يقول السيّد محمّد باقر السيستانيّ (حفظه الله):
الذي يهدي إليه الخلق والفطرة الإنسانيّة ويؤكّد عليه الدين أنَّ تكامل الرجل والمرأة من قبيل تكامل المختلفين وليس من قبيل تكامل المتماثلين، فلكلّ من الرجل والمرأة خصائص بدنيّة ونفسيّة مختلفة عن خصائص الآخر، ليقوم بدور ملائم له في الحياة، مضافاً إلى العناصر المشتركة والأدوار المتماثلة التي أنيطت بكل منهما على نحو ما أنيط بالآخر.
إنَّ هذا الاختلاف في جوهره ليس لصالح تفضيل الرجل على المرأة ولا العكس، بل لصالح إحلال كلٍّ في محله المناسب مع خلقته، وإناطة الدور الملائم لهما.
ومن هذا المنطلق اشتمل التشريع الإسلامي على وظائف للجنسين مشتركة ومتماثلة، وأخرى مختصة بأحد الجنسين دون الآخر، انسجاماً مع المقتضيات الحكيمة والعادلة.
ومن الخطأ الكبير والمجافي للوجدان الإنسانيّ إثبات دور مماثل تماماً للجنسين في هذه الحياة بعنوان المساواة وإلغاء الفوارق الفطرية بينهما التي اقتضت إناطة أدوار متفاوتة بهما فيها.
رسالة المرأة في الحياة.
لسماحة السيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته ٠

|