شهدت منطقة شارع البديع الواقع غرب العاصمة ( المنامة ) انتشارا أمنيا كثيفا لقوات المرتزقة الأجنبية لمنع مسيرة كانت قوى رئيسية من المعارضة دعت لخروجها تحت عنوان " لن نترك الساحات " .
وشوهدت العديد من المدرعات الأمنية و الباصات الكبيرة الملئية بقوات المرتزقة تنتشر على طول الشارع الذي يمتد لعدة كيلومترات و يحوي العديد من القرى التي تحمل الطابع المعارض للسلطة .
و أقدمت قوى المرتزقة على إغلاق العديد من الطرق المؤدية لشارع البديع لمنع المتظاهرين من الوصول لمكان المسيرة . فيما قمعت بعض المتظاهرين الذين تواجدوا في موقع انطلاق المسيرة عند دوار " الشاخورة " . وأدى إغلاق بعض الطرق وقمع المتظاهرين إلى حدوث ازدحام مروري هائل على طول شارع البديع فيما عمد بعض المحتجين للتواجد في سياراتهم في مكان الحدث على اثر دعوات انتشرت للتواجد بكثافة للتعبير عن رفضهم لمنع التظاهرة .
وعلى الرغم من الإنتشار الأمني الكثيف خرجت تظاهرات عديدة في بعض القرى الواقعة على شارع البديع سرعان ما قمعتها قوات المرتزقة بشكل عنيف مما أدى الى اصابة بعض المتظاهرين برصاص الشوزن و نقلهم للبيوت للعلاج خوفا من الاعتقال عند ذهابهم للمستشفى .
كانت قوى من المعارضة ممثلة في 5 جمعيات سياسية دأبت على تنظيم تظاهرة جماهيرية ضخمة كل يوم جمعة لجأت السلطات إلى منعها مؤخرا بعد إلقاء خطاب من قبل أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية خاطب فيه قائد القوات المسلحة بشكل مباشر . وكانت مسيرة الجمعة الفائتة شهدت إصابة لعدد من رموز الجمعيات السياسية من بينهم أمين عام جمعية الوفاق الاسلامية مما وصف بمحاولة اغتيال لقادة ورموز المعارضة .
و اعتبرت الجمعيات السياسية الخمس المنظمة للتظاهرة أن منع التظاهرة السلمية التي دعت لها الجمعة (29 يونيو 2012)، يؤكد أن النظام في البحرين لم يعد يعترف بأبسط حقوق الشعب البحريني، وهو مؤشر على نيته في الإستمرار بالإنتهاكات الصارخة التي اعتاد على ممارسته ضد شعبه الأعزل. وشددت على أن البحرين محكومة اليوم بالمنهجية الأمنية التي تستنزف البلاد، وهي منهجية قائمة على لجم الأصوات ومعاقبة المواطنين والإنتقام منهم " .
|