• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات مترابطة في القرآن الكريم (صيام، صوم) (ح 4) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات مترابطة في القرآن الكريم (صيام، صوم) (ح 4)

 جاء في منتديات شيعة الحسين العالمية عن الفرق بين الصيام والصوم: إنّ القرآن الكريم ليس فيه كلمات مترادفة أبداً، فعندما يذكر كلمة (صيام) بحرف (الياء)، فإنّه ﻻ‌ يقصد بها كلمة (صوم) بحرف (الواو). إنّ كلمة (الصيام) يقصد بها القرآن الكريم الإ‌متناع عن الطعام والشراب وباقي المفطرات من الفجر حتّى المغرب، أي فريضة (الصيام) المعروفة خلال شهر رمضان المبارك، قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام" (البقرة 183)، و لم يقل: (كتب عليكم الصوم). أمّا (الصوم): فيخصّ اللّسان وليس المعدة، وخاصّة (قول الحقّ) سـواء في شهر رمضان أو غيره، أي أنّ (الصوم) يأتي مع (الصيام) وبعده. والدليل على أنّ (الصوم) ليس له علا‌قة بالطعام و الشـراب، ما ورد في القرآن الكريم: "فكلي واشـربي وقرّي عيناً وإمّا ترينّ من البشر أحداً فقولي إنّي نذرت للرحمن صوما" (مريم 26)، أي أنّ مريم عليها السلا‌م قـد نذرت (صوما) وهي تأكل وتشـرب، و(الصيام) لوحده دون أنْ يرافقه (الصوم) ﻻ‌ يُؤدّي الغرض المطلوب تماماً لقوله صلى الله عليه وآله في الحديث الشريف: (مَنْ لمْ يدعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أنْ يدع طعامه وشرابه) أيْ لا بدّ من (الصوم) مع (الصيام)، فمن السهل على اﻹ‌نسان الجوع والعطش من الفجر إلى المغرب، لكنّ من أشـدّ الصعوبات عليه قول الحقّ خاصّة إذا كان على نفسه، ﻷ‌نّ (الصبْر) الحقيقي هو في مُعاملة اﻵ‌خرين: "وجعلْنا بعْضكُم لبعْضٍ فتنةً، أتَصْبرون" (الفرقان 20)، وأ‌هم ما في الموضوع هو فهم الحديث القدسي جيداً والإنتباه لكلماته بدقّة أيضاً: (كل عمل ابن آدم له إﻻ‌ً الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، نلاحظ أنه ذكر (الصوم) ولم يقل (الصيام)، ﻷ‌نه ب (الصوم) تنتهي المشاكل وتنتهي النميمة والغيبة والبهتان، أما الصيام مع سوء الخلق فإنه لا فائدة منه، فصوموا (صوماً) و (صياماً) لتعمّ الفائدة.
ثلاث ساعات لا تفرط فيها في رمضان. هناك ثلاث ساعات يوميا في رمضان لا تفرط فيها مهما كان الثمن فإنك إذا حافظت عليها و هي ثلاث ساعات بعدد أيام الشهر يكون المجموع تسعين ساعة و هن كالتالي: الساعة عند الإفطار، جهز فطورك باكرًا و تفرغ فيها للدعاء فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، أدعو لك و لأحبابك و لا تنسى أموات المسلمين فإنهم يحتاجون منك الدعاء. وأما الساعة الثانية فهي آخر الليل، اجعلها خلوة مع الله سبحانه فإنه ينادي هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له فأكثر فيها من الاستغفار. وأما الساعة الثالثة فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق، هذه تسعون ساعة فاحرص على باقي الوقت بالذكر و اجتباب الغيبة فإنها تحصد الأعمال و اعزم أن لا تفوتك صلاة الفريضة و استغل النوافل فإنما هي ثلاثون يوما و ما أسرع ما نقول انقضى والله المستعان. ثلاثة أدعية لا تنسونها في سجودكم اللهم إني اسألك حسن الخاتمة، اللهم ارزقني توبة نصوحة قبل الموت، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع الاغاثة الاسلامية عبر العالم عن ما الفرق بين الصوم والصيام؟: التفسير القرآني لكلمة الصوم: الصوم فقد جاء في آية واحدة وكان يعني الصمت أو الإمساك عن الكلام. آيات وردت فيها لفظي الصيام والصوم: وهنا في القرآن الكريم يأتي بشكل واضح الإجابة عن سؤال الفرق بين الصوم والصيام من خلال التفسير القرآني للأيات التي ذكر فيها الصوم والصيام وفيما يلي الآيات التي توضح ذلك: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " ﴿البقرة 196﴾، و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿البقرة 183﴾، و "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" ﴿البقرة 187﴾، و "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ" ﴿النساء 92﴾، و "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ" ﴿المائدة 89﴾، و "طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ " ﴿المائدة 95﴾، و "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ﴿المجادلة 4﴾، و وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ" ﴿الأحزاب 35﴾، و "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (البقرة 184)، و "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" (البقرة 185)، و "َكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا" ﴿مريم 26﴾.