تواصل المشكلة التونسية السير في طريق الخطير المخيف المظلم . ويتبع الناس في العالم العربية ما يجري في هذا البلد مند نجاح الديمقراطية التونسية. إذ تعتبر تونس نموذجا للنظام الديمقراطي المفتوح الذي لا تهيمن قوة بعينها على تحديد بوصلته، وهو ما لا يتناسب مع التصور العربي للحكم . هكذا تونس؟عندما تنتهي مشكلة حتى تبرز مشكلة اعقد
أخرها، توقيف الغنوشي :بعد تصريح قال فيه إنّ "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية". ومنع مؤتمر صحفي لجبهة الخلاص؟ الواقع أنه منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي تحاول بعض الدول العربية التدخّل في الشأن السياسي الداخلي التونسي، بقوة المال والإعلام، للتأثير في مسار الانتقال الديمقراطي والمشهد السياسي بصفة عامة ، وتقوم بحملة إعلامية ممنهجة تستهدف رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في شخصه، تديرها وسائل إعلام عربية، سعيا لتشويه صورته،وإثارة زوبعة داخل البيت السياسي التونسي.قيس سعيد أصبح خصما شرسا للغنوشي في الفترة الأخيرة، لأنه أدرك أن الإسلاميين يلعبون لعبة خطيرة ضد كل ما هو قائم !
. ولكن الغنوشي تعلم
السياسة في بلاد الضباب ...ولهذا ليس من السهل النيل منه سياسيا.هو دائما يدعو للحوار دون إقصاء وله شعبية كبيرة عند التونسيين ويدرك تماما اللعبة السياسية. في ظل استمرار الانقسامات السياسية وغياب لحمة وطنية قادرة على مواجهة هذه المخاطر، وهذا معناه أن حدثا فظيعا لا نجرؤ على التفكير فيه سيقع في تونس ! بعد توقيف الغنوشي. إن أنظار الشعوب العربية معلقة على ما تؤول إليه الأوضاع في تونس ،والطموح الكبير في أن تنتهي هذه الأحداث بسلام
|