وابو الحسن الأشعري ( ت 324 هـ ) هو المتكلم السني المعروف والذي ينسب إليه، المذهب الأشعري وهو ما عليه عامة المسلمين السنة اليوم فيما يتعلق بشؤون العقيدة، ذكر في( مقالات الإسلاميين) الذي وبحسب بعض المحققين كتبه في( 297 هـ )، عقيدة جمهور الشيعة في النص والعصمةو تسلسل الأئمة عليهم السلام وأن عامة الشيعة كانوا يعتقدون بوجود المهدي عليه السلام وغيبته.
✨ قال أبو الحسن الأشعري:
[الصنف الثانى من الشيع و هم الرافضة:]
و الصنف الثانى من الاصناف الثلاثة التى [ذكرناها ن] الشيعة يجمعها ثلاثة اصناف و هم «الرافضة» و انما سمّوا «رافضة» لرفضهم إمامة ابى بكر و عمر و هم مجمعون على ان النبيّ صلى اللّه عليه و سلم نصّ على استخلاف عليّ بن ابى طالب باسمه و اظهر ذلك و اعلنه و ان اكثر الصحابة ضلّوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبيّ صلى اللّه عليه و سلم و ان الامامة لا تكون الا بنصّ و توقيف و انها قرابة [قرابة د و منهاج وراثة س ق ح] و انه جائز للامام فى حال التقيّة ان يقول انه ليس بامام، و ابطلوا جميعا الاجتهاد فى الاحكام، و زعموا ان الامام لا يكون الا افضل الناس، و زعموا ان عليّا رضوان اللّه عليه كان مصيبا فى جميع احواله و انه لم يخطئ فى شيء من امور الدين الا «الكاملية» اصحاب «ابى كامل» فانهم اكفروا الناس بترك الاقتداء به و اكفروا عليّا بترك الطلب، و انكروا الخروج على أئمّة الجور و قالوا:
ليس يجوز ذلك دون الامام المنصوص على إمامته، و هم سوى «الكاملية» اربع و عشرون فرقة و هم يدعون «الامامية» لقولهم بالنصّ على إمامة على ابن ابى طالب.
فالفرقة الاولى منهم و هم «القطعية» و انما سمّوا «قطعية» لانهم قطعوا على موت «موسى بن جعفر بن محمد بن على» و هم جمهور الشيعة يزعمون ان النبىّ صلى اللّه عليه و سلم نصّ على إمامة «على بن ابى طالب» و استخلفه بعده بعينه و اسمه و ان عليّا نصّ على إمامة ابنه «الحسن بن على» و ان الحسن بن على نصّ على إمامة اخيه «الحسين بن على» و ان الحسين بن على نصّ على إمامة ابنه «على بن الحسين» و ان على بنالحسين نصّ على إمامة ابنه «محمد بن على» و ان محمد بن على نصّ على إمامة ابنه «جعفر بن محمد» و ان جعفر بن محمد نصّ على إمامة ابنه «موسى بن جعفر» و ان موسى بن جعفر نصّ على إمامة ابنه «على بن موسى» و ان على بن موسى نصّ على إمامة ابنه «محمد بن على بن موسى» و ان محمد بن على نصّ على إمامة ابنه «على بن محمد بن على بن موسى» و ان على بن محمد بن على بن موسى نصّ على إمامة ابنه «الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى» و هو الّذي كان بسامرّا و ان الحسن بن على نصّ على إمامة ابنه «محمد بن الحسن بن على» و هو الغائب المنتظر عندهم الّذي يدّعون انه يظهر فيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما و جورا.
📚مقالات الإسلاميين و اختلاف المصلين - ابو الحسن الاشعری ص 18
# يظهر من هذا الكلام الذي ينقله إمام اهل السنة وهو المتوفى قبل ولادة الشيخ المفيد- قد- بحدود 12 سنة، أنَّ جمهور الشيعة بحسب تعبير الأشعري، كان يدين الله تعالى بهذه العقائد !
|