وقال النائب أحمد المساري لوكالة كل العراق [أين] " انه عقب الاتصال الهاتفي بين الصدر والمالكي اتصلنا بالهيئة السياسية للتيار الصدري وكتلة الاحرار النيابية التابعة له لمعرفة طبيعة الاتصال والمباحثات التي جرت خلاله وقد ابلغونا وأكدوا لنا انه لم يتم التطرق خلال اي جانب سياسي وكان مجاملة من المالكي للصدر بتعزيته بوفاة الامام الكاظم عليه السلام ".

 

 

وأضاف " كما ان الاطراف في التيار اكدوا لنا بان الصدر ثابت على موقفه بخصوص سحب الثقة وانه لن يخضع لاي ضغوطات خارجية في هذا الجانب ولن يستجيب لها لانه يريد من خلاله اجراء الاصلاح بالعملية السياسية ".

 

وجرى بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصال هاتفي الخميس الماضي وتضاربت الانباء عن حقيقة مادار بين الطرفين خلال الاتصال الهاتفي حيث وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي المباحثات الهاتفية بين المالكي والصدر بـ" الايجابية ".

 

فيما نفى رئيس كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي لـ[أين] بان " يكون الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الصدر والمالكي يحمل جنبة سياسية وانه تناول كلام عابر ومناقشة التفجيرات الاخيرة بالبلاد وكان بمثابة تعزية وتهدئة خواطر "على حد قوله.

 

وشهدت العلاقة بين المالكي والصدر توتراً ملحوظاً لاسيما بعد مشاركة الاخير في اجتماعي اربيل والنجف والذي دعا فيه التحالف الوطني باستبدال المالكي او سيتم سحب الثقة عنه  بالاضافة الى دعوة رئيس الوزراء بتقديم استقالته من منصبه .

 

يذكر ان الصدر قد عاد الاربعاء الماضي الى العراق قادماً من ايران بعد زيارة لها استمرت عشرة ايام .

 

ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت اشهر لاسيما بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام 2011 بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان اجتمعت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .

 

يذكر ان الدعوة لسحب الثقة عن طريق رئيس الجمهورية قد فشلت بعد ان اعلن الرئيس طالباني  في 9 حزيران ان عدد الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بلغ [160 ] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [163] ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية