباشر بشأن إجراء حزمة اصلاحات لتجاوز الازمة السياسية الحالية. وقالت لجنة الاصلاح انها انجزت المرحلة الاولى المتعلقة بمسودة ورقة الاصلاح والتي ستعرضها على الكتل السياسية لتقييمها والبدء بتطبيقها.
في غضون ذلك قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، ان العملية السياسية تسير باتجاه الحوار والاصلاحات داعيا الكتل السياسية الى التعامل بايجابية والانفتاح على لجنة الاصلاحات التي شكلها التحالف الوطني. وقال الصيهود لوكالة كل العراق، ان "التحالف الوطني شكل لجنة الاصلاح السياسي وهذه اللجنة قطعت شوطا كبيرا من ناحية وضع الاولوية للاصلاحات وفي تقديم ورقة عمل مشيرا الى ان اللجنة ستبدأ بالتحرك على الكتل السياسية والمطلوب من الكتل ان تكون ايجابية ومنفتحة مع لجنة الاصلاح مثلما لجنة الاصلاح منفتحة على الكتل الاساسية". واوضح ان "الاجواء بدأت تهيء لانعقاد الاجتماع الوطني وبحضور رئيس الجمهورية وستقدم ورقة متكاملة للاصلاح من جميع الكتل تتناول جميع القضايا العالقة بين الكتل السياسية وبين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وكذلك المحافظات" معربا عن توقعه ان "الورقة ستكون فعلا ورقة شاملة وكاملة تصلح ان تكون خارطة طريق للكتل السياسية ومناقشتها بحضور رئيس الجمهورية".
من جانبه، أستبعد النائب المستقل في التحالف الوطني جواد البزوني مساهمة ورقة الاصلاحات السياسية التي تبناها التحالف في حل الازمة السياسية. وقال البزوني لوكالة كل العراق، ان "غياب الارادة السياسية الحقيقية لدى الكتل والتي غير مستعدة لتقديم التنازلات من اجل المصلحة العامة للبلد لا بل العكس سترفع من سقف مطالبها وستستمر المشاكل لحين الدورة البرلمانية المقبلة، لذا لا اعتقد ان ورقة الاصلاحات ستصل الى حلول مرضية بين جميع الاطراف".
الى ذلك أكد النائب عن العراقية احمد المساري، أن العراقية غير مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة من أجل الإصلاحات وإذا كان التحالف الوطني لديه نية الإصلاح عليه تطبيقه. وقال المساري لـ(الاخبارية) إنه "اذا كان التحالف الوطني جاد في عملية الإصلاحات فعليه تنفيذها، وأن العراقية غير مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة من أجل إلاصلاح، لعدم وجود وقت للمفاوضات، معلناً أن العراقية خلال لقاءاتها الأخيرة أكدت على عدم التفاوض بهذا الموضوع. وأضاف "إن الإصلاحات معروفة للتحالف الوطني وذلك من خلال ورقة اجتماع اربيل والنجف التي تضم تسع نقاط، وسلمت للوطني، وان كان التحالف يريد إصلاحات حقيقية عليه تنفذيها"، مشيراً الى ان الكتل السياسية مستمرة بالاستعداد لاستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي سيقدم خلال ألايام القليلة المقبلة لمجلس النواب.
|