قتل أمس السبت 30 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 50 جراح بعضهم حرجة حسبما أفاد مصدر محلي في بلدة زملكا بريف دمشق لـ\"UPI\" قائلا \"إن سيارة مفخخة انفجرت قرب جامع التوبة خلال تشييع أحد القتلى الذين سقطوا في المواجهات بين الجيش السوري ومسلحين \".
وفي رواية أخرى قال نشطاء في المعارضة السورية \"إن أكثر من 30 شخصا لقوا مصرعهم أمس السبت في انفجار استهدف جنازة في زملكا \"، ورجح النشطاء أن تكون مروحية حكومية أطلقت قذيفة مورتر على مشيعي جنازة رجل توفي في قصف في اليوم السابق، وأضافوا أن لقطات فيديو التقطها أحد الهواة وبثت في موقع \"يوتيوب\" أظهرت لحظة وقوع الانفجار وسط الحشد في البلدة . لكن العارفين بالشأن العسكري سخروا من هذا القول لأن المورتر قذيفة مدفعية ولا تطلقها الطائرات ما يعكس جهلا لدى المعارضين المسلحين في الشأن العسكري من جهة وإستخفافهم وإستسهالهم إطلاق الاتهامات بلا دليل.
بدوره قال مصدر إعلامي يسكن في زملكا إنه بالنسبة لما جرى بالأمس \"ففي فترة النهار دخلت القوى الأمنية السورية لملاحقة مجموعة مسلحة ودارت اشتباكات قتلى فيها أحد المسلحين ثم انسحبت القوى الأمنية وأثناء فترة ما بعد الظهر قام البعض بدفن المسلح وقبل أن تبدأ المراسم جاءت مجموعة من المسلحين وزرعت عبوتين ناسفتين ومن ثم انسحبوا إلى الاطراف وعندما مر الناس قاموا بتفجيرها حيث أن الصور تظهر ذلك التفجير من الداخل والمصور لم يرتبك ومباشرة بدأ بالكلام وبالشتم واعطاء التاريخ والمفردات المعتاد على ترددها ثم بعدها دخل المسلحون بين الناس وانتشروا على الأسطح وهم يتوعدون ويتهمون، هذه هي حقيقة ماجرى، وبالامس كنا قد حذرنا أن هذه المجموعات ونظرا للضربات الموجعة التي تتلاقها تريد مجزرة لأنها تعيش على الدماء. |