أنعش غيث السماء المتمثل بالأمطار الأخيرة، أهوار العراق، لتنبض بالحياة من جديد ولو بشكل مؤقت، حيث ما تزال المخاوف قائمة من عودة الجفاف مجددًا، لاسباب طبيعية وبشرية من ضمنها التغير المناخي وسياسات دول المنبع.
وشهدت مناطق أهوار العراق في محافظة ذي قار، ارتفاعًا ملحوظًا بمناسيب المياه بفضل كميات الأمطار والسيول التي ضربت مناطق شاسعة من العراق خلال الأيام الماضية.
وقال الخبير البيئي عباس عبد الرضا، في حديث، إن “هوري الجبايش والحمار الغربي شهدا ارتفاعًا بمناسيب المياه خلال الأسبوع الحالي بعد أشهر من الجفاف الذي أثر سلبًا على مربي الجاموس”.
الطيور تعود إلى أهوار العراق
وأضاف، إن “مناطق الأهوار شهدت عودة أعداد كثيرة من أصناف الطيور النادرة التي افتقدتها بفعل الجفاف خلال موسم الصيف الماضي”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب، عن إطلاق كميات كبيرة من المياه لإنعاش الأهوار في جنوب العراق.
وأسعفت موجات الأمطار والسيول التي شهدتها محافظات الوسط والجنوب مساحات شاسعة من أهوار العراق الوسطى والجنوبية في محافظات ذي قار وميسان والبصرة بعد تعرضها لجفاف طيلة الأشهر الماضية.
ارتفاع مناسيب دجلة
كذلك شهد نهر دجلة ارتفعت مناسيبه بعد إمرار الموجة الفيضانية الأخيرة من قبل وزارة الموارد عقب الأمطار الأخيرة والسيول التي شهدتها مناطق شمال ووسط البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، في حديث، إن “الأمطار مفيدة عموماً لكن الاستفادة الأكبر في الجانب الخزني المتوقع شمال سدة سامراء وشمال سد حديثة، إذ ارتفع الخزين بين 500 إلى 900 مليون مكعب”.
وبين أن “وزارة الموارد المائية لديها خلايا أزمة في كل محافظة لإدارة شح المياه وإدارة الفيضان بنفس الطريقة، وتشكيلاتنا مستنفرة لاستثمار مياه الأمطار التي وقعت”.
ثلاثة مكاسب للأمطار الأخيرة
وأضاف شمال، أن “أمطار الأيام الماضية حققت ثلاثة مكاسب مهمة”.
موضحًا أن “الأمر الأول هو أنها أسهمت في زيادة الخزين في كل السدود العراقية بما فيها الموصل وحديثة، وثانيًا أسهمت بزيادة المناسيب بالتالي زيادة التصاريف”.
مضيفًا أن “الأمر الآخر المهم هو أنها حققت جزءاً من ريات مختلفة وساهمت بزيادة الغطاء الرعوي للمناطق النائية”.
المصدر: وسائل إعلام عراقية

|