• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ليست نظرية مؤامرة .
                          • الكاتب : سالم مشكور .

ليست نظرية مؤامرة

تيار الشذوذ الملطف بمفردة «المثلية» عالمي، وهو مرحلة من مشروع كبير يستهدف المجتمعات ككل وليس مجتمعاتنا الإسلامية أو الشرقية فقط. يرفض البعض هذا الحديث ويقول إنها أوهام وراءها نظرية المؤامرة. مشكلة بعض الكتاب والمتحدثين في السياسة والثقافة ككل، أنه يتعامل مع المعلومة التي يسمعها، على أساس موقفه الشخصي أو الفكري من الطرف الذي يطرحها، من دون الاهتمام بحقيقة المعلومة وصحتها.

بمجرد سماع معلومة أو تحذير من المختلف معهم، يبدأ التقليل من شأنها والرد بالقول إنها «نظرية المؤامرة».

هذا الاصطلاح ينسب إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية، التي أطلقته عام 1967 لإحباط التحليلات التي ظهرت حول مقتل الرئيس الأميركي جون كينيدي، والتي ذهب الكثير منها إلى تورط شركات السلاح بالاغتيال.

ما يجري من عمليات تلاعب بالجنس البشري، هو تيار عالمي وصل في دول أوروبا وأميركا وكندا إلى مراحل خطيرة، تعدت موضوع الشذوذ إلى عمليات التحوّل الجنسي التي تستهدف الأطفال رغما عن أهاليهم.

كتب مدرسية لطلاب الابتدائية، تطرح بالكتابة والصور التوضيحية قضايا الشذوذ كحالة طبيعية، بينما يجري الترويج إلى مفاهيم مشوهة مثل التفريق بين الجنس والهوية الجنسية، لدرجة أن أطباء أطفال يقولون إن شكل الجسم عند الولادة لا يحدد هوية الطفل الجنسية، بل يجب ان ننتظر الطفل عدة سنوات كي يحدد هو هويته الجنسية التي يريد.

شهر حزيران خصّصوه كل عام للشاذين والمتحولين تحت اسم «شهر الافتخار»، واعلامهم التي اعتمدت ألوان قوس قزح مع إضافات، تملأ الشوارع وتعلو الأبنية، بينما يسارع الكثيرون إلى الإعلان عن ترحيبهم بمجتمع الميم تحاشيا لتهمة «بث الكراهية»، التي تلاحق كل من لا يقبل الشذوذ.

في المرافق الصحية العامة لم يعد هناك فرز بين الرجال والنساء في بعض الدول، وفي البعض الآخر، لا يمكن منع رجل من دخول حمامات النساء لمجرد الإدعاء أنه يشعر بانه امرأة. وتحت هذا الادعاء جرت عمليات اغتصاب وتحرش.

في مقاطعة «لاودن» في ولاية فرجينيا الأميركية، تعرضت طالبة عمرها 15 عاما إلى الاغتصاب من قبل طالب دخل حمامات الطالبات مدعيا أنه متحوّل، وعندما جاء والدها محتجاً ضد الإدارة، تم استدعاء الشرطة ولفقوا له تقريراً وحكم عليه بثلاث سنوات سجن بتهمة الإرهاب. جرى استجواب القاضي في إحدى لجان الكونغرس ووبّخه أحد الأعضاء بشدة واعتبره عاراً على القضاء.

طالبة أخرى جرى اقناعها بتغيير جنسها دون علم والديها، فكانت النتيجة أن تعرضت إلى اضطرابات نفسية انتهت بها إلى الانتحار. الغريب ان حالات الانتحار الناتجة عن التلاعب بطبيعة الخلق يعزوها مروّجو الانحراف إلى ما يسمونه «خطاب الكراهية»، بسبب رفض هؤلاء من قبل المجتمع. معلّمة مدرسة جرى الاستماع إلى شهادتها في أحد المجالس التشريعية اتهمت النائب ببث الكراهية لمجرد أنه سألها اذا كان تحول الرجل إلى امرأة سيمكنه من الحمل والولادة. ردت عليه بأن سؤاله يجسد حالة كراهية للمتحولين، الذين ينتحر واحد من كل خمسة منهم بسبب هذا الخطاب. باتت تهمة يخشاها الجميع.

