ضربني وبكى وسبقني واشتكى

 لاغرابة ، إنه الافتراء والكذب الذي تحفه وترعاه العملية السياسية المحاصصاتية .

مازالت تربة الشهداء باردة ودمائهم الزكية تغلي ، ومازال أنين الثكالى ونواح البواكي تضج للسماء تطلب القصاص العادل ولاغير القصاص العادل بحق من قتلهم بدم بارد ومزق اجسادهم أشلاءاً اشلاءاً ، مازالت شوراع وازقة المناطق ومدن وقصبات وجامعات وجوامع وحسينيات ومدارس الوطن الجريح محناة بآلاف آلاف الندوب والجروح جراء تلك العمليات الإرهابية الجبانة الغاشمة ، مازلنا احياء ولم تَخُنا الذاكرة وشهود عيان على عمليات إرهابية شخوصها أحراراً ، والأدهى من ذلك  يتسيدون أماكن رفيعة في الدولة ، ومازلنا نشاهد ونسمع الغرائب والعجائب مع إنها احداث قريبة لاتفارق مخيلتنا وتختزنها الذاكرة على مراراتها وقسوتها ، رعاة الارهاب يعلوا صوتهم مجددا في وطني ، فأي محنة انت فيها ايها الوطن الذبيح من الوريد إلى الوريد ولا باستطاعة أحد اخراجك منها . حسبنا الله ونعم الوكيل على  القتلة ومصاصي الدماء ، حسبنا الله على كل ظالم لم ينصف الشهداء وعوائلهم واحبائهم .

راعي وممول وداعم الإرهاب متباكيا على الملأ قائلا : نحن ضحايا الارهاب .

اما فيكم حر شجاع شهم يلجم هذا الإمعة ، 

فقط يسكته لكي لايتنهى لمسامع  أمهات وابناء واخوات وزوجات الشهداء هذا الافتراء والكذب .