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تبارك وتعالى "فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا" (المجادلة 4) أي فمن لم يجد الرقبة فعليه صيام شهرين متتابعين قبل الجماع والتتابع عند أكثر الفقهاء أن يوالي بين أيام الشهرين الهلاليين أو يصوم ستين يوما وقال أصحابنا أنه إذا صام شهرا ومن الثاني شيئا ولو يوما واحدا ثم أفطر لغير عذر فقد أخطأ إلا أنه يبني عليه ولا يلزمه الاستئناف وإن أفطر قبل ذلك استأنف ومتى بدأ بالصوم وصام بعض ذلك ثم وجد الرقبة لا يلزمه الرجوع إليها وإن رجع كان أفضل وقال قوم أنه يلزمه الرجوع إلى العتق. قوله سبحانه "فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ" (المائدة 89) معناه: فكفارته صيام ثلاثة أيام، فيكون صيام مرفوعا بأنه خبر المبتدأ، أو فعليه صيام ثلاثة أيام، فيكون صيام مرفوعا بالابتداء، أو بالظرف. وحد من ليس بواجد هو من ليس عنده ما يفضل عن قوته، وقوت عياله، يومه وليلته، وبه قال الشافعي، ويجب التتابع في صوم هذه الأيام الثلاثة، وبه قال أبي، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأكثر الفقهاء. وفي قراءة ابن مسعود وأبي "ثلاثة أيام متتابعات" واليمين: على ثلاثة أقسام أحدها: ما يكون عقدها طاعة، وحلها معصية، وهذه تتعلق بحنثها الكفارة بلا خلاف، وهو كما لو قيل: والله لا شربت خمرا والثاني: أن يكون عقدها معصية، وحلها طاعة، كما يقال: والله لا صليت، وهذا لا كفارة في حنثه عند أصحابنا، وخالف سائر الفقهاء في ذلك والثالث: أن يكون عقدها مباحا، وحلها مباحا، كما يقول: والله لا لبست هذا الثوب، وهذه تتعلق بحنثها كفارة بلا خلاف أيضا.
تكملة للحلقة جاء عن الشيخ عبد الحافظ البغدادي مجلس حسيني اول ليلة من شهر رمضان: لماذا يتغير وقت الامساك ووقت الافطار كل يوم؟ ويصبح تحديد ظهور القمر يختلف عن اليوم الذي سبقه. ويختلف عن اليوم الذي يعده؟ الجواب إن ظاهرتي شروق الشمس وغروبها ظاهرتان طبيعيتان تحدثان يومياً منذ أن خلق الله نظام الشمس والأرض وظهور القمر. جعل تعالى هذا بسبب دورانها حول محورها المائل بزاوية قدرها 23.5 درجة في كل 24 ساعة. وتدور الأرض بميلان محورها حول الشمس في سنة. وقد ذكر القران الكريم تلك الظاهرة العلمية. حيث جاءت كلمة المشارق والمغارب في القران الكريم بثلاث صيغ. اولا: قوله تعالى «رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ": الآية الثانية «رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ»..وقوله "فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ" (المعارج 40) في الآية الاولى جاء ذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد، وفي الآية 2 في صيغة المثنى، وفي الآية 3 جاء في صيغة الجمع. من الناحية الفلكية هذه الحركة التي نراها كل يوم , تؤسس الشمس خلال الحركة ظاهرة فيزيائية ولكن لها جانب شرعي خاصة في تحديد وقت الصلاة. في الحقيقة ان حركة الشمس التي نراها تعني دوران الارض. وهذه الحركة تظهر عندنا واضحة من خلال الظل, ولذلك حركة الشمس تفصل بين الليل والفجر. ثم يبدأ النهار , ويستمر الظل الى الزوال فيتم عندنا دخول وقت صلاة الظهر. وحين نزولها وراء الافق وتغيب عن ناظرنا فأنها حددت دخول وقت المغرب. اما وقت صلاة العصر التي يصليها بشكل منفرد ابناء المذاهب الاسلامية. فتحددها الشمس ايظا. وهي كما يقول علماءهم ان يكون طول ظلك في الارض مساويا لظلك. فلو كان طولك 1.70سم. ورأيت ظلك في الارض 1.70 سم. فقد حلت صلاة العصر. وعندهم تتحدد صلاة المغرب بزوال كل الضوء في الافق. الان اصبح تحديد الوقت بجهاز الساعة وبواسطة القمر الصناعي. أما المشرقان والمغربان فسرهما المفسرون بمشرقي ومغربي الشمس في الشتاء والصيف لاختلافهما في أي موقع على سطح الأرض عدا القطبين. تعتبر شمس منتصف الليل ظاهرة طبيعية تحدث في أشهر الصيف في شمال الدائرة القطبية الشمالية وجنوب الدائرة القطبية الجنوبية، حين تظل الشمس مرئية في وقت منتصف الليل. المعروف أن الكرة الأرضية تكمل دورة كاملة حول محورها كل 24 ساعة، مما يتسبب في ما نراه من تعاقب لليل و النهار، ولو كانت الأرض عمودية على محور دورانها، ستحصل الأرض على 12 ساعة من ضوء النهار و 12 ساعة من الليل كل يوم طوال العام، لكن الكرة الأرضية مائلة بحوالي 23.5 درجة، {لذلك لا تغرب الشمس في منطقة الدائرة القطبية الشمالية خلال الانقلاب الصيفي في القطب الشمالي لا تغرب الشمس طوال فترة ستة أشهر بأكملها، والعكس صحيح في النصف الجنوبي لكوكبنا ؛ لهذا ميلان محور الأرض هو المسؤول على الفصول.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=192561
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16