• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلمات لها علاقة بأستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن الكريم (المظلومة) (ح 1) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

كلمات لها علاقة بأستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن الكريم (المظلومة) (ح 1)


جاء في تفسير الميسر: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا" ﴿الإسراء 33﴾ مظلوما اسم، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قَتْلها إلا بالحق الشرعي كالقصاص أو رجم الزاني المحصن أو قتل المرتد. ومن قُتِل بغير حق شرعي فقد جعلنا لولي أمره مِن وارث أو حاكم حجة في طلب قَتْل قاتله أو الدية، ولا يصح لولي أمر المقتول أن يجاوز حدَّ الله في القصاص كأن يقتل بالواحد اثنين أو جماعة، أو يُمَثِّل بالقاتل، إن الله معين وليَّ المقتول على القاتل حتى يتمكن مِن قَتْله قصاصًا.
كان فرعون متجبرا وطاغيا هو وجنوده كما قال الله تعالى "وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ" (القصص 39)) فما كانت نتيجة هؤلاء الطغاة الظلمة "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ" (الذاريات 40). وانتقل الحكم الى المظلومين من قوم موسى عليه السلام "كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ" (الشعراء 59). والله تعالى لا يظلم احدا فهذه زوجة فرعون الصالحة نجت من غضب الله على قوم فرعون"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (التحريم 11). ويتميز الطاغية بالاسراف"وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ" (يونس 83). ويتصور الطاغية ان حياة الدنيا باقية لا تزول"اوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ" (ابراهيم 44). ومن افعال الطغاة القتل واستباحة الاعراض والفوقية على الاخرين"قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ" (الاعراف 127).
جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى "ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ" (الاسراء 33) تقدم مثله في الآية 32 من سورة المائدة "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ". "ومَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً" (الاسراء 33). كل من قتل دون أن يأتي بجناية تستوجب القتل فقد قتل ظلما، وأولياء القتيل هم أقرباؤه من أبيه، وعند عدمهم الحاكم الشرعي، وعدم الإسراف في القتل ان لا يقتل اثنين بإزاء واحد، كما كانوا يفعلون في الجاهلية، والمنصور المعان، والمعنى ان لأولياء المقتول ظلما الحقّ في قتل القاتل أوأخذ الدية منه، كما في الحديث الشريف: (من قتل قتيلا فأهله بين خيرتين: ان أحبوا قتلوا، وان أحبوا أخذوا الدية). وبما ان للأولياء الحق في ذلك فعلى الحاكم وكل مسلم أن يكونوا عونا لهم على استيفاء هذا الحق. وسبق الكلام عن ذلك عند تفسير الآية 178 من سورة البقرة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ". انتهى. في هذه الحالة على الحاكم في زمن استشهاد المظلومة الزهراء عليها السلام أن يساعد اولياء المقتولة عليها السلام وهم بعلها وعمام ابيها صلى الله عليه وآله وسلم بقتل قتلتها أو أخذ الدية منهم.
جاء عن مركز الاشعاع الاسلامي الزهراء المظلومة للسيد جعفر مرتضى العاملي: ن الروايات قد صرحت بأن ما جرى حين هجومهم على البيت الشريف قد كان له التأثير القوي في سقوط الجنين، كما أن تلك الرواية قد ذكرت: أن سقوط الجنين قد حصل بسبب رفسة بعد غصب فدك منها عليها السلام. وهناك روايات تقول: إن قنفذاً لكزها بنعل السيف بأوامر فأسقطت محسناً. ونحن نرى أنه ليس بين جميع هذه الروايات أي تناقض، فإن سقوط المحسن، واستشهاد الزهراء عليها السلام ربما يكونا قد استندا إلى مجموع هذه الأحداث، التي كان لها تسبيب قوي في بلوغ الأمور إلى ما بلغت إليه، فيصح نسبة النتيجة إلى هذه الأسباب التي تشاركت جميعاً في تلك النتائج. وبذلك يتضح: أن الروايات غير متضاربة، بل أشارت كل واحدة منها إلى أمر تعلق الفرض ببيانه، وتتكامل صورة الحدث باجتماع الروايات، وبالجمع فيما بين الخصوصيات الواردة فيها. وعن ظلامة الزهراء يقول السيد العاملي: ن جل النصوص والتصريحات قد اكتفى بذكر: أن محسناً قد أسقط بسبب اعتدائهم على الزهراء عليها السلام، وليس فيها تحديد لمكان السقوط