يسأل بعض الشباب المؤمن هذا السؤال ، ونستحضر له بعض الأجوبة المختصرة والعملية بنفس الوقت :
الأولى : أن يكون للشاب المؤمن مرجع تقليد ، يتبعه في أحكام عباداته ومعاملاته ويسترشده في أمور حياته ومعاده .. فلا يمكن أن نكون مهدويين ونحن لا نرتبط بنوّاب الإمام المهدي في غيبته وهو القائل ( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) .
الثانية : أن يحمل الشاب وعياً وثقافة ( إسلامية وعامّة ) تناسبه كمسلم يعيش في القرن الحادي والعشرين ويواجه هذا الكمّ الهائل من التحديات الفكرية والمعيشية والاجتماعية والسياسية .. الخ وهو يعيش ايضاً في ظلّ هذا التسارع العلمي والتكنولوجي ..
الثالثة : أن تكون لديه جماعة اسلامية يعمل معها ويعيش اجواء العمل الاسلامي ضمن صفوفها ، قد يكون هذا العمل موكباً أو هيئة حسينية ، أو قد يكون مؤسسة خيرية أو مؤسسة تعليمية صغيرة كانت أم كبيرة ، أو مؤسسة تعنى بالفكر والثقافة ..الخ ، فنحن نعيش في عالَم قائم على العمل المنظّم والعمل المؤسساتي ولم يعد فيه العمل الفردي أثر يُذكر .
الرابعة : أن لا يكون ذلك على حساب المشوار الدراسي الأكاديمي للشابّ الرسالي ، فالشهادة المرموقة باتت من أبجديات هوية الإنسان المعاصر ، وينبغي أن يكون له عملاً ومهنة يكسب منها رزقه ويستطيع من خلالها إعالة نفسه وعائلته ..
وفق الله جميع شبابنا لما فيه خير وبركة في الدين والدنيا ، والحمد لله رب العالمين
|