مهنة نظم الشعر من اجل كسب العيش وتخليد الذات في التاريخ ,لكن بعضهم كان له أكثر من منصب وحكم ومهنة ,والأدب العربي الشعر والنثر أعتبره الباحث طه حسين حسب الزمن الجاهلي قبل الأسلام وبعده وكلاهما حسب نوع الحكم المتحكم به وليس كما قال لنه ربطه بنوه نظام الحكم و والأسلام بعد فتح العراق وأتخاذ العباسيون بغداد عاصمة لهم نقلوا الأدب العربي معهم أليه وأجتمع كل المبدعون فيها حسب توفر الحياة وفرص العيش والرفاه والقرب من الحكام , وبعد الهجوم من الشرق الصفويين ومن الشمال الأتراك من آل عثمان على العراق بعد سقوط الدولة العباسية على يد المغول وأحتلال بغداد ولكنهم تقسموا الى دويلات مكنت الصفويين والأتراك من السيطرة على العراق لكن لكن الأتراك فرضوا السيطرة على العراق بمعاهدات صلح مع الصفويين ولكن هيمنتهم لم تكن على كل العراق بل محدودة بالولايات مراكز المدن الكبرى الثلاث بغداد والبصرة والموصل , بينما بقيت المدن الصغيرة والأرياف الزراعية والبدو الداخلية تحت سيطرة أمراء القبائل العربية والنظام العشائري والأقطاعي الزراعي , هذا التعليل التبرير لستمرار اللغة العربية والدب العربي تحت سياسة التتريك لأنها اقامت المعاهد الدينية وتدريس اللغة العربية , ولاشان لها بالسياسة بل دينية ثقافية ولغة عربية منهاج لها و ومع كل علاتها والأهمال والتخلف ألا أنها حافظت على أستمرار اللغة العربية والدين الأسلامي, وخصائص الشيوخ والأمراء مرافقة رجل دين مستشار لهم وشاعر يمثل لسان وأعلام وصحافة للقبيلة والعشيرة ليوثق تاريخها ويرفع عزيمة ورابطة أبناءها ويربط الأثالة بالحاضر , وليس بينهم من لايتذوق الشعر بل كان الأمراء منهم شعراء ,خاصة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بعد أن توفرت فرص وصول المطبوعات التي بدأت في بلاد الشام خاصة لنها مزار وذات صلات وعلاقات مع الغرب اكثر من العراق لوجود الأديان غير الأسلامية فيها وخاصة المسيحية التي تشتهر بالحملات التبشيرية وطباعتها للكتاب المقدس والكتب الدينية والوعظ وفيره من مجلات تثقيفية , وفي مصر الأتصال كذك توفر أكثر من خلال الموقع الجغرافي وعلاقات الحاكم محمد علي الكبير الذي أتصل بالغرب , بينما العراق تحت سيطرة العثمانيين الأتراك الذين أشاعوا الفوضى وسؤ الأدارة ومنع أهله من الأتصال بالعالم الخارجي الى أن جاء الأحتلال البريطاني عام 1918م بالحرب العالمية الأولى ,والقبائل العربية يتذوقون الادب العربي من الأهازيج أي الشعر بانواعه ومنه الحماسي وفي مناسبات ونهضات وانتفاضات كثيرة في تاريخهم كان يهزهم ويثير عواطفهم مع الأحداثو وكانت عشائر عربية منها (الجبور والعبيد وخزاعه و زبيد و ربيعة وباقي العشائر العربية ) كان أمراءها على شواطيء الرافدين يقولون الشعر ويشجعون الشعراء, ولأنه ميزتهم الغيرة والفتوة والشجاعة والتفاخر ,وهي فترة لايستهان بها ظهرت فيها نتاجات ادبية كبيرة لكن لازالت ميزتها الدينية الأسلامية واضحة , وأثناء الحرب العراقية الأيرانية في الثمانينات من القرن الماضي استمعت لقصيدة الشاعر اديب ناصر الفلسطيني المقيم في بغداد يمدح ولي نعمته صدام قائلا له ( صدام يازينة الدنيا وبهجتها ...