ظهر أحد اتباع الحيدري في محاولة فاشلة لتصوير أن مقولة الحيدري: (الكثير من الموروث الشيعي منقول عن كعب الأحبار)  قد شاركه فيها جملة من العلماء ومنهم السيد الخوئي! وينبغي ذكر عدة تعليقات على هذه النسبة:

#التعليق_الأول: أن أصل دعوى الحيدري هو (#الكثير من الموروث الروائي مدسوس من كعب الأحبار) وليس أنّ هناك #بعض_الروايات مدسوسة في كتب المتقدمين؛ لأنّ أصل وجود الدس يعترف به حتى علمائنا من الأخباريين!

قال الحر العاملي - من علماء الإخباريين - في ردّه على من زعم أنّ الأخباريين لا يعترفون بعلم الرجال: (إنّ الأخباريين لا يدعون ذلك، كيف وهم يصرحون بأنّ أحوال الرجال خصوصًا المصنفين من جملة القرائن على ثبوت الأخبار وأحوال الرواة من جملة المرجحات المنصوصة، وعلماء الرجال كلّهم من الأخباريين) [الفوائد الطوسية ص ٤٤٥].

#التعليق_الثاني: أصل الخلاف يمكن جعله في ثلاثة نقاط:
#النقطة_الأولى: أنّ الكتب الأربعة وبعض الكتب الأخرى كفقه الرضا قطعية الصدور عن الأئمة (عليهم السلام) وهو مذهب #الأخباريين، ولا يدعون أنّ كل رواية صحيحة وقطعية، بل يعترفون بوجود الدس والتزوير في غير الكتب التي قالوا بصحتها.

#النقطة_الثانية: أنّه لا يوجد كتاب صحيح لدى الشيعة بما فيها الكتب الأربعة ويجب عند العمل بها ملاحظة أسانيدها وعدم مخالفتها للقرآن الكريم ولا للسنة القطعية؛ لأنّ #بعض الروايات مدسوسة، وهو ما عليه #السيد_الخوئي وجماعة من المتأخرين.

وهو يقول في مناقشة من يدعي صحة جميع كتاب الكافي مثلاً: (لم تثبت صحة جميع روايات الكافي، بل لا شكّ في أنّ #بعضها_ضعيفة، بل يطمأن بعدم صدورها من المعصوم (عليه السلام) [رسالة في كليات علم الرجال ص ٧٤] وهكذا يقول عن كتاب الفقيه والتهذيبين.

مع التركيز على أنّه ليس كل ضعيف فهو موضوع ومن الإسرائيليات، بل الضعيف هو الفاقد لشرائط الحجية وإن كان مضمونه موافق للقرآن الكريم والسنة القطعية.

#النقطة_الثالثة: أنّ #الكثير من الموروث الروائي مدسوس من كعب الأحبار! وهو ما يدعيه #الحيدري!!

فمن لا يميز بين #بعض_الروايات وبين دعوى أنّ #الكثير_منها من كعب الأحبار بالذات فهو مصاب بعمى العاطفة والدفاع الأعمى عن المبهور به.. والحب يعمي ويصم!

#والخلاصة: أنّ جميع علماء الشيعة يعترفون بالوضع والدس على أهل البيت (عليهم السلام) ولكنهم يختلفون في التراث الواصل عندنا وبالخصوص الكتب الأربعة وبعض آخر، يدعي الأخبارية أنّها قطعية الصدور، ويدعي الآخرون أنّها ليست كلها صحيحة، ويدعي الحيدري أنّ أكثرها من كعب الأحبار!

ثم إذا كان رأي العلماء الذين تحتجون بهم مثل رأي الحيدري فما معنى تهريج الحيدري في كثير من مقاطعه بأنّه صاحب (إسلام القرآن) والآخرون من المراجع من جماعة (إسلام الحديث) وأصحاب إسرائيليات ووو!!!

هنا ينتهي الكلام مع اتباع الحيدري ونذكر في الموضوع الآتي أصل دعوى الحيدري نفسه في أنّ الكثير من تراث الشيعة من كعب الأحبار وبيان وهنها.