وزمانه، سوى ما ورد في رواية المفضل بن عمر، التي رواها الخصيبي، ورواية إرشاد القلوب للديلمي، ورسالة الخطاب إلى معاوية. وربما يظهر ذلك من بعضٍ آخر أيضاً، ولكنه لا يصل إلى حد التصريح. وتبقى عشرات الروايات والتصريحات لا تأبى عما ذكرناه، من أنه قد تكون هناك عدة أسباب أوجدوها، فتضافرت وأوجبت سقوط المحسن. فيصبح إسناد ذلك إلى الكل تارة، وإلى كل واحد منها أخرى. وقد أشار بعضهم: إلى أن القضية الفلانية كانت من أقوى الأسباب في سقوط المحسن. وهذا معناه: أنه يرى أن وجه الجمع بين الروايات هو ما ذكرناه. وإن رواية سقوط الجنين بفعل ضرب قنفذ لها عليها السلام، ليست نصاً في أن ذلك قد حصل في اليوم الأول، أو الأيام الأولى، بل هي ظاهرة في ذلك، لأن استفادة ذلك إنما هو بواسطة الفاء المفيدة للتعقيب من دون مهلة في قوله: (فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش، الخ). فإن فورية كل شيءٍ بحسبه، وبحسب قرب وبعد، وأحجام، وأنواع، وطبيعة الأحداث التي يراد قياس بعضها إلى بعض. قد قلنا: إن المطلوب هو إثبات سقوط الجنين بفعل المعتدين المهاجمين، وهذا ثابت بالتواتر، وقد لهجت به كتب السنة وكتب الشيعة على حد سواء، فالاختلاف في المكان الذي سقط فيه الجنين لا يضر في أصل حصول هذا الأمر منهم. إن تواتر حديث اسقاط الجنين في كتب الشيعة والسنة، من الواضحات ولذلك فهو لا يحتاج إلى البحث في صحة سند هذه الرواية أو تلك. وأن السيد الخوئي يعلم: أن ضعف سند رواية لا يسمح له بإصدار الحكم بكذب مضمونها، بل ذلك يحتم عليه أن يتربص ليجد الأدلة الصريحة بالنفي أو المؤيدة للإثبات. وهذا لا يعني أنه ينفي كسر الضلع، والضرب، وإسقاط الجنين.
جاء عن شبكة النبأ المعلوماتية شَهَادَةُ أَوَّلُ مَظلُومَةٍ وَمَقهُورَةٍ للشيخ الحسين أحمد كريمو: الرواية الأولى: شهادتها في 8 ربيع الآخر بعد أربعين يوماً من وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: فاطمة الزهراء عليها السلام هل هي مجرَّد بنت من بنات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أو أنها امرأة من أشراف قريش في مكة المكرمة، أو أنها امرأة من نساء العالمين؟ فالذي يُراجع أو يقرأ التاريخ العربي والإسلامي ويطَّلع على السيرة النبوية الشريفة يجد أن هناك فرق جوهري، وأساسي تميَّزت فيه فاطمة عن كل النساء في هذه الدنيا، وذلك بمراجعةٍ سريعة على العشرات من الروايات التي ترويها كتب الفرق الإسلامية كلها، والتي تجعل من هذه السيدة العربية، القرشية، الهاشمية سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. فاطمة الشهيدة الأولى: والتاريخ الإسلامي يشهد بأن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يُزكِّ أحداً كما زكَّى ابنته فاطمة، ولم يوصِ بأحد كما أوصى الأمة فيها وبزوجها وبنيها، فهو الذي كان إذا أقبلت إليه استقبلها وقبَّل يدها وأجلسها في مكانه، وكذلك هي تفعل به إذا دخل عليها، وقال فيها الكثير العظيم، فقد رُوي عن مجاهد قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وهو آخذ بيد فاطمة عليها السلام فقال: (مَنْ عرف هذه فقد عرفها، ومَنْ لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمَنْ آذاها فقد آذاني، ومَنْ آذاني فقد آذى الله). وروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)، وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن فاطمة شجنة مني يسخطني ما أسخطها ويرضيني ما أرضاها). وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: (إن فاطمة شعرة مني فمَنْ آذى شعرة مني فقد آذاني ومَنْ آذاني فقد آذى الله ومَنْ آذى الله لعنه الله ملء السماوات والأرض). (بحار الأنوار: ج 43 ص 54) فهذه الروايات كلها قالها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمَنْ؟ هل كان يقصد بها اليهود والنصارى، أو أنه كان يقصد الأمة الإسلامية عامة والصحابة خاصة الذين يروه ويسمعوه ومن المفروض أن يكونوا أكثر الناس حفظاً لوصيته وإحتراماً لأهل بيته، وبالأخص لبضعته الطاهرة التي يغضب الله لغضبها ويرضا لرضاها، بشهادتهم جميعاً لا سيما السلطان الحاكمة فلماذا فعلوا ما فعلوا بها؟




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=189585
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 12 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16