• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : تقرير أمريكي: بغداد تريد تحجيم صلاحيات القوات الأمريكية في العراق .

تقرير أمريكي: بغداد تريد تحجيم صلاحيات القوات الأمريكية في العراق

 ألمح تقرير أمريكي إلى الغموض في مسألة إخراج القوات الأمريكية من العراق بعد الدعوات التي أطلقت مؤخراً فيما أشار إلى العواقب الاقتصادية المحتملة وراء ذلك.

ويرى محللون ومراقبون سياسيون ان العراق وعلى الرغم من دعوة رئيس حكومته الى تشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من قوات التحالف تبحث في اخراج القوات الأجنبية من البلد فانه من غير المحتمل ان يفضي ذلك لإخراجها بقدر ما يدعو الى تحجيم صلاحيات عملها في البلد وذلك تلافيا لأي نوع من العقوبات الاقتصادية التي قد تمارسها الولايات المتحدة على العراق.

وجاء في تقرير لموقع، “واشنطن ايكزامنر ” وموقع “فوكس كوم الاميركيين”، ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، كان قد اعلن في تصريحات له الجمعة بان الحكومة ستباشر قريبا العمل على طلب بسحب قوات التحالف الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق.

وأشار إلى أن تبريرات تواجدها بسبب تهديدات داعش الإرهابي قد انتهت وأن الحكومة بصدد تحديد موعد لبدء العمل في تشكيل لجنة مشتركة لوضع ترتيبات لإنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق على نحو دائم.
ويذكر محللون ومراقبون أنه من غير الواضح فيما إذا سيتمكن السوداني والكتل السياسية الداعمة لفكرة إخراج القوات من ان يتمكنوا فعلا من اخراج قوات التحالف بقدر ما قد ينجحون في تحجيم قدراتها وصلاحياتها في تنفيذ العمليات في البلد والمنطقة على نحو أوسع.

مشيرين الى ان السوداني، الذي يتعرض لضغوط داعية لإخراج القوات الأجنبية، يدرك في قرارة نفسه حجم المساعدة التي قدمتها القوات الأميركية ومعها قوات التحالف الأخرى في مواجهة تهديدات تنظيم داعش ومنع عودة ظهوره من جديد.

وجاءت تصريحات السوداني وسط سلسلة هجمات لفصائل مسلحة استهدفت فيها قوات أمريكية في العراق وسوريا والتي وصلت ذروتها الأسبوع الماضي برد الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عبر طائرة مسيرة استشهد خلالها أحد قياديي الفصائل مع مساعدين له وسط بغداد.

وأثار الهجوم من جديد ضغوط سياسية داخلية تطالب بإخراج القوات الأجنبية من العراق.
كذلك يقول مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة للسلم شارهانغ حما سعيد لموقع “فوكس كوم” انه حتى فترة قريبة من أواخر العام الماضي كان السوداني يدافع علنا عن تواجد القوات الأميركية في العراق.

كما وبين انها في العراق بطلب من الحكومة العراقية، مشيرا الى انه مؤخرا خلال شهر آب من العام الماضي كانت الولايات المتحدة والعراق بصدد تعميق تعاونهما العسكري أكثر.

وفي العراق حوالي 2,500 جندي أميركي كجزء من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش. وكانت هذه القوات الأميركية قد ساندت القوات العراقية في تشرين الثاني عام 2023 بتنفيذ 24 عملية داخل البلد اسفرت عن 3 عناصر من مسلحي داعش واعتقال 14 آخرين منهم.

جينيفر كافاناغ ، زميله معهد كارنيغ الأميركي للسلم العالمي، قالت لموقع فوكس كوم ان الهجمة التي نفذتها الولايات المتحدة يوم الخميس في بغداد وقتلت خلالها القيادي في الحشد الملقب، أبو تقوى، قد غيرت الموازين بالنسبة لرئيس الوزراء شياع السوداني وولدت ضغوطا محلية إضافية لاتخاذ اجراء ضد تواجد القوات الاميركية في البلد.

استهجان الهجوم الأمريكي
ومضت الباحثة كافاناغ بالقول “اعتقد ان الهجوم الأميركي سيولد على أدنى تقدير استهجان ضد القوات الأميركية وجدل أوسع فيما اذا سيتم إخراجها من عدمه. وقد لا يفضي الامر الى اخراج القوات الأميركية بقدر ما سيكون في احتمال تقييد حرية حركتها داخل البلاد وإجبار الولايات المتحدة على تقليل نفوذها.”

كذلك يشير محللون الى ان نبرة رئيس الوزراء التحوطية تعكس سلسلة من ضغوط أخرى تدعو قادة عراقيين وحتى إيرانيين الى التردد او التروي في اتخاذ موقف عدائي يتمثل بإخراج كامل للقوات من البلد.

حسين عبد الحسين، باحث لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يقول لموقع واشنطن ايكزامنر “لا اعتقد أن إيران جارة العراق ترغب بالمضي قدما في صراعها مع الولايات المتحدة، والسبب في ذلك انها لا تريد ان يتعرض العراق لضغوط وعقوبات اقتصادية حال طرد القوات الأميركية من البلد لان ذلك سيضر بها بالمقابل أيضا لوجود مصالح اقتصادية لها في البلد.”

ويمضي بقوله “التوترات بين العراق والولايات المتحدة ترتفع لمعدل معين. ولكن سيكون مردود ذلك بالضرر على العراق وإيران، لهذا ان إيران لا ترغب بالتصعيد لهذا الحد.


ترجمة: المدى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=190074
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 01 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 21