دروس أخلاقية في تغطيات حريق الحمدانية

في أعقاب حادثة حريق قاعة "الهيثم" في الحمدانية، الذي أزهق أرواح العشرات من المحتفلين في حفل زفاف، ظهرت على الساحة الإعلامية مجموعة من التغطيات غير المهنية التي تجاوزت الخطوط الحمراء، وخلّفت آثاراً سلبية على الضحايا وأسرهم والمتابعين.

ومن أبرز مخاطر التغطيات الإعلامية غير المهنية لحادثة حريق الحمدانية، اختراق خصوصيات الناس والضحايا، ولم تسلم حتى مقتنياتهم الشخصية!، فقد أقدمت بعض وسائل الإعلام على نشر صور ومقاطع فيديو للضحايا دون موافقتهم، مما أدى إلى إثارة الألم والمعاناة لديهم، وانتهاك حقهم في الخصوصية.

كما أن هذه التغطيات قد تؤثر سلباً على التحقيق في الحادثة، ولا بدّ من الاتعاظ مما أظهرته بعض وسائل الإعلام المهنية في العالم، مثل وسائل الإعلام البريطانية، كيفية تغطية مثل هذه الحوادث بطريقة أخلاقية ومسؤولة. ففي تغطية حريق برج غراند بريتاني في لندن عام 2017، احترمت وسائل الإعلام البريطانية خصوصيات الضحايا وأسرهم، ولم تنشر صور أو مقاطع فيديو للضحايا دون موافقتهم.

أسباب تهافت الإعلام المحلي على انتهاك خصوصيات الناس

ثمة أسباب وراء تهافت الإعلام المحلي على انتهاك خصوصيات الناس والضحايا في حوادث الحرائق وغيرها من الحوادث الأليمة. من أبرز هذه الأسباب:

ضرورة الالتزام بالأخلاقيات الإعلامية

من الضروري أن تلتزم وسائل الإعلام المحلية بالأخلاقيات المهنية عند تغطية حوادث الحرائق وغيرها من الحوادث الأليمة. وذلك من أجل حماية خصوصيات الناس والضحايا، واحترام مشاعرهم، وتحقيق العدالة لهم.

وفيما يلي بعض التوصيات لوسائل الإعلام المحلية لضمان تغطية أخلاقية لمثل هذه الحوادث:

إن الالتزام بالأخلاقيات الإعلامية هو أمر أساسي لضمان تغطية إعلامية مسؤولة وأخلاقية لمثل هذه الحوادث، ولا بد التركيز على الاهتمام بالإنسان وليس الحدث نفسه.