في الذكرى العاشرة لفتوى الجهاد الكفائي، يستذكر العراقيون الملحمة التي شكلت تحولاً استراتيجياً حاسماً في المعركة ضد الإرهاب، حيث شهدت أرض العراق تقديم أبلغ الدروس للعالم في التضحية والثبات والإيمان، حتى تم الظفر بالنصر المبين على عصابات الإرهابيين.
وبهذه المناسبة المباركة، التي تتزامن مع ذكرى الولادة الميمونة للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، استذكر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الفتوى التي أطلقها المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، مبينًا أنها جمعت الشعب العراقي ليقف صفًا واحدًا في تحقيق الانتصار على الإرهاب.
السوداني: فتوى الجهاد الكفائي جمعت العراقيين صفًا واحدًا
وقال السوداني في تدوينة له على منصة (إكس)، تابعها (شفقنا العراق)، “نبارك لشعبنا العراقي الكريم، وأبناء أمتنا الإسلامية، ومراجعنا العظام، حلول ذكرى ولادة الإمام المهدي، عجّل الله تعالى فرجه الشريف”.
وأضاف: “ونبارك لكل زائر قصد كربلاء الشهادة، في زيارة النصف من شعبان سعيه وزيارته، ونسأل الله جلّ وعلا قبول صالح الأعمال”.
وتابع “كما نستذكر في هذه المناسبة، فتوى الجهاد الكفائي المباركة، التي صدرت عن سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني عام 1435 هـ، ووقوف الشعب العراقي صفاً واحداً ضد خوارج العصر، الإرهاب الداعشي المندحر.”
مضيفًا : “دعاؤنا أن يحفظ الباري كلّ العراقيين وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار، والرحمة لكل شهدائنا الأبطال، والشفاء التام للجرحى والمصابين.”
البرلمان العراقي: الفتوى حفظت أمن وسيادة العراق
كذلك استذكر البرلمان العراقي في جلسته التي عقدها اليوم الأحد، الفتوى المباركة التي حفظت أمن وسيادة العراق.
وأشارت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، في بيان، إلى أن النائب فالح الخزعلي تلا أثناء الجلسة بيانًا استذكر خلاله ولادة الإمام المهدي (عليه السلام).
ولفت البيان إلى أنه “بارك للشعب العراقي فتوى الجهاد الكفائي التاريخية من قبل سماحة المرجع السيد علي السيستاني التي حفظت سيادة وأمن العراق من سيطرة العصابات الإرهابية التكفيرية وحققت الدفاع عن مصالح العراق وشعبه، داعيًا بالرحمة لشهداء العراق”.
الفياض: أصداء الفتوى وصلت إلى أقاصي العالم
في السياق، بين رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن فتوى الجهاد الكفائي وصلت أصداؤها إلى أقاصي العالم.
وقال الفياض في بيان، إنه “في هذا اليوم المبارك من شهر شعبان الخير وتزامناً مع ذكرى ميلاد منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، تمر علينا الذكرى السنوية لفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا واستجاب لها مئات الآلاف من الشباب في ملحمة غيرت مجرى الأحداث وقلبت الموازين على الأعداء باستعادة زمام المبادرة في مواجهة الإرهاب وتحرير الأرض”.
وأضاف، إننا “إذ نحيي هذه الذكرى العظيمة التي فجرت مكامن الإيمان في قلوب الرجال وأسهمت في تحقيق انتصارات وصلت أصداؤها إلى أقاصي العالم، نجدد العهد في الثبات على تلبية النداء وإكمال مسيرة الجهاد لإدامة الأمن والاستقرار في ربوع بلادنا العزيز، كما نتعهد بالوفاء لدماء الشهداء والجرحى التي سالت دماؤهم فداءً للعراق”.
الخزعلي: فتوى الجهاد غيرت بوصلة الأحداث
بدوره أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، أن فتوى الجهاد الكفائي غيرت بوصلة الأحداث وحولت الهزيمة الى انتصار.
وقال في تغريدة له “عشرة أعوام مرت على فتوى الجهاد الكفائي التي قدمت درسًا عظيمًا في التضحية والفداء بعد أن هب أبناء البلد الأصلاء استجابة لتلك الفتوى المباركة التي غيرت بوصلة الاحداث وحولت الهزيمة إلى انتصار وأوجدت الحشد الشعبي المقدس بتضحياته وإنجازاته ودمائه”.
وأضاف “ستبقى تلك الفتوى تلهم الأشاوس الذين استلهموا منها دروسًا وحكايات لتمثل بوصلة نصر للأجيال القادمة”.

|