• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نداء .. الأمة الإسلامية إلى الإسلاميين من أبناء الأمة  .
                          • الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي .

نداء .. الأمة الإسلامية إلى الإسلاميين من أبناء الأمة 


إننا نعيش بنعمة الإسلام، ونعمة الولاء للقرآن الكريم، وإننا أبناؤهما، وهذا شرف عظيم في هذا الانتماء، وأعظم ما في ذلك تلك الإخوة الإيمانية التي لا تعترف بالقومية أو الأممية (إنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخْوَةٌ)، فعلينا أنْ نبحث عنها، ونعيش بفيء ظلالها، ونعمل على تقويتها، وقد رأينا أعداء الإسلام من الصهاينة ومنذ أكثر من ٧٥ عامًا كيف دنَّسوا أرض أولى القبلتين (القدس) في فلسطين، فقتلوا أهلها!! وهجَّروهم من بيوتهم وأرضهم!! وحاولوا إذلالهم!! وإذلال كُلِّ مَنْ يقف بوجههم!! فقاموا بتلك العمليات الإجرامية التي لا يمكن أنْ تنسى من أجل كيانهم الغاصب!! وكانت دعوات العلماء والمجاهدين من أجل تحرير الشعب المسلم، والأرض المقدسة، وقد صدحت حناجر أعلامنا وأجدادنا وآبائنا من أجل الدفاع المقدس عن المسلمين وحقوقهم، وإعادة الحق الإسلامي المغتصب، فكانت تلك التضحيات العظيمة التي تفخر بها الشعوب الإسلامية كلها، فيجب أيها الإخوة الكرام: أنْ تبقى هذه الجذوة نقتبس منها نور الارتباط الحقيقي بمقدساتنا، وحقوقنا، والعمل على تقوية ذلك، وعدم التهاون والتقاعس والتردد، ونارًا نرهب بها أعداءنا، وعلينا أنْ نستجيب لنداء القرآن (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) .. فعلينا أنْ نكون (أمة) وليس أفرادًا أو جماعات!!
 أيها الإخوة الكرام: لقد مضى قرابة ٦ شهور على شعبنا الفلسطيني المسلم حيث يُقْتَلُ أهله في غزة من الشيوخ والنساء والأطفال، وهم المستضعفون برصاص عصابات هذا الكيان الغاصب، وللأسف شعوب العالم المعادي تتفرج كأنها تتلذذ بأحد الأفلام اليومية، فتضحك وتصفق لجرائم الكيان، بل تعينه بالمال والسلاح والإعلام!! فلا أحد يقف بوجه هذا الكيان ورؤساء عصابته، بل يحصد التشجيع بكل أنواعه .. ولكن أراد الله أنْ يذيقهم غضب الحليم المؤمن إذا غضب، فكان ذلك الطوفان العظيم في ٧ أكتوبر من غزة الإسلام الذي حطَّم أحلام الكيان في (قبضتهم الحديدية)، وكان هذا الطوفان العظيم في ١٤ نيسان من إيران الإسلام الذي حطَّم حلمهم في اللجوء تحت (قبَّتهم الحديدية) وغيرهما من المواجهات المشرِّفة، فيجب أنْ تتوحد جهود المسلمين في النية والعمل من أجل نصرة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن حقوقهم بكلمة، وقول، وعمل، ودعوة، وعدم الجلوس خلف الشاشات ..
بل اكتبوا!! وانشروا!! وتحدَّثوا!! ووو .. وعلينا أنْ نكون على يقين بدعوة القرآن وخطابهم إلينا ((يا أيها الذين آمنوا إنْ تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) .. ودعوته المباركة ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإنَّ الله لمع المحسنين)).
اللهم اجعلنا أهلًا لندائك، وأهلًا لإجابتك، والتوفيق للعمل.
 سلام ودعاء🤲🏻 ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=192693
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15