• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في ضيافة علي بن يقطين .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

في ضيافة علي بن يقطين

 عند العمق المتراكم  من اقصى الجراح / امد اليراع مواساة شاعر يبحث عن يقظة التواريخ / التقيه فاراه وجداني الملامح والسمات  / رحب بي عند سخونة المنفى /
:ـ كان ابي يحمل الولاء الطافا ينقلها الى الامام الصادق عليه السلام / فرمته الوشاية غريبا يجوب المدن بحثا عن ظل امان / فتشتت الهديل بوحا عند اشلاء الدروب / خلاصا من بطش مروان الحمار / هوت عروش ليحتفي العالم بخديعة عهر جديد عروش متخمة بالوهم تحتطب الازمنة ظلما وجور / دموع تغرسها الطرقات تأتي به ليكون مساحة لعرش هزيل للسفاح والمنصور والمهدي / لاحقته مواريث الوشاية حتى باتت تلاحقه والنجاة حلما يودعه الى فيافي قبر رشيد / مات أبي/
فكنت انا البديل تلاقفتني العروش فتيا / تسترخي عند غرس حلم اراها سرابا/ فمددت يدي الى حبل الولاء / عند مقام امام يمنحني الآمان /  قلت
:ـ سيدي يا ابن يقطين حملناك ولاءا يعلمنا الوفاء / مصباح يقظة امينة الضياءـ/ فكنت غوثا للشيعة تدفع عنهم الخطوب/ وانفقت اموالا ضخمة في وجوه البر والاحسان / سعيت لتعانق سماء شفاعة امام ترتقي / لتنال شهادة امام الصبر/ فقال عليه السلام (من سره ان يرى رجلا من اصحاب رسول الله فلينظر الى علي بنيقطين ـ انا اشهد انه من اهل الجنة )
***
حدثني يا علي بن  يقطين عن سيد الصبر وكاظم الغيظ :ـ غوايات العروش تحصد العيون وشاية  تحذر السلطة من نفوذ امام / فأمر الرشيد  بلا رشاد القبض عليه وايداعه سجن البصرة / عامله عيسى بن جعفر والي  البصرة  بمحبة  ومحنة تكريما للتقوى وصلاح السيرة ـ/فافشت متخمات الحسد  بما يعامل من لين / ولهذا توزعت ذاكرة المنافي عدة سجون / نقل الى بغداد في سجن الفضل بن الربيع البرمكي / الم يمضغ الفصول ويستطيل على راحات السبيل / وكبرت خشية السلاطين من صبر يكسر  صمت الطوابير / ويطل على شهرة مؤمنة / ينقل الى سجن السندي والقسوة وصية عرش مهزوز /  فقيدوا السلسبيل الى شموخ تقيده السلاسل  كي يمنعوه الصلاة ،  ولأنهم لايعرفون ماذا يعني  النقاء ، قايضوه باعتذار وضعف يمين يدعم خلافة الواهين  ...فاجابهم الامام بنيوءة التوقد ، عشرون عام.. وقمصان الطوامير رداء التقى  كي لايخذل بعده اليقين ، وغادرنا شهيدا بالسم  فالسلام على المغيب بالسجون ،
***
قلت لأعانق الضوء في ضيافة  لقاء توسمت  به البركة  ، قلت يا صديقي  علي بن يقطين  خذني اليه  .. الى كل حرف يحتويه ،
 فقال
:ـ انتم تعرفون عن امامكم الكاظم عليه السلام الكثير ، هو الامام  موسى بن جعفر  فكيف تنقطع اخباره عنكم ،  يكنى ابو الحسن ، ابو ابراهيم ،  ابو علي ،  ابو اسماعيل  ، والقابه الكاظم والعبد الصالح  والصابر  والامين وهذه مسائل اعتقد انكم تعرفونها  وتعرفون كذلك ان اسم امه حميدة البربرية ، وزوجته السيدة تكتم  أم الرضا عليه السلام ،
:ـ  يتنامى الحزن غربة  فينا يا ابن يقطين ونحن نقرب الروح الى خطى هذا الحنين ، تراتيل ولاء  وتسابيح عشق  توقد المحبة  عناوين ولاء  ، فشكرا لأستضافتك شاعرا حمل الولاء سلاما من كربلاء يوقظ التواريخ عند افق يراع ، ليقدم المواساة بفقد امام جليل القدر عظيم ، ويذوب في مهج السلام  سلام عليك يا سيدي موسى بن جعفر ، 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : مهند البراك ، في 2012/06/16 .

اعظم الله لكم الاجر باستشهاد راهب ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
تبقى مقولة الامام موسى الكاظم عليه السلام الى علي بن يقطين رحمه الله
" يا علي إن لله تعالى أولياءً مع أولياء الظلمة يدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي "
خير دليل على وفاء هذا الهمام امام الطغاة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18438
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15