التعليم العالي في العراق بعد 2003: التحديات المستمرة

أدت عقود من الصراع إلى إصابة التعليم العالي العراقي بالشلل الشديد. فقد أدت الحروب، الداخلية والخارجية، إلى تدمير البنية التحتية، وتشريد الأكاديميين، وأعاقت جهود الإصلاح. ويستمر هذا الإرث من عدم الاستقرار في التأثير على النظام التعليمي.  يقدم تقرير الدكتورة الهام مكّي "التعليم العالي في العراق بعد عام 2003: التحديات المستمرة" مساهمة واضافة قيمة لما دأبنا عليه في كتاباتنا حول اهمية اصلاح التعليم العالي ولفهم التحديات التي تواجه النظام في العراق، من خلال تقديم نظرة شاملة لهذه التحديات، وتحليل العوامل التي أدت إليها، وتقديم رؤى حول الآثار التي تتركها على النظام التعليمي العراقي. كما أنه يوفر إطارا عمليا للإصلاح يمكن استخدامه من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لمعالجة هذه التحديات.

يركز التقرير على خمسة تحديات رئيسية:

 

وتشير مكي الى عدم ملائمة المهارات بسبب المناهج القديمة فغالبا ما تتخلف البرامج الجامعية عن تلبية الاحتياجات المتطورة لسوق العمل، مما يؤدي إلى خريجين يتمتعون بمهارات لم تعد ذات صلة بأرباب العمل. كما يفشل التركيز على المعرفة النظرية في العديد من البرامج في تزويد الخريجين بالمهارات العملية والخبرة في مكان العمل اللازمة للتوظيف. هذا بالاضافة الى الانفصال بين الصناعة والأوساط الأكاديمية حيث تشير الكاتبة الى ان ضعف التعاون بين الجامعات وأصحاب العمل يعيق فهم احتياجات العالم الحقيقي ويحد من فرص التدريب الداخلي والتدريب العملي.

 

في ختام التقرير، تقدم الهام مكّي مجموعة من التوصيات لمعالجة هذه التحديات. وتقترح في هذه التوصيات:

 

هذه ليست سوى بعض النتائج الرئيسية التي تم استكشافها في تقرير الدكتورة الهام مكي والتي طالما نوقشت على مر السنوات العشرين الماضية مما يؤكد وجود مشكلة معقدة لها العديد من العوامل المترابطة وتحتاج الى مراجعة شاملة وحلول انية وطويلة المدى.

 

المصادر