صدرت عن (دار المرتضى لاحياء التراث والبحوث الاسلامية ) الاجزاء الاولى من موسوعة (العميد في تفسير كتاب الله المجيد)، لمؤلفها سماحة السيد الاستاذ محمد حسين هاشم العميدي (دامت توفيقاته)، وهي عبارة عن تحرير دروس ألقاها سماحته على مجموعة من طلبة العلم في حوزة النجف الاشرف، كان الشروع بها منذ سنة 1437 هجرية الموافق لسنة 2016 ميلادية، ثم توقف تحريرها بسبب الجائحة وما تعرض له سماحته من الاصابة بها حتى عافاه الله (تعالى) ليجعل همته في أن يعاود العمل عليها منذ بداية العام الهجري 1442، لينتهي من تحرير الجزء الاول وقسم من الجزء الثاني في العام ذاته.
يشير المؤلف الى المنهج الذي اتبعه في هذا الكتاب الى عدة نقاط:
1-    عند نقله رأيا أو قولا لمفسر يكتفي بالاشارة الى اسم الكتاب دون الجزء والصفحة في الهامش؛ مراعاة لاختلاف النسخ والطبعات.
2-    التعامل مع النصوص الطويلة بذكر محل الحاجة من كلام (المفسر) والاشارة الى بقية كلامه بعلامة الحذف، مع الاشارة الى الجمل الاعتراضية بالعلامة المألوفة في ذلك.
3-    كان النقل من المصادر (الكترونيا) والتصحيح للكتاب –في بعض مراحله- (الكترونيا ايضا).
4-    التصرف في صيغة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) الواردة في النصوص المنقولة وجعلها في صيغة واحدة هي: (صلوات الله عليهم اجمعين).
5-    لتقليل الهوامش والاحالات ولسهولة الرجوع اليها الكترونيا؛ لم تتم الاشارة الى اسماء السور وأرقام الآيات الشريفة في الهامش.
6-    يورد سماحته ماهو خلاصة البحث في أوله فيعد متنا للتفسير، ثم يردفه بتفصيل ماجاء من جهات للبحث وصدر البحث التفصيلي بكلام العلامة البلاغي (رضوان الله عليه)، لأن سماحته يرى أنه أدق التفاسير، وقد ينقل كلام العلامة الطباطبائي (طاب ثراه) فيما أذا تحصل منه رأي مختصر في المقام، مع ايراد آراء وأقوال باقي مفسرينا الاجلاء في البحث عندما تقتضي الحاجة الى ذلك.
7-    الاعراض عن نقل آراء جملة من المفسرين؛ كونها أقوال وآراء مكررة- نصا ومضمونا- ومقتبسة من تفاسير سابقة.
8-    الالتزام –في درس وتحرير- هذا التفسير منهج المدرسة التقليدية بالبدء بالسور القرآنية بحسب ترتيبها في المصحف المدون.
9-    اعتماد منهج بعض الاساتذة الاجلاء في تتبع جذور المسائل وتطورها وذلك بترتيب ما يستشهد به من أقوال المفسرين بحسب القدم؛ لاظهار التدرج في ظهور تلك الآراء وتدرجها.
10-    تحرى سماحته في هذا البحث منهج اهل البيت (صلوات الله عليهم اجمعين)، في آرائهم واقوالهم والتعرض لرأي غيرهم في مجالين:
الاول: تفسير الآيات الكريمة لغرض نقدها وتمحيصها وبيان مواقع الخطأ والصواب فيها.
الثاني: مبادئ التفسير كبعض المسائل النحوية، واللغوية، والأدبية، وغيرها مما لايكون فيه معارضة لمنهجهم (صلوات الله عليهم).
بين ايدينا موسوعة رائعة في تفسير القرآن، تحتوي بداخلها على جهد علمي فذ قدمه لنا سماحة السيد العميدي (دامت تأييداته) على شكل بحوث قيمة.