من وراء كل هذا الجنون وماذا يريدون؟ هذا السؤال المحيّر يطرحه كثيرون. ماذا عن مجتمعاتنا؟. ما يجري عندنا الان هو المرحلة الأولى من هذا المشروع. أساليب ناعمة لتطبيعه في نفوس الأطفال والصبية. ألوان قوس قزح يجري ترويجها عبر ألعاب الأطفال وكتب المدارس ومراكز التعليم، ومفردات الحملة تطرح في الاعلام لمجرد ترويجها، منظمات «مجتمع مدني» ومعها محطات تلفزيونية تشارك في ذلك عن قصد. هذه ليست نظرية مؤامرة بل واقع. هذا ما يجري والقادم عندنا مشابه لما في الغرب اليوم اذا لم يقف الجميع ضده.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2023/07/12 .

السلام عليكم أستاذي العزيز حياكم الله. .
(السدومية) مبدأ وعقيدة توراتية وردت نصوصها في عدة أماكن من التوراة. تم إحيائها من جديد في القرن الماضي حيث ظهر نشاطها لأول مرة في أمريكا وبريطانيا ثم انتشرت في أوربا وتعميمها تدريجيا في العالم. ومع أن المروجين لهذه الظاهرة يعلمون جيدا معنى (سدوم ، سدومية). إلا أنهم مصرون على إحيائها نظرا للفوائد المادية الهائلة التي يجنونها من ورائها . يقول قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية شرح كلمة سدوم: (اسم توراتي عبري معناه حرق إحراقا فهو محروق. وهي احدى مدن السهل الخمسة التي أحرقتها النار التي نزلت من السماء بسبب خطيئة أهلها العظيمة في البعد عن الله فلم ينج منها سوى لوط وابنتيه، وقد صارت سدوم مضرب الأمثال . كما أن السدومية أو الشذوذ الجنسي أخذت اسمها من سدوم). إذن فهم يعلمون أن اصل الاسم والفعل هو خطيئة عقوبتها الإحراق بالنار ، ولكن مع كل هذا فقد أعمتهم المنافع المادية عن رؤية بشاعة هذه الظاهرة. ولكن من أجل إبعاد كلمة (سدومية) التي تُخيف البعض وتحاربها الكنيسة ابدلوها بكلمة (مثلية). تخفيفا من وقعها على النفوس وترويجا لهذا المذهب المنحرف.
كانت الكنيسة تحارب هذه الظاهرة بإحراق فاعلها، ولكن عند إبعاد الدين عن الدولة ابدلوا جريمة الحرق بالإعدام فصدر أول قانون يحارب المثلية (السدومية)كجريمة يعاقب عليها بالإعدام في إنجلترا وبقى هذا القانون ساريا حتى عام 1861.ثم قاموا بتخفيف عقوبة هذه الجريمة فتم إلغاؤه والاستعاضة عنه بـ قانون الجرائم ضد الأشخاص . ثم رُفعت هذه العقوبات ليحل محلها ما يُسمى (الحرية الشخصية) و حقوق الإنسان. ثم اخترعوا لهذه الظاهرة علما اطلقوا عليه علم الجنس (بالإنجليزية: Sexology)‏.الذي جعل من هذه الظاهرة ميلٌ طبيعي لدى الإنسان ،ثم دمجوا هذا العلم مع علوم أخرى مثل الأحياء والصيدلة وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الإحصاء. كل ذلك من أجل وضع أسس الدولة السدومية وإحياء ثقافة قوم لوط. وقد كتبت قبل سنوات موضوعا احذر فيه من هذه الظاهرة تحت عنوان (من يحكم العالم ؟ لوبي المنحرفين جنسيا وسلطة المال في أمريكا. تأملات في قصة قوم لوط). أبين فيه حجم هذه المؤامرة وأبعادها الخطيرة. تجده على هذا الرابط، في نفس الموقع.
https://www.kitabat.info/subject.php?id=43320




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=184236
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 07 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15