• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في رحاب شعبان -٨-   ما أعظم الدين إذا تصدى له الصادقون!!  .
                          • الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي .

في رحاب شعبان -٨-   ما أعظم الدين إذا تصدى له الصادقون!! 


 ((مؤسسة العين مثال العين)) 
الدين هو منظومة التشريعات الإلهية التي جعلها الخالق لتنظيم حياة خَلْقِه، وليعلم العبد أنَّ له معبودًا يغدق عليه بحبه وحنانه ورعايته ..
مررتُ قبل ساعة من جوار مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية للأيتام في الكاظمية المقدسة، ورأيت ذلك المنظر الإنساني الرائع، حيث بعض النسوة الكرام بكمال عفافهنَّ وبصحبة أبنائهنَّ، وهنَّ يخرجن من المؤسسة وكل واحدة منهنَّ تحمل صندوقًا (كارتون) لونه أبيض، ومكتوب عليه بذوق وأناقة تامة السلة الغذائية الرمضانية ١٤٤٥هج ٢٠٢٤م، وعلى محياهنَّ الابتسامة والسرور الذي يملؤ قلب الناظر إليهنَّ، فقلت في نفسي بعد ذاك المنظر وهنَّ يستلم عطاء شهر الله الأعظم قبل أنْ يهلَّ هلاله بعشرة أيام تقريبًا:
* ما أعظم الدين عندما يتصدى لمؤسساته الصادقون المخلصون!!
- هل يساوي هذا الصندوق وغيره من أنواع المساعدات دمعة أمِّ شهيدٍ على ولدها وهي تنظر إلى تابوته أو إلى صورته التي جعلتها نصب عينيها!! أم تساوي شهقة زوجة على زوجها كانت ترى فيه سعادتها!! أم أنين طفلة على أبيها كانت ترى فيه آمالها!!
- وهل يساوي كُلُّ هذا العطاء ما نعيشه نحن وعوائلنا بسعادة وأمان بفضل تلك الدماء الزكية لأولئك الشهداء!!
- وهل يعدل ما يعطونه إليهم من مساعدات أو مخصصات بما ينعم به المؤمنون في زيارة العتبات!! وبقاء صوت الأذان بالولاية من أعالي المكبرات!!
- وهل يعلم مَنْ أعطى ماله متصدِّقًا به أيَّ سرور وفرحة تعمُّ هذه العوائل التي قدَّمت أبناءها في سبيل المقدسات!!
- وهل يعلم الأغنياء الذين لم يعرفوا هذا الطريق أيَّ غفلةٍ هم فيها غارقون!!
 فجزى الله الراعين لمؤسسة العين، والعاملين لها، وفيها، والساعين لإدامة عطائها، والمتبرعين لخدمة أيتامها.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون🌷والسلام
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=191504
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15