ألخ!), بينما هذا البيت للشاعر البصيري يمدح النبي محمد (ص) _ محمد يازينة الدنيا وبهجتها ألخ القصيدة التي تستخدم اليوم في مجالس الذكر _ مولاء صلي وسلم على حبيبك سيدنامحمد ألخ ),يعني انتقلت خفظ وتناقل سفاهى لشهرة واهمية القصيدة نموذج للشعر بتلك الفترة التي قل التدوين ولم تكن الطباعة اكتشفت , وكانت مخطوطة باليد في كتب تزخر بها المعاهد المدارس الدينية التي ذكرنا ومقرها النجف الأشرف ومدينة الحلة على نهر الفرات الأوسطوبغداد ومدينة الموصل شمالا على نهر دجلة , وخزنت مع وثائق هذه المدن اشهر النتاجات الأدبية شعر ونثر مخطوطات وأشتهر انذاك ماسمي مدرسة السيد نصر الله الحائري أواسط القرن الثامن عشركان معتم بالأدب العربي ,والسيد صادق الفحام والشيخ أحمد النحو , من أشهر علماء القرن الثامن عشر وثم جاء دور السيد المهدي الطباطبائي يعتبر أحد الأعلام المؤسسين على رأس تلك المئة سنة من تاريخ العراق و ولازالت أدابهم متداولة لليوم , ولكن جاء عصر الحاكم التركي العثماني داود باشايسميه المؤرخون عصر آل الشاوي, وبرز بزمانه أدباء عرب عراقيين منهم التميمي والارزي شعراء العراق آنذاك ,وجاء بعدهم عصر الآلوسي في بغداد وعبد الباقي العمري في الموصل و السيد حيدر الحلي في مدينة الحلة ومعهم في النجف الأشرف وكلهم شعراء نهضة أسلامية عربية , وجاء عصر السيد الحبوبي العالم المشهوروالشاعر البليغ , ويعتبر المؤرخون الحلي والطباطبائي والشبيبي من أشهر شعراء هذه الفترة مع هؤلاء , ويعتبر النقاد أن الأدب العربي القديم في العراق أغلق على يد هؤلاء ليبدأ الأدب العربي الحديث في العراق بعد ثورة العشرين من القرن العشرين في حزيران عام 1920م المشهورة وشعراءها محمد مهدي البصير وجماعته , وهي ثورة ضد الأحتلال البريطاني شارك بها العشائر العراقية كلها من كل المذاهب الدينية في العراق , وأتخذت شرعيتها بالفتوى الجهادية من المرجعية الدينية في الحوزة الدينية في النجف الأشرف, وبعدها ينتقل الأدب العربي من الشعر والنثر الى أولى مراحله الحديثة بمميزات وخصائص تختلف عن المراحل أعلاه السابقة بوضوح والتي مثلت الجزالة بالألفاظ ومحاكاة الماضي القديم ومجازاة القدم في الغرض الشعري من الجاهلي كما سماه طه حسين ومن الأسلامي بعد الدولة الأسلامية , لكن التجديد بالموضوع والأسلوب لم يظهر بالحديث هذا بينما التجديد بالمظهر لدى المصريين وأهل الشام نشاهده واضح كما ذكرنا بسبب الأتصال مع الغرب والعالم وخاصة الأديان الأخرى , أفادوا منه في التعليم والثقافة والبعثات المرسلة للدراسة لدى أوربا , في العراق بعد الأحتلال البريطاني لم يصل شيء كثير من التقدم العلمي والتكنلوجي بل التخلف أستمر للسيطرة على الثورات والنهضة الدينية الفكرية فيه لنهب ثرواته وحكم أهله بسهولة ربما الشاعر الرصافي كان من المتميزين في نشر العلم والتعليم الشعر العلمي التعليمي ولكنه لمواقفه من الأحتلال البريطاني والملك وعدم موافقته كتابة قصائد مدح ووصف دراجة هوائية اهداها الأنكليز للملك فيصل ومن مؤامرات من حول العرش والوشاية نفي الى الرمادي وبالفلوجة حاربوه ونفي الى مدينة عنه غرب العراق وأذوه هؤلاء لدرجة كتب عنهم أشد الذم بقوله _ اغسل يداك بالشنان أذا صافحت عاني وألخ القصيدة! , وما جعلني أكتب هذا الموضوع باختصار ما كنت شاهد عيان عليه من تخلف لم أتوقعه بسبب الأحتلال الأمريكي وحلفاءه بعد عام 2003م للعراق كنت أتوقع نقل التكنلوجيا والتقدم للعراق ونصبح من الدول المتقدمة خلال سنوات بالعكس شاهدت جلب الدمار ونقل العراق ساحة للمعركة الدولية مع الأرهاب وأعداء الأنسانية والمتضرر العراقيين لكن الهبوط بالمستوى الشعري والأدبي العام في توثيق الأختلال والجرائم لم يكن من الأمل بالشعراء ومنهم من يكتب اللهجة العامية الدارجة في العراق وهؤلاء ميزتهم الغيرة وحب العراق واهله ألا بعضهم يكتب من خارج العراق من مؤيدوا نظام صدام للبكاء على أطلاله لمصالح شخصية تغطى بلباس شفاف وطني والله أعلم بالنوايا والتاريخ يؤرخ .
|